اليمن

اليمن/ جيزان..إنجازات عسكرية واسعة


 

إكرام المحاقري ||

 

من ينظر إلى تلك المشاهد الموثقة بعدسة الإعلام الحربي، يحدث نفسه عن حدوث معجزة إلهية لم تكن إلا في عهد النبيين، اليآت محترقة، جنود يفرون، ضباط يسقطون قتلى واسرى، وعتاد عسكري ذات اسلحلة متنوعة يستحوذ عليها الجيش واللجان الشعبية، ومواقع عسكرية في حدود العدو تنفست الصعداء حين تحررت وسمعت تكبيرات النصر.

كانت عملية عسكرية نوعية وواسعة، كبدت العدو المحتل الخسائر الفادحة في العدة والعتاد، وقد نال المرتزقة منها مانال اسيادهم، واقصد هنا الضباط والجنود السودانيين، ومن الممكن أن تلك العدسة قد تكتمت على جنسيات أخرى أتوا إلى اليمن من أجل أن تتعفن جثثهم في السهول والجبال وفي عرض الصحراء، فـ 80 قتيل في تلك المعركة تعد خسارة وضربة للجيش السعودي والمحسوبين على تحالف العدوان بشكل عام.

فـالمشاهد قد بينت هشاشة الجيش السعودي وهشاشة من يقف معه، فعقب دقائق من المواجهات يلوذون بالفرار مخلفين المواقع العسكرية بكامل عدتها خلف ظهورهم، وحين يسقطون من أعلى المنحدرات خوفا فهذا ما لا يوصف في الحروب القديمة والحديثة !!

ومن سقط منهم في يد الأسر من قوات العدو فقد كتب لهم الله أن يتعرفوا على حقيقة سياسة نظامهم والذي لم يعرهم أي اهتمام وفي ذات اللحظة يساوم على مساجين من القاعدة وداعش متناسي لكل تلك الاسماء والشخصيات، وعلهم يكتسبون من اليمنيون هوية إيمانية اصيلة تحرر قلوبهم من الهيمنة الأمريكية، أما تلك الجثث المتناثرة في الوديان والشعاب والتي تركها العدو ولاذ بـ الفرار فمن نصيبها أن تكون عبرة للمعتبرين حيث لا كرامة ولا تكريم.

150 كم مربع كانت مساحة العملية الواسعة في جيزان، وتلك العمليات لم تقتصر على نطاقها الجغرافي فحسب، فـ العدو يتلقى الضربات الموجعة والقاصمة في كل يوم؛ فـ  منشأته تحترق، ومطاراته تُستهدف وتُغلق، ومواقعه تسقط، وأوراقه السياسية تلاشت إلى مزبلة التاريخ، وماذا بعد؟! الم يآن الاون لرفع الحصار وكف العدوان حتى يحافظوا على ما تبقى في رصيدهم كـ دولة؟! أم أن "أمريكا" قد حكمت عليهم بـ الشقاء حتى الاندثار من المنطقة من أجل مصلحتها الشخصية؟! هو كذلك وليس هذا منهم ببعيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك