اليمن

بينما تزرع "الموت في اليمن"..الإمارات تلبس عباءة الإنسانية في أوكرانيا.؟!


 اسامة القاضي  ||

 

من الطبيعي جدا ان تقدم الشعوب المساعدات الى الشعوب الاخرى في وقت الازمات لاسيما وقت الحروب، وهذا امرا محمودا وانسانيا، حيث تشعر الشعوب المنكوبة انها ليست وحيدة، وان هناك من يقف الى جانبها، فهذا الامر الذي يقلل من الامها ويوثق من عرى العلاقات والشعور الانساني بين تلك الشعوب.

لكن ما لفت انتباهي انا هو ذاك الموقف الإماراتي فور اطلاق الامين العام للأمم المتحدة، نداء لـ"العمليات الإنسانية" في أوكرانيا، وكيف انهالت بالمساعدات بالرغم ان الحرب لم يمر عليها سوى 7 ايام، فيما فرضت حصارا على شعبا عربيا بأكملة، حتى تحولت "الازمة اليمنية" الى اكبر مأساة انسانية في العصر الحديث، بشهادة الامم المتحدة، حيث يموت طفل يمني كل 8 دقائق.

انا لا يمكنني وصف هذا الموقف الإماراتي، الا بالمنافق، فـ هذه الدول الى جانب السعودية بدعم امريكي بريطاني اسرائيلي بحت، ترتكب المجازر منذ 9 سنوات، ضد ابناء بلدي، وقتلت في عدوانها وحصارها الوحشي "مئات الالاف" اطفالا ونساءا شبابا وشيوخا، ودمرت البني التحتية المدنية.

واضح جداان كيان الامارات الوظيفي الذي يتباكى على المحاصرين في اوكرانيا، ويدعو الى ايجاد ممرات امنة لهم، بينما يفرض حصارا خانقا على الشعب اليمني، فـ "لا وجود في اليمن لممرات امنه بتاتا"، فالامارات تزرع الموت في اليمن. منذ 9 سنوات، وحتى اليوم وامام مرأى ومسع العالم الغربي المنافق، الذي اصدر مجلس أمنه، عشرات القرارات يدين فيها اليمن لانه يدافع عن نفسه، امام المعتدين.؟!

بينما يتباكى هذا المجلس على "الشعب الاوكراني الاشقر"منذ اليوم الأول على "إعلان انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، وامام المعتدين!، دون ان يقدم هذا المجلس سببا حتى لتفريقه بين الاعتدائين، إلا ان الاعلام الغربي لم يكن حقا منافقا مثل الحكومات الغربية، فقد كشف عن سبب هذا التفريق بشكل صريح، عندما اكد ان اوكرانيا شقراء ومتحضرة، اما اليمن فسمراء ومتخلفة؟!.

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك