الصفحة الفكرية

سبل الاعداد للظهور الشريف


 

ان الاعداد هو تمهيد الانسان (فردا كان أو جماعة) وتهيئة الأرضية اللازمة لتحقيق ما تصبوا اليه عملية الهداية الربانية فكرا وعملا، ومن الجدير بالذكر اننا حينما نكون بصدد الاعداد والتمهيد لمهمة هي الأعظم في عملية الهداية الربانية من بعد بعثة النبي الخاتم (صلوات الله عليه وآله) فإنه من مفروغ البيان إن كل المنظومة الإسلامية الوجدانية والمعيارية والتنظيمية تدخل في تكريس هذه العملية وخدمتها، ولهذا فإن بحث عملية الإعداد يجب أن يأخذ بنظر الاعتبار كل الالتزامات والتكاليف الإسلامية العامة فضلا عن الخاصة.

وبإعتبار إن عملية الاعداد هي عملية تراكمية شأنها شأن كل الأمور التربوية والتكاملية، لذلك يمكن الإشارة الى نمطين من أنماط الاعداد أحدهما جرى طوال فترة الغيبة الكبرى، بل وما كان قبل ذلك، ومازال يجري العمل به في يومنا المعاصر،

أما النمط الآخر فهو الذي يستهدف مرحلة الظهور المباشر، والفارق بين الاثنين إن النمط الأول كانت فيه التكاليف عامة، والأصل فيها هو خوض معركة البقاء والانتشار والتجذر الاجتماعي، غير اننا كلما اقتربنا من عصر الظهور سنجد ان التكاليف ستنتقل من العام الى ما هو أخص منه، ولهذا فإن الأصل في التكليف هو إفراغ الوسع في تنجيز الواجب الشرعي، مع التنبيه الى ان مصداق الواجب الشرعي هو شأن اعتباري في بعض الأحيان، ولهذا فهو يختلف من شخص لآخر ومن زمان لآخر، وذلك وفق الإمكانات التروية والعلمية والمادية التي تتاح في أرض الواقع،

فما هو مطلوب من العالم ليس كما هو المطلوب من الانسان البسيط في ثقافته، وما هو مطلوب من الغني ذي القدرة، ليس هو عين المطلوب من الفقير المدقع، ولا اقصد هنا التكاليف الفردية العينية فالجميع مكلف على حد سواء في أداء الواجب كما هو الحال في الصلاة والصيام، ولكن جل الواجبات الكفائية هي التي يكون موردها خاصا بالاعتبار الذاتي او الاجتماعي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك