أثار قرار سلطات آل سعود إزالة مجسم للاحصنة في إحدى مناطق السعودية بتوجيه من المفتي الشيخ عبد العزيز آل الشيخ باعتبارها "منكرا عظيما" تهكم بعض المغردين في مواقع التواصل الاجتماعي وخصوصا تويتر.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "أن بلدية محافظة أبو عريش أزالت أمس مجسمات الأحصنة في الدوار الشرقي على طريق أبو عريش العارضة شرق منطقة جازان بتوجيه من مفتي عام المملكة".
وأضافت الوكالة أن آل الشيخ طلب من الإمارة المحاذية لليمن في أقصى جنوب غرب السعودية "إزالة مجسمات رؤوس الأحصنة لأنها منكر عظيم والتماثيل محرمة شرعا" وطالب "بعدم تصنيع مثل هذه المجسمات ذات الأرواح".
لكن عددا من المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي سرعان ما تطرقوا إلى ما حدث بتهكم واضح وسأل أحدهم المفتي قائلا "هل لك أن توجه الجرافات لهدم أسوار الأراضي أيضا.. أم أن الفن حرام وتشبيك أراضي الناس حلال في إشارة إلى قيام متنفذين بوضع سور شائك حول قطع أراض لا يملكونها".
كما كتب آخر معلقا "إزالة تمثال جازان لأنه قد يؤدي إلى الشرك بالله.. هل نحن فعلا في عام 2013 وقال آخر "على هذا القياس يجب أن تمنع ألعاب الأطفال المجسمة ويقوم أمراء المناطق بمنع التماثيل في المحلات".
وكتب آخر يقول "أيتها الجاهلية نحن قادمون اليك نهدم التماثيل لأنها صنم.. لقد هدموا تماثيل تاريخيه كثيرة في البلد يبدو أنهم خائفون من أن نصلي عندها".
وأضاف "لماذا لا يتم النظر في آلاف الأمتار المحاطة بأسوار مانعة".
ويتحكم الفكر الوهابي المتطرف بنمط الحياة في السعودية إذ يفرض قوالب محددة ومؤطرة للحياة تعود لقرون خلت وعفى عليها الزمان إذ يمنع الاختلاط بين النساء والرجال كما تمنع المرأة من قيادة السيارة أو السفر دون محرم حتى ولو كانت حاصلة على أرفع الشهادات العلمية الأمر الذي يثير موجة انتقاد متصاعدة ضد سلطات آل سعود المتحالفة مع التيار الوهابي الذي تستمد قوتها منه.
39/5/13613
https://telegram.me/buratha