اليمن

اليمن/ تفاهم وليس إتفاق

1591 2021-06-12

 

👤 عبدالملك سام ||

 

هناك أطراف كثيرة غير راضية عن الإتفاق الأخير مع السعودية والذي تم برعاية أخوية عمانية ، ودعونا في البداية أن نؤكد أن ما تم ليس اتفاقا بالمعنى الحرفي ، بل يمكن أن نسميه تفاهما جزئي ، وهو يشير في شكله أولا أن هناك من يحاول أن يمد يد العون لنا وهي سلطنة عمان ، وثانيا يؤكد أن هناك مأزقا سعوديا وإلا لما قبل نظام آل سعود به من الأساس ، وثالثا بأن القيادة لا تعتبر الحرب هدفا في حد ذاتها ، وأنها لا تعتبر السياسة شرا مطلقا طالما وبالإمكان تحقيق شيء من السلام لشعبنا الصامد .

ان نجد حزب الإصلاح ضد الأتفاق فهذا أمر متوقع من حزب طفيلي يقتات من الأزمات دوما ، وحتى لو كان ثمن إستمرار منفعته على حساب دماء الشعب فالإخوانج لا يمانعون أبدا .. لكن أن نجد من بين المعارضين للإتفاق عدد لا بأس به من أبناء الشعب فهذا هو الغريب المعيب ! فكما نعلم جميعا بأن حسابات القيادة تختلف عن حسابات عامة الناس لعدة إعتبارات منها المسؤولية والتغيرات الميدانية والمؤثرات الداخلية والخارجية وغيرها ، وخلال ما حدث خلال سنوات العدوان وما قبلها أثبتت القيادة حنكة وقدرة أذهلت الصديق والعدو ، فما الذي يدفعنا أن نشك لحظة فيما أبرمته القيادة من تفاهم ونعتبر انفسنا أعلم منها وأكثر دراية ؟!

برأيي الشخصي فإن هذا التفاهم لن يستمر طويلا ، وذلك لمعرفتي بأنه لا عهد ولا ذمة لليهود ولا لمن سار معهم ، وأعتقد ان موافقة النظام السعودي على هذا التفاهم مجرد مناورة خاصة ونحن نراهم يتحركون في مسارات أخرى تشير إلى انهم مستمرون في عدوانهم وتدبير الشر لنا . وأكثر ما دفعهم للموافقة هو ما يحدث في مأرب ومحاولة أمتصاص الضغط الشعبي داخل المملكة نتيجة الشعور بالمرارة وهم يرون جنودهم يقتلون على أيدي من كانوا يعتبرونهم أدنى منهم ولا يستحقون الحياة ، فالشارع السعودي لم يتحرك طوال هذه السنوات بعد كل تلك الصور للضحايا والتدمير والجرائم التي أقترفها نظام آل سعود ، ولكن ما تم بثه مؤخرا عبر عدسة الإعلام الحربي اليمني أصابهم بالهلع وأيقظهم من سباتهم !

أخيرا ، أود ان اقول اننا لسنا معنيين بقرار السلم والحرب ، ولا يهمنا هل سيلتزم آل سعود بما تعهدوا به أم لا ، وهل ستكون هناك مفاوضات أم لا ، وهل سيستسلمون أم سيستمرون .. كلها أشياء قابلة للحدوث ، ولكن ما يهمنا فعلا أن نستمر في إنظباطنا خلال الفترة القادمة ، وأن نستمر بالوقوف خلف قيادتنا الحكيمة والشجاعة ، وألا نسمح لأنفسنا بأن نكل أو نمل حتى تتحقق لنا السيادة والحرية على بلدنا وقراراتنا ، وألا ننجر خلف مشاعر لحظية او نتأثر بأبواق العدوان وأكاذيبه ، فبكل هذا نستطيع فعلا أن نجتاز هذا النفق ونحقق كل أهدافنا ، ونحيا بعزة وكرامة ورخاء كباقي الشعوب ، ونحن أهل للسلم وأهل لحرب من اراد لنا الذل والإستعباد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك