اليمن

اليمن/ للمواطن رب يحميه

1462 2022-04-03

 عبدالملك سام ||   لا شك هناك بأن الله يحمي اليمنيين ، ولذلك نشاهد الطاف الله لنا خلال سنوات العدوان والحصار الخانق الذي لو حدث لدولة أخرى لكان كفيل بسحقها ، وطبعا المنظمة الدولية ومجلس الأمن يتفرجون على كل هذا بصمت . ولكن .. على ما يبدو أن حكومتنا  أيضا أصبحت تتفرج على كل ما يحدث ، ولسان حالها يقول : للمواطن رب يحميه ! يرتفع الدولار فترتفع الأسعار ، وتنعدم المشتقات النفطية وترتفع الأسعار ، وتقوم حرب في أطراف العالم فترتفع الأسعار قبل أن ترتفع في أسواق الدول المتحاربة أصلا !! وإذا ما حدث أن أنخفض الدولار أو توفرت المشتقات النفطية أو حل السلام بين تلك الدول المتحاربة فإن الأسعار تبقى على حالها في إنتظار أزمة أخرى لتعاود الأرتفاع ! وبينما المواطن الصامد يعاني ، ويتلفت يمينا وشمالا بحثا عمن يرأف بحاله ، فلا يجد من يتحرك لينصفه ! المصيبة أننا نقدر ظروف حكومتنا ونبحث لها عن أعذار دوما لأننا عازمون على الانتصار ضد الأعداء مهما كلف الأمر ، بينما الحكومة ساكنة لا تبحث عن حلول ، وقد أكتفت بشماعة الظروف لتشهرها في وجه كل من يتسائل عما يحدث ! فهي تخذلنا رغم كل تلك الآمال التي وضعناها عليها في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ شعبنا وأمتنا ، ولو كان الأمر بأنها تفعل شيئا ولكنه لا ينجح فتعاود المحاولة فلا بأس ، ولكن المصيبة أنها لا تفعل شيئا !! تعالوا لنناقش بعض النقاط .. ماذا فعلت الحكومة في الأزمة الأخيرة ؟! لم نسمع تصريحا واحدا يبرر رفع تعرفة المواصلات ويحدد سعرها "المؤقت" ، كما لم نرى أي تصريح بإعادة السعر القديم ، بل ترك المواطن ليواجه أصحاب سيارات الأجرة بنفسه ! ولم نرى حلولا حتى لذلك الموظف الحكومي في مواجهة هذه الزيادة ولو بتأخير موعد الوصول لمقر عمله بعد أن صار مجبرا على المشي الطويل ليلحق بمقر عمله ! جاء رمضان ، وكالعادة أستعرت الأسعار ، فالتجار - كما هو عليه الحال منذ الأزل - مصرون على أن يستقبلوا الشهر الكريم بأن يسودوا على المواطن عيشه ! وارتفعت النداءات بحثا عن وزارة التجارة لتؤدي عملها ولو بأن تراجع فواتير الشراء وإلزام التجار بالتقيد بأسعار عادلة ، وهذا الاجراء - بجانب ضبط الأسعار - سيؤدي إلى حصول خزينة الدولة على سيولة نتيجة تحصيل ضرائب فعلية غير معروفة ، ولكن لا مجيب ! قانون المؤجر والمستأجر مشروع آخر ذهب أدراج الريح ، وكم نادينا سابقا بإعتماد نظام التأجير بالمتر كما هو الحال عليه في دول أخرى ، وعدم ترك الأمر لضمير المؤجر الجشع ؛ ففي ظل إنعدام المرتبات والأجور ، والوضع الإقتصادي الصعب ، كان من الواجب على الحكومة أن تتدخل ، خاصة مع إرتفاع الإيجارات رغم إزدياد عدد العقارات الجديدة بشكل غير مسبوق . وللأسف لا يوجد دليل واحد أن الحكومة كلفت نفسها لتبحث عن حلول ، وترك المواطن ليواجه هذا الأمر بنفسه ، وباتت إيجارات العقارات تخضع لما يشبه المزادات ، وغالبا فإن عائلات المرتزقة المقتدرة التي نزحت للشمال الأمن هي - لا الحكومة - التي تحدد أسعار الإيجارات والعقارات ! خطاب السيد القائد الأخير ، خاصة حديثه عن الغلاء ، أستقبله الناس بترحاب شديد لأنه لامس همومهم ، ومن المؤسف ألا تتلقف حكومتنا هذا الكلام بنفس الاهتمام ، والموضوع يحتاج لعمل يواكب التحديات وضمير صاح فقط ، وهذا الأمر كان كفيل بأن يزيد تلاحم الحكومة مع المواطن . وصدقوني الأمر ليس صعبا أو مستحيل ، فلدينا العقول والكوادر التي تنتظر من يستغلها ، ولا يوجد سبب للتسويف والأعتذار ، ونحن نرى ماذا يستطيع أن يفعل اليمنيون في الجبهات ، فقد حققوا المستحيل . ولكن إلى أن نرى بوادر تحرك حكومي سيظل لسان حالنا يقول : للمواطن اليمني رب يحميه !
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك