اليمن

بين حَرض والدونباس حبل الهزائم الأميركية يطول


 

د. إسماعيل النجار

 

هوَ أمر الله سينفُذ، والجبابرة المتنفذين سينكسرون وينهزمون،

فأميركا الطاغية لن يطول شَرَّها المستطير.

من فلسطين إلى جنوب لبنان إلى سوريا فبغداد، صنعاء وطهران، شريط المقاومة صلب وحبلها متين،

أما على جبهة فيينا وحَرض الأمر مختلف تماماً،

في الأولى التنازلات الأميركية لصالح طهران تسَجُلُ أرقاماً قياسية والمليارات ستعود بالصناديق،والغلمان سيبكون في سوريا وبغداد وبيروت.

أما في الثانية أعداد القتلى والإصابات بالمئات  وأعداد المدرعات المُدَمَّرَة في حَرض تتحدث عن مجزرةٍ فولاذية لَم يشهد العصر الحديث شبيهاً لها، بعكس المجازر البشرية التي ترتكبها السعودية وأميركا بأطفال ونساء وشيوخ اليمن.

على الصعيد الأوكراني،روسيا دخلت إقليم الدونباس، وبوتين أعلنها أن لا عودة إلى الوراء،

أوروبا العاجزة عن معارضة قرارات واشنطن، والغارقة بالتحديات الصعبة جاءت قضية أوكرانيا لتزيدها توتراً وتهديداً لأمنها القومي جَرَّاء الأزمة مع روسيا،

والإصرار الروسي على تعميد أمنها القومي بالدم كشفَ زيف أميركا ودعايتها العدائية ضد موسكو وكشف ضعف أوروبا في مواجهة بوتين، وهذا الأمر خلفياته كبيرة ووخيمة على الصعيدين السياسي والإقتصادي على أوروبا التي تتزعمها فرنسا سياسياً وألمانيا إقتصادياً،

كيف لو إنتهت الأمور بإستسلام كييڨ وعودتها إلى حضن الدب الأشقر فهل سينتهي الأمر ويقف هنا أم أن الأمر دونه وحرب عالمية؟

أم أن كرة النار الروسية ستتدحرج نحو بلدان اوروبية شرقية أخرى كانت من عِداد دوَل الإتحاد السوفياتي السابق وعلى رأسهم بولندا ألتي تلعب دوراً سياسياً وعسكرياً  رئيسياً بوجه سياسات الكرملين.

بكل الأحوال مَن يظن أن واشنطن ستقاتل للدفاع عنه هو مخطئ وخصوصاً أن المواجهة هي مع روسيا بالمباشر وليست بالوكالة.

على الجانب الإيراني أكثر من 1400 قرار بحق طهران ستلغيهم واشنطن وستتعهد عدم إستخدامهم مرة أخرىَ،

واسرائيل سلمت بذلك تسليم تام، ودُوَل مجلس التناحر الخليجي أيضاً سلمَت بالأمر وهيَ تنتحب على أبواب طهران لكي تفاوضها وتطلب مساعدتها بحل مشكلة اليمن ووقف الحرب.

أما الساحة اليمنية المشتعلة، تفرز كل يوم جغرافيا جديدة لصالح حكومة صنعاء وهيَ الأكثر إيلاماً من أي عام مضى على المملكة والدويلة،

أما لبنانياً الأمر مختلف قليلاً حيث لا قصف ولا قتال إنما حرب عقول وأدمغة بين المقاومة والعدو الصهيوني يقف بينهما على جبهة 14 أذار مجموعه من الشحاتين الذين يصفقون ويبكون ويشتمون،

في كل ما ذكرنا من جغرافيا إقليمية أعلاه نرىَ قِوَى محوَر المقاومة تتطوَر وتتقدم في مقابل تراجع وترهُل في قوة الأعداء في المنطقة،ما يؤكد تراجع النفوذ الأميركي والقدرة على ضبط إيقاع أي لعبه سياسية لأنها تتواجه بقوة المقاومة في كل مكان،

نحن لا زلنا موجودون يعني أننا أقوياء وبألف خير وأعداءنا هم المرضى وليسوا بخير.

 

بيروت في...

            23/2/2022

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك