اليمن

اليمن/ جرائم العدوان و النّفَس الطّويل 


 

    أشواق مهدي دومان||

 

          سنكثب رثاء لشهداء مجازر البغي العدوانية التي يقودها الشيطان الأكبر و ربيبتها إسرائيل ، و معهم المتقنّع  بسروال المؤسس ، و معهم  بنات زايد ، و لكنّ المرتزقة يحملون نفس القدر من الذّنب و الجرم بل يتحمّلون الأكبر منه . المرتزقة يعطون تباريك ،  و اليوم ابن بريك يعيش علاقة حبّ مع إسرائيل ، و ليس وحده فليس إلّا أحد المهرجين الذين يضحكون على أهلنا في الجنوب ، بينما في الشمال تجاوز رجال القبائل مسألة الضحك على الذقون ، و ما رجال البيضاء و قبائلها الشّرفاء الذين عرفوا خيانة ( العواضي خاسر ) إلّا دليل وعي و فهم و ارتقاء و نضج  معرفي و إدراك معنى كلمة  وطن فعلا ،  و لعلّهم أكثر تمييزا بين الحبيب و العدوّ ، لكنّ أهلنا في الجنوب لازالوا يسبحون في برك مستنقعات الشّركاء الذين أوقعوا شعب الجنوب في حيرة و هؤلاء المتشاكسون جميعهم عملاء للمحتل كائنا من كان ،  و الشّعب الجنوبي هو الضحية التي يتبارى بها الدّنبوع و ابن بريك و طارق عفّاش و غيرهم من أبطال ( الدّيجتال ) ،  سيقدّم الجنوب و هو مقبل على أهوال أعظم من مجازر العدوان التي تقوم بها الفوسفوريات و النيترونيات و الجرثوميات و الفراغيات في الشمال و شمال الشمال بالأخص صعدة التي لا تخلو مجازر العدوان يوما فيها انتقاما من فكر المسيرة ، و محاولة محو أثر شهيد و حسين العصر الشهيد القائد الذي قدّم مشروعا قويّا مفاده القرآن نهجنا و مسيرتنا لحياة دنيا و حياة آخرة ، بينما لازال في الجنوب عشرات المسميّات التي تريد القصاص من الهالكين كعفاش الذي خلخل معنى الوحدة و أفقدها روحها و معناها ، و رحل مخلّفا بني عفّاش ليكملوا مهتمه  و يعاونوا  الدّنبوع و بقيّة خونة اليمن على  تسليم الجنوب لبريطانيا من جديد و لشقيقتها الشيطان الأكبر ،، و إن كان السيد القائد حكيما و أيّ حكمة حين أطلق على معركة الرّدع و الدّفاع عن شرف اليمن معركة النّفس الطويل ، و هو ببصيرة القرآن الذي تغلغل و سرى في دمه عن أبيه عن جدّه ، هو الأجدر و القائم  بهذه المعركة ،  و هي ماضية بنَفَس القرآن و مرونته و خلوده و صلاحيته التي لا تنتهي في تاريخ ، و لا تتأرجح مع  تغيّر جغرافي أو مكاني . لازلنا ننتصر في شمالنا بوعي رجال و قبائل عرفت معنى المسؤولية ، و مابقي في الشمال من منافقين أو محايدين إلّا و حججهم ضعيفة متشبثين بواهي القشّات التي ستقصم عقولهم هم ، و تضعهم في دائرة الاتهام بأنهم الشيطان الأخرس حين يحيون في أمن و سلام في ظل دولة و حكم أنصار اللّه  ،  و مع كلّ ذلك يتقافزون على الواقع و الحقائق و هم في بيوتهم معززين مكرمين ، و رجال السيد القائد يجوبون الجبهات كرارين غير فرارين،  ليأتي شبه رجل ليقلل من شأن انتصارات رجال الله بقيادتنا المباركة،،  و لو تقصينا السبب لوجدناها البطون التي لن تشبع و ماشبعت ،  بطون تشبه بطون المرتزقة إلّا أن المرتزقة وجدوا حضن سلمان مفتوحا لهم صورة و ظاهرا بينما هم بين رجله و حذائه مهانين يختنقون ، و لكنها المكابرة ، بينما ديوثو الدّاخل من صامتين و محايدين و عمي بصائر و أمراض قلوب و غلفها لم يسطيعوا بإمكاناتهم الفرار إلى  تحت قدم سلمان فنراهم سليطي اللسان ، شديدي الحقد على من يدفع بروحه ليدافع عنهم ، و لهؤلاء المنافقين بالحياد و الصّمت  :  أتمنى أن تهاجروا لجنوب اليمن لتروا الأمن و السلام و المال و الجمال و الحياة الرغيدة السعيدة على أصولها ،  و خاصة للنساء اللاتي و مثلهن أشباه الرجال اللاتي لا يفقهن معنى جبهات و قتال و تضحية بالروح و الدم لأجل عرضهن و شرفهن ،  الجنوب سيدمى أكثر و أكثر ، و هنا في الشمال و إن دميت أرواحنا و جرحت قلوبنا بمجازر العدوان لكنها دماء لا تستسلم ، و حين تنزف تتحوّل إلى براكين ملتهبة تلفح وجوه العدوان ، و فيها ترى من بقي من ضحايا المجازر يثورون و يعلنون النفير للجبهات ، تصحبهم النخوة و الغيرة و الشجاعة و الثقة بأنهم  سيلتهمون جيوش المعتدين و مرتزقتهم كما تنقضّ الأسود على فريستها ،  و ما المسألة إلّا مسألة تسليم للقائد الحكيم المطاع ، و انقيادا لقرآنيته و توليا له بعد اللّه و رسوله ، و إلّا فجيل هذا الزمن ثائر هادر كالسّيل الهادر من قمم الجبال يجحف ما أمامه ، و يطهّر الطيبة من نجس الارتزاق ، فلا حزن و لا خوف من مجازر العدوان و قد حلّلته الأمم المتحدة و أعطت مملكة بني سروال الضوء الأخضر لمزيد من المجازر،  و ما استبعاد مملكة الرّمال من كونها تقتل و ترهب الأطفال في اليمن  إلّا إيذانا و حربا و مبررا و مظلة جديدة لعدوان و إرهاب أكبر ، و في هذا لم يغفل رجال اللّه هذه الأهداف و  مخطوطات حكماء سعوصهيون ، و لازال نفس اليمن طويلا و أطول ممّا تتصوّره الشيطان الأكبر و من معها فصاحب الوعد الصادق يعي كلمته حين قال : " قادمون في العام السادس ..."  ، و ليكمل قادة العدوان الجملة فلا شك أن قد حفظوها عن ظهر قلب ، و قد دقّت طبول وعيد هذا القائد العَلَم ، و وصلت لأعماق نتنياهو و ترامب ؛ و لأن الذّلة و الرّعب و المسكنة ضربت عليهم فهاهم يترجمون رعبهم من رجال اللّه مجازر عدوانية على هذا الشعب كانت في قانية أم شدا أم الحديدة أم...الخ و اليمن كبيرة و رجالها أشد قوة و أشد بأسا و قد أوجعوا مؤخرا مملكة بني سروال بذي الفقار و قدس وصمّاد و لهم في أسماء المقاتلات عبرة و عظة ، فلم تأت طائرات و باليستيهات ذي الفقار و قدس و صمّاد إلّا لترنّ في أذن المستكبرين ، و توصل رسالة السيد القائد بأنّ عليا بسيفه حاضر ليحرّر القدس متجاوزا حدود الاحتلال و ليخبرهم أنّ صمّادا أيضا حاضر بيده التي تحمي ، و السلام على القائد صاحب الوعد الصادق و السلام على حيدرة الكرار و السلام على الصماد و سلام للقدس و لكلّ الأحرار .                  صباحكم صمود  

       

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك