اليمن

صنعاء تخاطب الرياض بالنار فهل يفقه إبن سلمان الخطاب؟


د.إسماعيل النجار ||

 

رسائل كرامة بالنار يرسلها أبطال اليمن للمتغطرسين في قصورهم المسكونة بالشياطين في العاصمة الرياض،

بينما العالم يُوَجِهُ أنظارهُ نحو أوكرانيا المشتعلة ويتباكىَ على صهاينتها ونازييها، ويشيحون بنظرهم عن بقعة مقدسة من الأرض مشتعلة منذ أكثر من سبع سنوات، يعيثون فيها خراباً وتدميراً وتقتيلآ،

هذا العالم المجرم الذي يميِّز العرق الأبيض عن الأسمر والأصفر والأسود هو عالم غير جدير بالإحترام،

وأصبحَ إنفجارهُ وشيكاً نتيجة الكيل بمكيالين والتحديق بعين واحدة،

اليمن اليوم يكتبُ بالإصرار والتصميم قصة حياة وطن في عصر الموت، ورجالهُ يرسمون خريطة البلاد العربية التي حفرت عميقاً بها حوافر خيل أجدادهم من المحيط إلى الخليج، ويضعون حجر الأساس لبنيانٍ عربيٍ أصيل ومتين يُبنَىَ على صخر الكرامة ويُجبَلُ طينهُ بالدم واللحم والعظام.

عملية كسر الحصار 1و2و3 رسائل مرتفعة الحرارة وصلت إلى كل مكان داخل الأرض المقدسة المغتصبة من عائلة تكفيرية قتلت من المسلمين أكثر مِما قتل الصليبيين وهولاكو والعثمانيون على مدى خمسة عشر قرن من الزمان،

فإن قرءَ دُب السعودية الداشر الرسائل جيداً فعليه أن يتصرف بجودة، وإن لم يقرء فإن الرسائل التالية اللاحقة كفيلة بأن تجبره أن يقوم بمراجعة وقراءة فقهية وحينها سيفهم بكل تأكيد،

الدعوة التي وجهتها قيادة المملكة إلى الجهات اليمنية كافة للإجتماع في الرياض، هي إستخفاف بعقول العالم الذي يعرف جيداً أن رأس الحربة في العدوان على اليمن والمدمر الرئيس لبُناه التِحتِيَة لا يحق له أن يدعوا لهكذا إجتماع ويُظهِر نفسه كأنه حمامة سلام لم يشارك ولم يقتل ولم  يُدَمِر ولم يُحاصر طيلة سبع سنوات ولم يجلب مرتزقة وسبعة عشر دولة لقتل شعب صاحب تاريخ ومحاولة إبادته عن بكرة أبيه.

الدعوة مردودة على أصحابها من أهل الرِدَّة، والرد عليها كان بما يليق بأصحابها ولا حوار قبل وقف النار، وما البيان الذي تلاه وزير خارجية إبن تيمية إلَّا تذاكي وإلتفاف على إتفاق ستوكهولم ومطالب حكومة صنعاء الواضحة وضوح الشمس وجلية كنور الصباح.

وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار فوراً براً وبحراً وجواً، والإعتذار، ودفع التعويضات، والتعهد بعدم التدخل بشؤون اليمن الداخلية،

وغير ذلك هو صيد سمك في صحراء قاحلة،

والحرب مستمرة حتى يقول إبن سلمان أشهدُ أن لا إله إلا الله محمد رسول الله.

 

بيروت في...

              22/3/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك