دراسات

سب القرآن الکریم /٢٢....


د.مسعود ناجي إدريس ||

 

سؤال: قال الله تعالى في  سورة الرعد الآية 11: «إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِم‏ » إذا كان الأمر كذلك ، فلماذا لا يفعل الله الشيء نفسه مع الأمريكيين؟ هم الذين يفعلون كل هذا الظلم والفساد ضد الآخرين! ألم يقل الله: أنزلنا القرآن ونحن له حافظون ، فلماذا لا يحدث ذلك مع الذين يجرؤن على سب القرآن الكريم؟

جواب:  المقصود من الآية أن الله لن يأتي بالنصر والنجاح لأمة أو جماعة إلا إذا بذلوا جهداً. لذلك يمكن أن نستنتج من هذه الآية أنه إذا كان المسلمون يعيشون حالة بائسة اليوم ، فإن ذلك بسبب ضعفهم وكسلهم. إذا حقق الكفار والظالمون نجاحًا دنيويًا ، فنجاحهم  يقوم على الجهد والانضباط واتباع القواعد والمبادئ الدنيوية .

من الممكن أن يكون لبعض المجتمعات معاصي ، لكنها تلتزم أيضًا ببعض المبادئ والضوابط التي من مخرجاتها النصر ، ونتيجة لذلك تنجح في الشؤون المادية والدنيوية. كما يقول الامام علي (ع) عند المقارنة بين أهل الكوفة والشام:أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مَعْصِيَةَ النَّاصِحِ الشَّفِيقِ الْعَالِمِ الْمُجَرِّبِ تُورِثُ الْحَسْرَةَ وَ تُعْقِبُ النَّدَامَةَ وَ قَدْ كُنْتُ أَمَرْتُكُمْ فِي هَذِهِ الْحُكُومَةِ أَمْرِي وَ نَخَلْتُ لَكُمْ مَخْزُونَ رَأْيِي لَوْ كَانَ يُطَاعُ لِقَصِيرٍ أَمْرٌ فَأَبَيْتُمْ عَلَيَّ إِبَاءَ الْمُخَالِفِينَ الْجُفَاةِ وَ الْمُنَابِذِينَ الْعُصَاةِ حَتَّى ارْتَابَ النَّاصِحُ بِنُصْحِهِ وَ ضَنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحِهِ. فَكُنْتُ أَنَا وَ إِيَّاكُمْ كَمَا قَالَ أَخُو هَوَازِنَ: أَمَرْتُكُمْ أَمْرِي بِمُنْعَرَجِ اللِّوَى، فَلَمْ تَسْتَبِينُوا النُّصْحَ إِلَّا ضُحَى الْغَدِ.".

نفهم من هذه الخطبة  أن الإيمان وحده لا يؤدي إلى نجاح مادي بل من الضروري أيضًا اتباع المعايير ، لذلك يجب أن نفحص ما هي عوامل تطور الدول غير الإسلامية في الصناعة والحضارة؟ ومن ناحية أخرى ، ما هي عوامل تخلف الدول الإسلامية بعد العصر الذهبي للحضارة والتقدم العلمي ؟!

واذا راينا الموضوع من جانب استحقاق للعقاب ، يجب أن نعلم أيضًا أن الله يعطي مهلة للكفار والعصاة حتى يهدي من يمكن هدايته وأولئك الذين لا يمكن هدايتهم فلن يكون عندهم حجة أمام الله.

واما بالنسبة لحفظ القران فأن حفظ القرآن يعني أن الله يحفظ القرآن من خطر الضياع والتشويه ليظل وسيلة هداية للبشر.

 

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك