اليمن

اليمن/ مع العدوان..لا أمن ولا أمان !!


 

إكرام المحاقري ||

 

نقطة سوداء ووصمة عار أُضيفت إلى تاريخ ملطخ بالدماء، في تلك الاراضي التي سيطر عليها تحالف الشر وخلق الجريمة وصنع الازمات وزرع الموت في الأزقة والطرقات، وكانها مدينة أشباح وبلاد للمومياءات التي تتحكم بها العصابات الشيطانية؛ فـكأننا في فلم أكشن عن عالم الجريمة الأمريكي، وهذا يتوافق مع ما يحدث على يد الامارات وعملائها الذين يطبقون السياسة الأمريكية في مدن وشوارع اليمن !!

لم يترك ادوات القمع الأمريكية في المحافظات الجنوبية المحتلة فرصة لممارسة الجريمة الا واستغلتها، وعلى أيادي المرتزقة اللئام الذين حملوا بداخلهم الخبث والاجرام "الصهيو-أمريكي" ومن تبقى من دول الشر الذين عاثوا في اليمن الفساد..

والرسالة التي يجب ان تصل لدول العدوان وشرعية الشيطان ومنظمات حقوق الإنسان أين الأمن والأمان؟! لماذا لم يعد للإنسان قيمة في الاراضي التي تسطوا عليها تلك القوى الغازية؟!  ولماذا المغالطات والمزايدات والتبريرات الغير قانونية عقب كل جريمة ترتكب بحق الإنسانية في اليمن؟! لماذا لم يتم البت في ملف فتح مطار صنعاء حتى اليوم رغم المفاوضات ورغم ما تشهده المناطق المحتلة من جرائم بحق العائدين الى ارضهم بعد اغتراب؟!

فحين عاد (عبدالملك السنباني) إلى وطنه قد وضع روحه على كتفيه، وهو يعي ذلك وجميعنا  يعي ذلك جيدا، وسجون المرتزقة مليئة بالابرياء وضحايا القرصنة التي تقوم به ادوات الاحتلال! نعم هناك من المسافرين من يتم نهبه وقتله بطريقة القراصنة الوحشية!! وهناك من يتم سجنة لاسباب تافهة وهي راجعة إلى إسمه ومنطقته المنتسب إليها !!  وأسباب قذرة لا يقبلها العقل ولا تقبلها بنود الأمم المتحدة التي ضمنت حق الإنسان وحريته في الوصول لبيته واسرته في المناطق التي تشهد الحروب، ولها يتم توظيف الالاف من الموظفين والقائمين على العمل الإنساني في "الأمم المتحدة" ! فإلى متى هذا النفاق وإلى متى ستواصل الأمم مسرحية العمل الانساني؟!!

على "الامم المتحدة" أن تتحرك بجدية لفتح مطار صنعاء ولا حل غير ذلك من أجل سلامة الارواح العائدة للوطن بعد غربة مريرة ، فمن يتحكم ويحكم تلك المناطق الجنوبية المحتلة هم مجرمون قانونهم الإرهاب الداعشي الأمريكي، فكل يوم تستباح الإنسانية وتزهق الأرواح وتسفك الدماء دون أي ذنب ودون رادع!! ويتجدد السؤال عقب كل جريمة: لماذا كل هذا الصمت المخزي؟!

فتح مطار صنعاء أصبح ضرورة حتى ولو جزئيا للرحلات الخاصة بالعائدين من أجل سلامة أرواحهم وسلامة حقوقهم من لصوص الحدود والنقاط العسكرية المحسوبين على قوى الشر من مرتزقة الإمارات وغيرهم، وايضا من أجل المرضى والحالات الانسانية على الاقل حتى يحكم الله بيننا وبين هؤلاء المجرمون.

ختاما: ليرجع الجميع إلى قضية (الأغبري) وكيف استخدمها العدوان ورقة لفتح ضغط، وقامت الدنيا ولم تقعد، وكيف تحولت إلى قضية رآي عام في الداخل والخارج من البعض المطلع على الملف اليمني، فلماذا الصمت إزاء قضية (السنباني)؟! الإجابة هي أن المدان هم قوى الشر والمجرم المحسوب عليهم .. ولان الجريمة ليست في المناطق التي تسيطر عليها حكومة الإنقاذ !! فلا "أمم متحدة" ستدين الجريمة ولا مجتمع دولي سيستنكر قتل الابرياء ونهبهم، ولا المبعوث الأممي الجديد سيهتم بالامر!! فوظيفته هي النوم والتماطل والبحث عن معوقات جديدة وافشال ملف السلام في المنطقة.. ولا خير فيه، ولا الشعب يعول عليه، فدماء الابرياء لن تذهب سدى، وستشهد قادم الايام على ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك