اليمن

الأمن.. وطن في صنعاء..وغربة في عدن


 

إكرام المحاقري ||

 

لقد أرادت قوى العدوان الدمار لليمن، واغراقه في مستنقع الفوضى، وبالأخص العاصمة صنعاء، لأنها قلب اليمن النابض بالحياة، حيث استخدموا كل الوسائل الإرهابية لتغريب الأمن في موطنه، لكنها فشلت تلك القوى وسقطت المشاريع، وتهاوت المخططات بوجود القيادة الحكيمة والوعي الشعبي الراسخ، في صنعاء الصمود التي كرمها الله في ابناءها الاباة من ابناء المسيرة القرآنية تحت راية سبط رسول الله.. قائد الثورة السيد عبدالملك سلام الله عليه؛ فيما تلك المشاريع التخريبية والعبثية في المناطق الجنوبية الخاضعة لحكم الاحتلال الرباعي، نمت واصبحت اليوم هي وجه الحال فيها.

وذلك بسبب عدم وجود قيادات وطنية، بل وجود أدوات مرتزقه، في ظل غياب شعبي  واعي بأهمية الوطن والحفاظ عليه بسبب السياسات السابقة التي كانت تمارسها الانظمة العميلة في الماضي مما جعل الشعب في حالة تخبط وتيه، وغيب من ذهنية الانسان اليمني عظمة الولاء الوطني، ووجود دستور الخيانة الذي تفرع ديمقراطية أمريكية في جنوب اليمن، ناهيك عن القانون الإرهابي الذي تسلطت سكاكينه الحادة على من يخالفهم الرآي كائن من كان.

مفارقات  ذأت نطاق وأسع تلك التي حدثت من بداية العدوان الغاشم على اليمن في الـ 2015م حتى يومنا هذا، وبين هذه الأعوام مقامات ارتقاء ودركات سقوط، تفرعت مابين شمال اليمن وجنوبه، فالمناطق الخاضعة لسيطرة مرتزقة العدوان أصبحت كجحيم مستعر بنيران  الغدر والخيانات، والمخططات الممنهجة التي نفذت بدقة من قبل ادوات التحالف الدولي، وجسدتها على أرضية الواقع مرتزقة الادوات وتفرعت الجريمة مابين قتل ونهب وسلب وإخفاء قسري واغتصاب  وتجنيد للأطفال، ونشر الحشيش والخمور والمخدرات وما نشرت المواقع موخراً الا صورة مصغرة من الجريمة التي تتعرض لها مدننا اليمنية، كما أن الرذيلة اصبحت احد الألآم التي تحز في نفس كل إنسان يمني حيّ، و بإشراف قادة الحرب الناعمة وخدامهم، ولنرجع إلى مقطع نشر من محافظة "عدن " لمرأة تستنجد الغوث وتسرد الجريمة بحذافيرها قائلة بمليء العبارة "أين أمن صنعاء"!!

مقارنة بكل ذلك، لنا وقفة مع (أمن صنعاء) والمؤتمر الصحفي للعميد العجري، والذي كشف فيه عن انجازات أمنية كبرى خلال الأسبوع الرابع من أكتوبر المنصرم، وضح فيه حنكة وصحوة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية في الجغرافيا الواقعة  تحت حكم  المجلس السياسي الاعلى، حيث كشف عن ضبط وإبطال مفعول 32 عبوة ناسفة زرعها تنظيمي "القاعدة وداعش" في مديرية القرشية بمحافظة البيضاء.

و أعلن عن إلقاء القبض على 9 عناصر إجرامية من عناصر القاعدة، وضبط 63 من العناصر الإجرامية التابعة للعدوان، ليس هذا فحسب !! فالأجهزة الأمنية الوطنية تبذل جل جهدها لضبط المهربين للمخدرات في عكس مايحدث في محافظة "عدن" وغيرها من تسيب !! حيث كشف العجري عن ضبط (طن 343 كيلوا جرام من الحشيش المخدر) وألقي القبض على المتهمين بحيازتها ومحاولة تهريبها، والبالغ عددهم 28 متهما، وذلك خلال فترة وجيزة مابين  24 وحتى 31 من شهر أكتوبر المنصرم .

وهكذا نكون قد وصلنا إلى خلاصة مقنعة للشارع الجنوبي دون غيرة، فحكومة المرتزقة ساومت بـ أمن وكرامة وحياة ابناء الجنوب مقابل مناصب وهمية في "الرياض"، ولكل خطوة خيانة ثمن باهض وقد يكون الثمن هو:  إستقلال الوطن، فالتحية كل التحية للقيادة الحكيمة والعقيدة العسكرية في العاصمة صنعاء، فكل هذه الإنجازات التي ليست إلا قطرة من غيث بطولات النصر، تُبشر بفتح قريب، وإن غدا لناضره قريب.



اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك