الصفحة الفكرية

الخواجا نصير الدين الطوسي بين الإسماعيليين والمغول / إبراهيم محمود جواد

4258 01:43:00 2012-12-02

مدخل

في عام 616هـ/1219م وخلال وجود الخواجا نصير الدين الطوسي في مدينة نيسابور، زحف المغول زحفهم الأول بقيادة جنكيز خان حاملين معهم الدمار والموت، واجتاحوا فيما اجتاحوا بلاد خراسان، فانهزم أمامهم السلطان علاء الدين محمد خوارزم شاه هزيمةً منكرةً، وانهارت بعده كل مقاومة، وتساقطت المدن واحدة بعد الأخرى، وساد القتل والخراب والحريق، وفرّ الناس هائمين على وجوههم، بعضٌ إلى الفلوات، وبعضٌ إلى المدن البعيدة، وبعضٌ إلى قلاع الإسماعيلية النزارية الحصينة[1]، وكانت هي القوة الوحيدة التي صمدت أمام المغول، فلجأ إليها الشيخ الطوسي فيمن لجأ[2].

ظلّ الطوسي نزيل قلاع الإسماعيليين، طوراً في قلعة «ميمون دز»، وطوراً في قلعة «ألموت» حتى الغزو المغولي الثاني بقيادة هولاكو، واستسلام سيد القلعة -ركن الدين خورشاه- للمغول، الأمر الذي كان من نتيجته قتل خورشاه وجميع من معه، باستثناء نصير الدين الطوسي وطبيبين معه، أمر هولاكو بضمهم إلى عسكره لحاجته إليهم، وأجبرهم على الالتحاق به[3].

فمن هو نصير الدين الطوسي؟!

هو العالم المحقق الحكيم محمد بن محمد بن الحسن الملقب بـ«الخواجا نصير الدين الطوسي»، ولد نصير الدين في (طوس) سنة 597هـ وتوفي في بغداد يوم الغدير سنة 672هـ، ودفن عند الكاظميين.

وهو -كما يقول (بروكلمان)- أشهر علماء القرن السابع وأشهر مؤلفيه إطلاقاً، ويقول عنه ابن العبري في كتاب (مختصر الدول): حكيمٌ عظيم الشأن في جميع فنون الحكمة، كان يقوّي آراء المتقدّمين، ويحل شكوك المتأخّرين والمؤاخذات التي وردت في مصنفاتهم، وقال العلاّمة الحسن بن المطهّر الحلّي: كان هذا الشيخ أفضل أهل زمانه في العلوم العقلية والنقلية، وقال عنه في موضع آخر: هو أستاذ البشر والعقل الحادي عشر، وعدّه الصفدي في (شرح لامية العرب) من الرجال الذين لم يصل أحد إلى رتبتهم في فن المجسطي[4].

ويصفه الشيخ آغا بزرك الطهراني بأنه الملك الرشيد والفلك المشيد سلطان المحققين وبرهان الموحّدين، الخواجة نصير الملّة والدين، المتكلم الحكيم المتبحّر الجليل، صاحب كتاب &l

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك