اليمن

"أمريكا" عدوة السلام !! 


  إكرام المحاقري *||   ليس في اليمن فقط، بل في العالم باسره، استعبدت أمريكا الإنسان وتحكمت بالقرار، وهكرت الحريات، وأنفت الوجود لسيادة الأوطان، أما عن اليمن فقد كان ماض ورحل، وأما عن من تبقى فلهم حرية الثورة والحرية، وأما عن دول محور المقاومة فقد كانت وما زالت شوكة في حلق العدو "الصهيوأمريكي" حيث افشلت مخططات الاحتلال وفضحت مشروع العمالة وبينت للعالم معنى الحرية ونتاجها الحقيقي في أرض الواقع. كانت تلك مقدمة الحديث، أما مختصر الكلام فـ أمريكا هي عدوة السلام وعدوة الإنسانية وصانعة الجريمة، نعم، فخروج الشعب اليمني في مسيرة "أمريكا وراء التصعيد في صنعاء"، كانت رسالة واضحة للعدو الأمريكي، الذي فرض العقوبات المخجلة على شعب اختار لنفسه سبيل الحرية وقدم التضحيات لما يقارب الـ 7 اعوام، لا مساومة ولا تراجع عن القرارات التي تحفظ لليمن أمنه واستقراره وسيادته وحرية قراره، ولم يكن هناك عدوان لولا الشيطنة الأمريكية في المنطقة، وما يحدث مؤخرا من تجليات للوجه الحقيقي للسياسة الأمريكية إنما هو دليلا قاطعا على أصل العدوان وحقيقة تسيير الأنظمة الخليجية بتوجيهات أمريكية. كان خطاب السيد ابو احمد "محمد علي الحوثي"، ردا واضحا على العقوبات الأمريكية، وذلك لما احتواه من رسائل كان مضمونها "بانا لانمتلك شيئاً في الخارج حتى يمنعونا عنه، ولا حتى في الداخل، فـ المستهدف هنا هو الشعب اليمني بشكل عام، وجميع الاعذار ليست إلا مطية لتمرير الجريمة با شكالها، فـ العدوان حقيقةً لا يستهدف احزاب دينية أو مكونات سياسية معينة، بل أن الموت والحصار والظلم يسود الشعب بشكل عام وهذا بات واضحا للعيان، واصبح مكشوفا للشعوب في العالم، وهذا ما اخفته "الأمم المتحدة" عن الرأي العام العالمي ومرره المجتمع الدولي ورضي به!! لكن إلى متى؟!  فـالموقف اليمني لم ولن يتغير، والتصعيد الأمريكي لن يغير شيء، وليس جديدا على الشعب اليمني حتى وإن حشدوا القوى العسكرية للعالم وعادوا من نقطة الصفر لشن هجوما على الاراضي اليمنية، فما يُقصف ويُدمر اليوم هو المقصوف والمدمر مسبقا، ولم يتغير شيء حتى في استهداف الحيوانات التي لا حول لها ولا قوة، وما خروج الشعب اليمني إلا رسالة واضحة مكملة لعملية توازن الردع الثامنة فـ الموقف هو الموقف، ويبقى العدو في تخبط تام ولن تقوم لمخططاته قائمة حتى يلج الجمل في سم الخياط، وإن غدا لناظره قريب. __   *كاتبة صحافية ـ اليمن
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك