اليمن

الى ادوات العدوان.. "لا السعودية أقوى من أمريكا ولا اليمنيين أقل بأساً من الأفغان".؟!


اسامة القاضي ||

 

يبدو ان هناك من بدأ مبكرا من الامريكيين بقراءة الدرس الافغاني بصورة معمقة، وهو درس يقوم على فكرتين، الاولى وهي ان القوة العسكرية المجردة، مهما بلغت، لايمكن ان تحدد مصير كل المعارك والحروب. والثانية، هي ان "ارادة الشعوب"، هي من تمتلك وحدها تحديد مصير المعارك والحروب، ولو بعد حين. من الامريكيين الذي استوعبوا فصولا من الدرس الافغاني، السفير الأمريكي الأسبق في السعودية تشارلز فريمان، الذي وجه نصيحة للسعودية حيث دعاها للاعتراف بالهزيمة والانسحاب من اليمن، وإلا لن يدعها "انصارالله" تتراجع دون أن يطالبوا بقدر كبير من الاذلال في المقابل.في العام الماض تحديدا خلال لقاء اجرته صحيفة"كرادلي"الامريكية بفريمان حاول ان يبرر نصيحته الى السعودية ، بقوله ان المصلحة الوحيدة لـ "امريكا" في اليمن، بخلاف الرغبة في كبح كل تلك "الهجمات من أراضيها"، كانت إظهار الدعم المستمر لـ"السعودية" لتعويض تدهور الجوانب الأخرى لـ العلاقة الأمريكية السعودية.وتذرع فريمان ايضا في تبرير نصيحته للسعوديية ، بعدم وجود دعم شعبي في امريكا لمساعدتها في حربها على اليمن ، وفي المقابل يوجد هناك معارضة كبيرة في امريكا لمساعدة السعوديين على مواصلة مغامراتهم في اليمن. انا لست هنا بحاجة لسرد كم هائل من القرائن والادلة، بهدف فضح تبريرات فريمان ، واثبات انها بعيدة كل البعد عن "الحقيقة"، فامريكا كانت ومازالت منخرطة بشكل كامل في العدوان السعودي الاماراتي "الاسرائيلي" على الشعب اليمني، فالسعودية عاجزة عن مواصلة عدوانها على اليمن لاسبوع واحد من دون مساعدة امريكا وبريطانيا وكيان اسرائيل، وان امريكا لم تأخذ يوما الرفض الشعبي الامريكي للحرب على اليمن بنظر الاعتبار حيث تجاهلته، ذلك لانها تعتبر العدوان على اليمن يصب في مصلحتها ومصلحة "اسرائيل".

اخيرا، كان من المفترض على فريمان، ان يبرر نصيحته للسعودية، باعلان هزيمتها وانسحابها من اليمن، بالانسحاب الفضائحي لبلاده من افغانستان، بعيدا عن كل هذا "اللف والدوران العبثي"، فـ"درس افغانستان"هو افضل درس عملي لزعماء السعودية، فـ"لا السعودية اقوى من امريكا ولا اليمنيين أقل بأسا من الافغان"، كما ان اليمن كأفغانستان، كانت ومازالت "مقبرة الغزاة".

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك