اليمن

اليمن/ جفاف البلاد ورعود الأوغاد !

1896 2022-06-07

عبدالملك سام ||

 

من كان مستطيعا للخروج وخرج فجزاه الله خيرا، ومن لم يكن مستطيعا للخروج ولم يخرج فقد علم الله بما في قلبه، ومن كان مستطيعا للخروج ولم يخرج لأنه كان يشعر كما يشعر المنافقون حين يفرحون إذا ما أصاب الشعب مصيبة، ويحزن إذا فرح الشعب فالله قد كفانا رؤية وجوههم القبيحة هؤلاء مرضى القلوب، وقد سمعت بعضهم اليوم يحرض الناس على عدم الخروج كالعادة، ومبرراتهم لئيمة كالعادة أيضا، بينما الموضوع لم يكن يحتمل كل هذا اللؤم!!

فليموتوا بغيظهم؛ فالقحط ليس دليلا على شيء، وقد سمعنا بعض التلميحات التي أظن أن رسول الله نفسه سمعها من المنافقين يوم حصل جفاف في المدينة أدى لهلاك المزروعات والمواشي، ولكن إرجاف المنافقين لم يمنع النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) من دعوة الناس ليصلوا صلاة الاستسقاء، ونحن مطالبون بالعودة لله في جميع أمورنا، بل أن والدي رحمه الله كان يتضرع الله في جميع أموره، وكان يقول: "أفوض أمري لله" في كل مسألة، وهذا دليل على الثقة بالله لا كما يظن بعض المنافقين.

الأنبياء أيضا أستسقوا لأقوامهم، وعدم سقوط الأمطار يحدث لأسباب عدة، والدين يجعل من أي حدث مناسبة لنرتبط بالله أكثر، ولنعدل من تصرفاتنا لنكون أفضل. أما الشخص المنافق فهذه الأحداث تتحول إلى مناسبة لديه ليصبح أكثر دناءة وإنحطاط؛ وإلا قولوا لي ماذا كان سيفعل لو أن المطر أقبل بعد الصلاة التي حضرها شعبنا اليوم؟! ألن يحزن ويشعر بالسوء؟! إذا فموقفه معاد لمصلحة الناس الذين يعيش بينهم والذي كان يفترض أن يشاركهم سعادتهم وحزنهم! أليس موقفه هذا يعبر عن عدوانية تشابه عدوانية من يقاتلنا ويحاصرنا من صهاينة ومرتزقة؟!

دوام الحال من المحال، وأذكر أننا قبل أعوام قليلة - وخلال العدوان - عانينا من كثرة الأمطار التي هطلت بمعدلات كانت تهدد بعض المناطق بالفيضانات، ولكن أجدها اليوم مناسبة أيضا لنعدل من أنفسنا ونلتجئ إلى الله سبحانه، وليس هناك ما يمنعنا من أن نسعى لنكون أكثر إيمانا وأن نسعى لنشر الخير والوئام فيما بيننا.. ما جاء في القرآن الكريم هو رحمة، ولذلك كان يخاطب العصاة ليتوبوا ويغريهم بنزول الرحمة والبركات لعلهم يرجعون لبارئهم، والمؤمن متهم لنفسه بالتقصير دوما في حق الله؛ فلنرجع إلى الله ونسأله الهداية والمغفرة.. ودمتم بخير.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك