اليمن

الأمم المتحدة من نهج التحايد الي نهج الإرتزاق والتسوية بين الظالم والمظلوم


 

إكرام المحاقري||

 

مفارقات عجيبة تلك التي تقر بها "الأمم المتحدة" في تقاريرها المتعاقبة حول مجريات الاحداث في اليمن، ملوحين بتمسكهم بالملف الإنساني ذات الغريزة الحيوانية, وبين كل ذلك نلتمس النفاق بين تلك السطور التي تارة تنصف الجلاد وتظلم الضحية!! وتارة أخرى تضع الجلاد والضحية في خانة واحدة ولافرق بالنسبة لهم!! أما عن الأم الرؤوم فحدث ولاحرج !!

ليست المرة الأولى وليست الأخيرة التي تقف فيه "الأمم المتحدة" موقف المتآمر والمحايد المنافق, وليس هذا بغريب على طرف لطالما كان طرف حرب يطلق رصاصاته السياسية مستهدفا بها الصدر اليمني المدافع عن الأرض والعرض, فالتخبط السياسي أصبح سيد الموقف ومن يحكم المعركة بالنسبة للعدو وكل من دار في فلك إجرامه.

وإذا لم تكف دماء النساء والأطفال كي تكون دليل إدانة على دول  العدوان, فهناك أرقام من النازحين تفضح كل ذلك التسيب الأممي, والذي جعلوا منهم مطية للإرتزاق من الدول المناحة وغيرها!!

تقارير هي أشبه بحكم الإعدام لكن بلون داكن!! ففي الوقت الذي تشهد فيه "الأمم المتحدة" تعنت قوى العدوان ورفضهم لأي حل سياسي وعدم تقيدهم لتنفيذ بند واحد من بنود اتفاقية السويد والكويت والمنامة!!

بينما طرف حكومة صنعاء يقدمون التنازلات تلوا التنازلات!! تقوم "الأمم المتحدة" بدعوه عاجلة وطارئة لمن اسمتهم أطراف النزاع بالتعاون تحت مظلة المساعي المبذولة من مبعوثه الخاص، والانخراط بحسن نية وبدون شروط مسبقة في جهود التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بأنحاء البلاد وتدابير اقتصادية وإنسانية لبناء الثقة، واستئناف العملية السياسية، وهذا ماجاء على لسان مبعوثهم الذي لم يحترم وظيفته التي جاء لليمن من اجلها!!

لم تتطرق تقارير "الأمم المتحدة" لحقيقة ما يحدث في اليمن، من استهداف ممنهج للأطفال والنساء والمدنيين العزل, ومن الدمار الشامل الذي ألم بالبنية التحتية جراء الغارات العشوائية لمقاتلات العدوان, ولم يتطرقوا لحقيقة سبب احتجاز سفن المشتقات النفطية الذي هم سبب رئيسي فيها.

بل لم يبينوا سبب خلق الأزمة في اليمن بشتى انواعها ومجالاتها, ولم يعترفوا بخطورة المشروع "الصهيوأمريكي" في اليمن ذات الذريعة الشرعية وغيرها !!

هكذا هم!! نسخة طبق أصل من مسيلمة الكذاب أو أن مسليمة الكذاب أمام كذبهم ونفاقهم وزيف إدعائهم يعد احد الصادقين!! لم ولن نأمل فيهم الخير وليسوا الاطرف حرب بانوا على حقيقتهم, وماعناوينهم الا خير فاضح لهم ولكل ماجآل في عقولهم من أفكار شيطانية قتلوا بها الإنسان بإسم الإنسانية..  ولن تذهب الدماء هدرا.. وإن غدا لناظره قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك