اليمن

اليمن/ الأغبياء ينتظرون مصيرهم..ونحن نسعى للنصر

2509 2022-10-05

عبدالملك سام ||

 

لا صوت يعلو اليوم فوق صوت المعركة، فاليمنيين يشعرون بالغبن بعد إنتهاء الهدنة دون الوصول لحل منصف، رغم أنهم لم يطالبوا إلا بالحد الأدنى من حقوقهم، والتي كان من المفترض أنها تحصيل حاصل! ورغم أنه كان من المفترض أننا نتكلم مع يمنيين آخرين لا مصلحة لهم بعدائنا، وأنظمة لدول جوار تدعي أنها عربية ومسلمة مصالحها تفرض عليها أن تكف عدوانها علينا!!

بالنسبة لأؤلئك الذين يفترض انهم يمنيين، فهم يتصرفون بلا إنسانية ووضاعة وغباء أكثر من غيرهم؛ فالمفترض بهم - وهم يقدمون أنفسهم كشرعية - أن يحاولوا كسب اليمنيين الآخرين في صفهم، وعليه فكان الأحرى بهم أن يحاولوا بأن يكونوا سببا في الحل، لا أن يكتفوا بدورهم كشهود زور، أو أن يرتضوا بدور المطية التي لا حول لها ولا قوة، فحينها لو أنسحبوا لكان أشرف لهم بدل أن ينتظروا حتى يطردهم الاحتلال بعد أن يقضي غرضه منهم.

حتى أؤلئك الذين يحلمون بالإنفصال، فقد نسوا بأن النظام السعودي كان وما يزال كارها لهم منذ أن كانوا دولة، وكان النظام السعودي يوعز لعملاءه في الشمال كي يسيئوا لهم قدر المستطاع، ويسعى لتدميرهم. كما أن توجه هذا النظام قائم على عدم إستقرارهم مستقبلا حتى يتسنى له نهب ثروات البلد، والأحمق من يظن أن ما يقوم به النظام السعودي من إنشاء للقواعد العسكرية والسجون هو توجه نحو تسليم البلاد فيما بعد!

يقول أناتول فرانس: "الغباء أخطر بكثير من الشر؛ فالشر يأخذ إجازة من حين الى آخر، أما الغباء فيستمر"، وهؤلاء أغبياء إلى حد البلاهة، فمن سيرضى بهم لأن يكونوا جزءا من أي حل، ولا حل يرجى من جانبهم، خاصة بعد أن ورطوا أنفسهم في قضايا تتعدى الأهداف المعلنة، وقد خلقوا مشاكل لا تعد ولا تحصى منذ أن ظهروا في الساحة، وقد حكموا على أنفسهم - مهما كانت نتيجة الصراع الدائر - بالتشرد والضياع؛ فلن يقبل بوجودهم أي طرف يستطيع أن يحسم نتيجة الصراع لمصلحته.

كان الأحرى بهؤلاء أن يسعوا للحل، لا أن يستمروا في غيهم حتى تتشعب المشاكل طوال هذه المدة، خاصة وأن الطرف الآخر - أي اليمنيين - لطالما بعث إليهم برسائل التطمين والتفاهم! ولكنهم أغبياؤ كما قلنا سابقا، ولعنتهم تمثلت بعدم قدرتهم على الإستيعاب لما هم فيه، والنتيجة بأن مصيرهم لن يختلف عن مصير الكائنات التي أنقرضت لأنها لم تستطيع التأقلم مع المتغيرات التي تدور حولها!

أما نحن فموقفنا الواضح لا غبار عليه، فنحن أمام إحتلال سافر، وعدوان مجرم، ولدينا الحق والجرأة على الرد مهما كانت الصعاب والتحديات والتضحيات، ولن نتوقف حتى ندحر الاحتلال ونقهره ونأخذ حقنا كاملا منه، وفي التاريخ عبرة لمن يعتبر، ولا عزاء للعملاء.

 مستوى العرض العسكري للمرتزقة يظهر مقدار ما تريده دول العدوان منهم، فهم يريدونهم مجرد مليشيات تقاتل بالنيابة عنهم، ولا ترقى لدرجة تمكنها من حماية نفسها فيما بعد في وجه قوى الاحتلال أو الأطراف الأخرى التي ستتناحر معها لمصلحة الاحتلال، وفي حزب الإصلاح عبرة!!

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك