اليمن

اليمن/هنا رسول الله.


 

عبدالجبار الغراب ||

 

تنوعت وتعددت مظاهر الاحتفالات وبمسمياتها وأوصافها ومضامينها التي كان لإعدادها وتهيئتها أغراضها واهدافها الخبيثة المخططة والمرتبة والمدروسة من امريكا والصهيونية العالمية بما يحقق لهم الاستفادة السريعة والدائمة, ونحن كمسلمين ولعقود فقد تحكمت بنا دول الاستكبار العالمي في فرضها علينا اعياد ومناسبات لا تتصل ولا ترتبط بنا كمعتقد او مناسبة دينية او مؤروث كالعادات والتقاليد.

لكن كان لطريق الاقتداء بمن هم ليس مسلمين يهود ونصارى ومسيحين اشكالها واساليبها واضعين الأعياد ومحددين للجميع المناسبات , بل تم فرضها وإدخالها ضمن مراسيم وهيئات حددوا لها الايام بل كان للمنظمات تسمياتها المتنوعة وتحديدها لاعياد بل كان لإدراج بعضها كيوم عالمي بمثابة عيد يحتفل به العالم كله ,فعيد الميلاد بداية كل عام ميلادي ويكون للتزين حقه في التعبير بالفرح والسرور بأغلب دول العالم  , ومنها ما له تحديد كعيد الشجرة وعيد العمال وعيد المعلم وعيد الأم وعيد وعيد...الخ , فيتم الاحتفال بها ويتم إدخالها في تحديد الإجازات التي يتضمنها الدستور لعديد الدول , وتقام المهرجانات والأفراح وهي افتعالات رتبوا عليها افكارها وجعلوها تتماشى مع كل ما يبعد المسلمين عن ما يربطهم بدينهم الاسلامي كجعلهم ليوم مولد نبيهم محمد عيد يبتهجون به مثل ما يفعل المسيحيون بعيد ميلاد نبي الله عيسى عليه السلام بداية كل سنة ميلادية ليشاركهم معهم المسلمون في احتفالاتهم.

وهكذا ينقاد لها الإنسان بدون إستشعار ولا تفكير , ولا حتى إستلهام وإستدراك بما يخطط له ويدور , ومن هنا يجب علينا كمسلمين ان  نسترشد حقيقه القول السديد : لماذا لايضع ذكرى مولد نبي أخر الزمان والامه بأكملها ضمن هذا التحديد !!  فالمخططات والاتفاقات ,  والتشوية بالإسلام وبرسول آخر الزمان محمد العدنان صلوات ربي عليه وآله الكرام له اغراص ومقاصد منها للتجهيل وابعاد المسلمون عن عدم اهتمامهم بمن جعله الله سيد الخلق واكرمهم أجمعين بكل نواحي حياته ومقامه الرفيع ومنزلته العظيمة في الكون كله.

وبعد احداث متصاعدة  ومتغيرات متوالية ولعقود طويلة عادت محاولات لنجاحات حققتها قوى اسلامية ليسترجع بها المسلمون تذكيرهم العظيم وإستلهام الرشاد والوعي والادراك بمن كان له الأساس في العطاء والإكرام والتنوير , والهادي الى الصراط المستقين والذي اخرج الناس من الظلمات الى النور.

هنا اشعلو المنتفعين بالغرب والأمريكان واليهود  الأحقاد واظهروا  كراهيتهم للإسلام , واوضحو أهدافهم المخفيهة المتعاونة مع اعداء الإسلام والإنسانية الغرب وأمريكا وإسرائيل , لكنهم هنا خسروا ماعمدوا إليه من أحقاد لبث السموم وزراعة الكراهية : وعندما تم كشفهم من قبل أناس مهتدين بنور الله العزيز الحكيم في اليمن السعيد أنصار رب العالمين وأخص هنا بالذكر أنصار الله في اليمن : الذين كان لهم القدرة من الله في نشر الوعي الصحيح والإيضاح الكبير بمخاطر جماعة الدين المتأسلمين المطيعين لأمريكا وإسرائيل.

 هذا الكشف المسنود بقوة الله لجماعة انصارالله في اليمن : تعزز بقائد حكيم سماحة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي : الذي رسخ قيم الارتباط ودعم كامل المجهودات في إزالة كافة الشوائب السائدة المسنودة بالثقافات الوهابية المغلوطة , وتم أعادة التنوير الرشيد المتمسك بالمنهج القويم كتاب الله القرآن الكريم , ليتم خلق واقع جديد له إرتباط إيماني حقيقي , ووعى وإرشاد مستند بثقافات القرآن وبكتاب العزيز المنان.

ومن هنا إستمر اليمنيون وبالتحديد من بعد ثورة 21 سبتمبر عام 2015 في اقامة الندوات والمحاضرات و بقدوم ذكرى مولد الرسول محمد صلوات الله عليه وعلى آله تنوعت المظاهر في شكلها ومضمونها , وكلها اوصلت الرسائل وبينت الخلاصة ونقلت الوقائع الى جميع انحاء العالم معبرين عن الأفراح واقامه الندوات والمحاضرات الموضحه لكل المعاني والقيم والمبادئ والفصائل التى امتاز بها نبي أخر الزمان.

تزين للمنازل والمقرات الحكومية والمرافق العامة بالشعارات المضاءة  التي نقلت الصورهة الحقيقية عن قيمة هذا الإنسان الكريم الذي أرسله الله هدايه للناس أجمعين بدون تميز ولا عنصرية ولا لجماعة بعينها , إنما هو رسول رب العالمين وأخر الأنبياء المرسلين.

فعظمة وجود الرسول الكريم في القلوب اوضحه كامل اليمنيون بما كانت لديهم من مظاهر معبرة عن حبهم للرسول لها ارتفاعها عاما بعد عام لتزداد كل المهرجانات الثقافية الدينية واقامة العديد من مجالس الأذكار الدينية العظيمة لتقوية الارتباط بمنهج كتاب الله ومجالس الوعظ التنويري لإستعادة كل خصائل النبي  محمد من اخلاقه الحميدة وهداه التنويري وأسمى معاني القيم الرشيدة والمبادئ المستنيرة وأزكى وأطهر بشائر القول المستوحاة من كتاب الله المبين وآيات رب العالمين , والتذكير والإستذكار بكل ما أرساها من دعائم للإيمان والارتباط بمنهج القرآن , وبكل المعاملات وأساليبة للتعاملات وبجميع

الأحداث والأخذ منها كدراسات و مسالك وإستبصار وإسترشاد لنمشي على خطواته واقواله لنبني عليها أساسيات حالية ومحاذير حلت بنا ومؤامرات وإستهدافات خطط ورتب لها الاعداء ليكون  بعظمته بيننا بما حققه كامل اليمنيون من انتصارات قهرت قوى العدوان وعلى وجه الخصوص الاعراب المتصهينين كالسعودية والاماراتيين لتخرص الافواه وتسكت مختلف الاصوات وتظهر كل احقادهم في خدمتهم للامريكان الهادمين الاسلام والموالين لليهود والنصارى المحاربين للرسول الامين وأل بيته الطاهرين.  

هنا رسول الله فينا موجود وبذكراها العطرة استعدنا كل فضائله الحميدة وجوده الكريم في الاحسان والتلاحم والرحمة والاصطفاف أخذناها نحن اليمنيون من سيرته العظيمة انصع مواقفه الشريفة في التصدي لاعداء الدين الاسلامي , هنا في اليمن رسول الله معززا لنا في مواصلة الجهاد في سبيل الله لنيل الحقوق واستعادتها  والوقوف بحزم وشدة وقوة في وجه كل المستكبرين اليهود والامريكان الحاقدين على كل ما يتصل وينتسب للمسلمين من معتقدات تربطهم وتعزز من تماسكهم مع بعضهم.

هنا رسول الله ايها العالم الكبير موجود بينا نحن اليمنيون بما تشاهدونه من مظاهر الافراح وعند كل يمني بلا إستثناء والذين اخذو من مواقفه الحياتية والانسانية الشريفة ازكى معاني القيم والاخلاق والطهارة والنقاء والعفة  والتي منها استمدو النور الصحيح للاهتداء والاقتداء بالرسول الامين وآل بيته الطاهرين , هنا الرسول الله في كل الاماكن والمقرات وكل ما يتصل لحياة الانسان في يمن الايمان ظهرت بتعابير وجماليات اوضحتها كل ما يساهده الانسان ويتمنى مشاهدته باستمرار , كان هذا في اليمن موجود بذكرى مولده الطاهر والذي ازال  الهموم والكروب في دنيا كلها معاناة  ومآسي وحروب , والذي بذكراه اراح العقول وابعدها عن كثرة التفكير بأشياء لا فائدة منها , ليخذ كامل اليمنيون من التباشير والبشرى الكاملة والاحترام الكبير من قبل المتربصين  بالمسلمون لأنهم  إستذكروا رسولهم بيوم مولده ونقلوا  للعالم كله مد المكانة والعظمة والحب وارتباطنا  بنبي هذه الأمه , هنا يجب على العالم استشعار قيمة الإسلام وعظمته والمسلمون وحبهم للرسولهم  ولكتاب الله القرآن الكريم , ليعطي شعور وجود الرسول الكريم أثره البالغ العظمة بالارتباط بني هذه الأمه الذي كان له الأساس الكبير في إيصال كافة الرسائل التي توضح للعالم ان للمسلمين حقوقهم المكفولة والعادلة والشاملة للجميع بدون إستثناء.

والعاقبة للمتقين

 

ــــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك