ثقافة الكراهية والدجل والقتل

شيخ سلفي مصري : لا أحرم مشاهد العري في الأفلام.. ولن أمنع ابنتي من الرقص اذا ارادت!!

2304 11:15:33 2014-03-14

 

طبيب نفسي وداعية إسلامي أثارت فتاواه جدلا كبيرا، لا تقل عن الجدل الذي أثارته تصريحاته، حول مشاهد العري والقبلات في الأعمال الفنية، فضلا عن صداقاته بالفنانات ودعائه لهن، وهذا ما جعل الكثير من دعاة التيار السلفي تهاجمه بضراوة.

الداعية أسامة القوصي أظهر جرأة لافتة في التعبير عما يعتقد صوابا ويرد على هذه الانتقادات والهجوم في حوار ناري اجراه موقع "جولولي" ..

تبرأ مشايخ السلفية منك، ومن أفعالك وتصريحاتك.. ما ردك؟

كل منا يتبرأ من الآخر، والله عز وجل: قال في كتابه الكريم “إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون”، وأرى أنهم متفلتين ومتخلفين في أرائهم، وهم يروني متساهل في الدين ومنحرف.

ماذا عن انتقاد السلفيين لك في صداقتك بالفنانات؟

أنا لست من السلفيين في شيء، ويجمعنا اللفظ فقط وليس من حقي إخراجهم منه، وليس من حقهم إخراجي منه، وأنا مع المجتمع المصري بكل فئاته وأطيافه وتنوعاته من الفنانين والرياضيين والأدباء والمثقفين والعمال ورجال الدين المسيحي والإسلامي، وأنتمي للشعب المصري الجميل الذي يضرب به المثل طوال 14 قرن من الزمان في التسامح والمودة والإخاء، أما غلاة السلفية فهم متشددون ومتعصبون ويكنون طاقة غير عادية من التعصب والكراهية وهم لا يستطيعون التعايش المتسامح مع الآخر.

وأذكر أن أحد شيوخ السلفية من الإسكندرية قد يكون عبد المنعم الشحات أو ياسر برهامي لا أذكره تحديدًا جمعته مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات الفضائية بالقس فيلوباتير: خاطبه القس «أنا أحبك»، فرد عليه الشيخ السلفي «وأنا أبغضك في الله»، وهذا يبين مدى الغلو والتطرف الفكري الذي تعيش فيه طوائف من الإسلاميين.

دعوت الله أن يحشرك مع الفنانة «يسرا».. ما حقيقة علاقتك بها؟

الفنانة يسرا لا تجمعني بها أي علاقة عاطفية كما أشيع، واحترمها وأقدرها كسائر الفنانين، واعتبرها رمزا من رموز الفن والإبداع، وكل ما في الأمر أنني دُعيت لحضور مناسبة فنية بالمركز الكاثوليكي للسينما من صديقي المقرب الأب بطرس دانيال، وأثناء الاحتفالية التقطت لنا الكثير من الصور وانتشرت على الانترنت، وكان تعليق المتشددين على الصورة «ربنا يحشرك معاها»، وكأنهم يعتقدون أن كل أهل الفن في النار وأنهم في الجنة، وهم بذلك يتألهون على الله عز وجل، ويقومون مقام الله في حساب البشر على أفعالهم وينصبون من أنفسهم حكام على الناس في الأرض، وهذا لا يجوز أن يصدر من رجال دين. وكان ردي على هؤلاء «ربنا يحشرني معاها عساها تكون من أهل الجنة فأفوز بها ولا أدري أكون من أهل الجنة أم النار».

ومنذ أن قلت ذلك راجت الشائعات أني أحبها أو بيننا تعلق عاطفي، ولكن هذه مجرد شائعات. ولكني أدعم الفن على طول الخط، لأن الحضارة تقوم على رعاية ثلات أضلاع متصلة ببعضها البعض وهي العلوم والآداب والفنون، وأنا أدعم الإبداع في الثلاثة.

أبحت العري والمشاهد الساخنة بالأعمال الفنية.. ما أسانيدك؟

من قال هذا؟.. أساءوا تفسير كلماتي فأنا ضد الإباحية والعري على طول الخط، وأرفض وجود الإسفاف والابتزال، ولكني لست ضد الفن الهادف، والمشاهد الإباحية والعري قد تكون موظفة لخدمة العمل الفني ككل وهي بغرض التمثيل وليست موضوعة لأجل الإباحية البحتة أو لمجرد ظهور العري، وهي موضوعة بشكل فني، وبالتالي لا يجب أن تحرم عملا فنيا أو ابداعيا وترفضه على مجمله لمجرد وجود مشاهد ساخنة أو عري، لأن مجمله هادف، وكثير من الأعمال الفنية يراها شيوخ أنها تحوي خروج على الدين وإسفاف وتبرج وتخالف الشرع، وبالتالي فلابد من إحلال العمل الفني إجمالاً، دون الحكم على كل تفصيلة على حدة، ويجب على رجال الدين ترك تقييم الأعمال الفنية للنقاد وليس للشيوخ أو القساوسة لأنه ليس تخصصهم أو عملهم ولا يفهمون فيه، والفن مرأة للواقع والسينما والفن انعكاس لما يموج بالمجتمعات من تغيرات.

هل تطبق الآراء الممنوعة لدى سائر السلفية على أبنائك؟

انا لن أمنع ابنتي من الرقص مثلا لو أرادت ذلك لأن الله من سيحاسبها على أفعالها، ولي عليها النصيحة والإرشاد وليس المنع أو التحريم، ولست رقيبا على أبنائي لأقهرهم بل لأوجههم، ونحن في زمن المناعة والمنح وليس المنع والتكبيل، وبالتالي فانا انصح ولا اضرب كما يفعل السلفيين والمغاليين، ولأني رجل دين وطبيب نفسي في نفس الوقت أرى أن المنع والتكبيل له عواقب وخيمة على القرارات والنفسية الانسانية في المستقبل، وانا ضد الاستبداد الفكري والتخلف العقدي على طول الخط لأنهما ليسوا طريقا قويما للتربية، ووقتها سأوجهها أن تمارس الرقص أمام صديقاتها وليس امام الرجال الغرباء عليها وسانصحها بعدم التعري لأنه حرام شرعا، ولكن لها أن تمارس الرقص وكل حرياتها دون شرط أو قيد.

 

20/5/1403014 تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-03-16
كلكم يا أيها السلفية غربا سود وكل فئة منكم تسخر من الأخرى والحق وحده هو الذي يسخر منكم والحق مع محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين لأن الرسول الأعظم(ص)قال ( مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح(ع) من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك).
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك