اليمن

بعد لحظة الصدق تلك..!

1914 2023-01-06

عبدالملك سام ||

 

     تكلمنا في المقال السابق عن خطورة أن تفلت الأمور من أيدينا إذا ما فسدت - لا قدر الله - جبهتنا الداخلية، ولكن البعض فكر - وأنا لا ألومهم تماما - عن حلول لمواجهة جشع وأنانية بعض الفاسدين؟ وهو أمر مرهق وصعب فعلا؛ فنحن لا نود أن نكشف ثغرة للأعداء، وفي نفس الوقت فهؤلاء الفاسدين يعرفون جيدا كيف يجعلون حياتنا أصعب دون أن يرمش لهم جفن!

الحل يكمن في كيفية إنتقاد السلبيات دون أن يتسبب هذا في جعل إنتقادنا مادة خصبة تتلقفها وسائل إعلام العدو، وأن نحاول ألا نتطرق لإشكالات محددة بقدر ما نقدم حلول ومقترحات للتغيير، وبحيث نقدم الأمور من باب النصح لا التشهير، وبذلك نفوت الفرصة على العدو من أن يستغل ما ننشره لخدمة أغراضه المشئومة.

لو نفكر أين سنصل لو أننا انهزمنا أمام هذا العدوان لأدركنا خطورة الوضع، ولماذا بعض المنشورات تؤدي إلى إثارة الجهات الأمنية التي تسعى جاهدة لأن يستتب الأمن، وألا تصل الأمور للوضع المزري الذي نشاهده في المناطق المحتلة من ضياع الأمن وإنتهاكات في حق المواطنين وإنتشار للرعب والقتل.

اذا كان هناك من  يعتقد انه يعرف آل سعود، فأرجو منه أن يراجع نفسه؛ فإذا كان الشعب السعودي لم يعد يعرف حكامه، فكيف بنا نحن؟! ثم أننا كشعب يمني نعرف جيدا ماذا يضمر هؤلاء لنا ومنذ أن جاء جدهم الموسوس الأول، فلا يظن أحد أنهم يمكن أن يغيروا طبيعتهم وأهدافهم ونواياهم فقط لأننا تغابينا وأحسنا الظن بهم!

سندفع الثمن جميعا، ولن تكون هناك حدود لمعاناتنا، وستنتشر الفوضى في كل مكان، وكلنا رأينا جزءا من هذا الكابوس في المناطق المحتلة، فهناك إنقسامات وأغتصابات وأغتيالات وحوداث جديدة في كل يوم، وبدل أن تكون اكبر مشاكلنا هي الفساد، فسنواجه كما هائلا من المشاكل والكوارث بالإضافة إلى أن الفساد هناك جزء من البرنامج الحكومي للمرتزقة، وكلنا نعرف أنه من قمة الهرم وحتى أدنى مستوى في حكومة المرتزقة يعتبر الفساد من أهم الوظائف التي يعملون على نشرها!

إذن، تعال وأجلس، ولنرتب الأولويات.. مواجهة العدوان أولوية لا يجب أن يسبقها أي هدف آخر. ومن ثم إصلاح أوضاعنا الداخلية، وإن إحتاج الأمر لصبر وجهد ووقت، فالمهم أن نتصرف بما يناسب مصالحنا، وألا نصدق ما يثيره الطابور الخامس من زوابع وأراجيف، فهم هناك في الخارج يعانون الذل وهم مجبورين على تقديم أي شيء يساهم في تدمير وطنهم حتى يحصلوا على الفتات الحرام، مالم فسيطردون ويتركوا للمجهول!

لو سألتني هل أنا راض عما يحدث من تجاوزات وسلبيات، لاجبتك بالنفي، ولكن مهما كان يحدث فهو جزء من الحرب التي تشن علينا، ومواجهة السلبيات ممكنة الآن أو فيما بعد طالما ما نزال أحرارا لا محتلين، وإني كلما نظرت إلى الشارع وشاهدت الناس يعيشون في أمن وسلام، فأنا أشعر بالرضا نوعا ما، خاصة وأنا اشاهد عوائل المرتزقة الذين يعيشون بيننا بحثا عن أمن أضاعه ذويهم في المناطق المحتلة!

 سعودي "ايدول"، ومراقص وبارات، وحفلات مجون، وخيانة وتطبيع، وتنافس على من الإنبطاح، وملاحقة المصلحين، ومياعة وشذوذ وسفالة ......الخ!! إلى أين سيصل هؤلاء المجانين؟! ومن التافه الذي يريد أن يكون هو وأسرته جزءا من هذا السقوط؟!!

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك