اليمن

بعد لحظة الصدق تلك..!

1455 2023-01-06

عبدالملك سام ||

 

     تكلمنا في المقال السابق عن خطورة أن تفلت الأمور من أيدينا إذا ما فسدت - لا قدر الله - جبهتنا الداخلية، ولكن البعض فكر - وأنا لا ألومهم تماما - عن حلول لمواجهة جشع وأنانية بعض الفاسدين؟ وهو أمر مرهق وصعب فعلا؛ فنحن لا نود أن نكشف ثغرة للأعداء، وفي نفس الوقت فهؤلاء الفاسدين يعرفون جيدا كيف يجعلون حياتنا أصعب دون أن يرمش لهم جفن!

الحل يكمن في كيفية إنتقاد السلبيات دون أن يتسبب هذا في جعل إنتقادنا مادة خصبة تتلقفها وسائل إعلام العدو، وأن نحاول ألا نتطرق لإشكالات محددة بقدر ما نقدم حلول ومقترحات للتغيير، وبحيث نقدم الأمور من باب النصح لا التشهير، وبذلك نفوت الفرصة على العدو من أن يستغل ما ننشره لخدمة أغراضه المشئومة.

لو نفكر أين سنصل لو أننا انهزمنا أمام هذا العدوان لأدركنا خطورة الوضع، ولماذا بعض المنشورات تؤدي إلى إثارة الجهات الأمنية التي تسعى جاهدة لأن يستتب الأمن، وألا تصل الأمور للوضع المزري الذي نشاهده في المناطق المحتلة من ضياع الأمن وإنتهاكات في حق المواطنين وإنتشار للرعب والقتل.

اذا كان هناك من  يعتقد انه يعرف آل سعود، فأرجو منه أن يراجع نفسه؛ فإذا كان الشعب السعودي لم يعد يعرف حكامه، فكيف بنا نحن؟! ثم أننا كشعب يمني نعرف جيدا ماذا يضمر هؤلاء لنا ومنذ أن جاء جدهم الموسوس الأول، فلا يظن أحد أنهم يمكن أن يغيروا طبيعتهم وأهدافهم ونواياهم فقط لأننا تغابينا وأحسنا الظن بهم!

سندفع الثمن جميعا، ولن تكون هناك حدود لمعاناتنا، وستنتشر الفوضى في كل مكان، وكلنا رأينا جزءا من هذا الكابوس في المناطق المحتلة، فهناك إنقسامات وأغتصابات وأغتيالات وحوداث جديدة في كل يوم، وبدل أن تكون اكبر مشاكلنا هي الفساد، فسنواجه كما هائلا من المشاكل والكوارث بالإضافة إلى أن الفساد هناك جزء من البرنامج الحكومي للمرتزقة، وكلنا نعرف أنه من قمة الهرم وحتى أدنى مستوى في حكومة المرتزقة يعتبر الفساد من أهم الوظائف التي يعملون على نشرها!

إذن، تعال وأجلس، ولنرتب الأولويات.. مواجهة العدوان أولوية لا يجب أن يسبقها أي هدف آخر. ومن ثم إصلاح أوضاعنا الداخلية، وإن إحتاج الأمر لصبر وجهد ووقت، فالمهم أن نتصرف بما يناسب مصالحنا، وألا نصدق ما يثيره الطابور الخامس من زوابع وأراجيف، فهم هناك في الخارج يعانون الذل وهم مجبورين على تقديم أي شيء يساهم في تدمير وطنهم حتى يحصلوا على الفتات الحرام، مالم فسيطردون ويتركوا للمجهول!

لو سألتني هل أنا راض عما يحدث من تجاوزات وسلبيات، لاجبتك بالنفي، ولكن مهما كان يحدث فهو جزء من الحرب التي تشن علينا، ومواجهة السلبيات ممكنة الآن أو فيما بعد طالما ما نزال أحرارا لا محتلين، وإني كلما نظرت إلى الشارع وشاهدت الناس يعيشون في أمن وسلام، فأنا أشعر بالرضا نوعا ما، خاصة وأنا اشاهد عوائل المرتزقة الذين يعيشون بيننا بحثا عن أمن أضاعه ذويهم في المناطق المحتلة!

 سعودي "ايدول"، ومراقص وبارات، وحفلات مجون، وخيانة وتطبيع، وتنافس على من الإنبطاح، وملاحقة المصلحين، ومياعة وشذوذ وسفالة ......الخ!! إلى أين سيصل هؤلاء المجانين؟! ومن التافه الذي يريد أن يكون هو وأسرته جزءا من هذا السقوط؟!!

 

ــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك