( بقلم : نضير الخزرجي* )
يمثل التاريخ محيطا كبيرا، عميقا في قاعه، عاليا في أمواجه، واسعا في سواحله، غزيرا في أحيائه، ولا يستطيع شق عبابه إلا من امتلك ناصية سفينة سريعة ترتكز الى سارية عالية تتهادى به الى حيث الكنوز.وربان السفينة ليس كحاطب ليل، فهو يتقصى مواقع الخير والصيد الثمين، ومثله الباحث في التاريخ، يتلمس الحقيقة بين رقاع من المعلومات والقصص، يستبين الصدق من الكذب، والحقيقة من السراب، وقد ركب مركبا صعبا، لان التاريخ أمواج من الحوادث يتبع بعضه بعضا، تنسج عليها أقاويل قد تصدق وقد لا تصدق، ومن ملك باع التحقيق وفتح مغاليق البحث على كل الاتجاهات دون تعصب أو ميل وهوى، فقد ظفر بمضمار الحقيقة، وانتهى الى خط النجاح، تتساقط خلفه الحوادث الضعيفة السند وتتهاوى الموضوعات التي دسها عبيد الدنيا في ديوان التاريخ رغبة في مال هذا السلطان او حظوة هذا الوالي، أو تعصبا الى باطل، او كرها في حق.
والأمم الحضارية، لا تكتفي بحاضرها، لان الحاضر قطعة من الماضي، كما هو امتداد للمستقبل، والحاضر لا يكون حاضرا حضاريا، ما لم يكن سبيل التاريخ حقائق باهرة ووقائع زاهرة تتهاوى على جانبيه الأكاذيب والأقاويل والموضوعات، ولا يأتي هذا بالتمني وعدّ النجوم، وإنما بسهر الليالي وقوة التحقيق وفراسة البحث والتنقيب عن الماضي النظيف من بين ركام الكم الهائل من المعلومات والقصص والسير. ولا يتأتى هذا الأمر إلا لندرة نادرة من الرجال، لان قاع التاريخ عميق جدا.
الباحث العراقي عبد الزهرة محمد الأسدي، الذي قرأ الجزء الأول من كتاب (السيرة الحسينية)، يحاول أن يقنعنا بالأدلة الدامغة وعبر كتابه الموسوم "قراءات في الجزء الأول من السيرة الحسينية"، الصادر في بيروت عن بيت العلم للنابهين، في 168 صفحة من القطع المتوسط، إن مؤلفه العلامة الدكتور محمد صادق محمد الكرباسي، هو عيّنة بارزة من هذه الندرة، التي ركبت الصعاب لاستخراج حقائق التاريخ الاسلامي وبيان فلسفته، من خلال متابعة سيرة الامام الحسين بن علي (ع)، وبخاصة في الفترة التي سبقت ولادته (ع) والسنوات الأربع من حياته بين يدي جده الأكرم محمد رسول الله (ص)، وبأسلوب علمي حديث يعتمد الجداول والتاريخ الدقيق والخرائط لبيان تسلسل حركة التاريخ عبر الزمن وعلى الأرض.
وكتاب (السيرة الحسينية) الذي هو جزء من عشرة أجزاء لباب واحد في موسوعة تضم ستين بابا، جاء في كتب السير فريدا، وهذه حقيقة يقف عند بابها الباحث الأسدي، مؤكدا أن الموسوعة الحسينية: "أثبتت وجودا تجاوزت ساحاتها، وتأثيرا في النفوس فوق مساراتها، فاقت مثيلاتها كماً ونوعاً، واثقة في خطواتها"، وهي: "كتاب تقرأ فيه ما بين الجلدين، يشد بعضه بعضا، سِفر من سادة الأسفار، فاق زمانه ووسع مكانه" وهذا السِفر: "هو نتاج عالم أقل ما يوصف به شيخ الفلاسفة وفيلسوف الشيوخ".
ويقرأ الأسدي، المقدمة التمهيدية للسيرة الحسينية، التي تناولت "تاريخ الانسان"، و"مَن وراء التاريخ"، وهل "التاريخ فاعل أو مفعول"، و"كيف يتحدد التاريخ"، وما هي "قيمة التاريخ" وعن "الفرق بين التأريخ والتاريخ"، وعن "الفرق بين علم التاريخ وعلم الآثار"، و"هل يعيد التاريخ نفسه"، و"بماذا يؤرخ"، و"مَن المؤرخ"، و"هل يخضع التاريخ للتخصص"، وعن "مبدأ التاريخ الاسلامي" ومقومات "النهضة الحسينية ومقومات التأريخ"، ومدى "حجية التاريخ"، وبيان "السيرة لغة واصطلاحاً"، ثم الإشارة الى "الهدف والمضمون في السيرة"، وبيان معالم "هذه السيرة"، وتوضيح "الخصائص"، وتسليط الأضواء على "نشأة الطفل" وعلاقة ذلك بالوراثة والتربية والأسرة والبيئة.ويناقش المؤلف الأيام الستة لخلق الكون التي ورد ذكرها في الآية 4 من سورة السجدة: (الله الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش..)، واليومين الذين خلق فيهما الله الأرض، والأيام الأربعة التي أوجد فيها الحياة، كما في الآية 9 و10 من سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين. وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءاً للسائلين)، ويناقشهما بالاعتماد على علمي الفلك والجيولوجيا، وبما انتهت اليه استنتاجات المصنف الكرباسي لمبدأ الحياة البشرية على الأرض ومن منظور علمي الآثار والتاريخ، حيث يرى أن الحياة مرّت بأربعة عصور: من هبوط آدم (ع) وحتى طوفان نوح في الفترة الواقعة بين العام (6880 ق. هـ) والعام (3824 ق. هـ). ومن طوفان نوح (ع) وحتى البعثة النبوية الشريفة في العام 13 قبل الهجرة. ومن البعثة النبوية وحتى انتهاء الحكم العثماني في العام 1342 هجرية. ومن انتهاء العصر العثماني وحتى يومنا هذا.
بيد أن الأسدي له وجهة نظر أخرى لبداية التاريخ البشري، فعنده أن الحياة مرت بخمسة عصور: من هبوط آدم (ع) وحتى آخر نبي سبق النبي نوح (ع) وسماها بعصر النبوة ومدتها لا تقل عن 8000 سنة، وفيها كان متوسط عمر الانسان من 1500 سنة الى 2000 سنة. والعصر الثاني ويبدأ من بعث نوح (ع) لحين بعث النبي ابراهيم (ع)، ومدتها 4000 سنة، وفيها عمر الانسان من ألف الى 300 سنة. والثالث عصر الديانات الحنفية واليهودية والمسيحية، تبدأ من بعث النبي ابراهيم الخليل (ع) لحين بعثة النبي محمد (ص)، ومدتها 3000 سنة، ومتوسط عمر الانسان فيها بين 400 الى 100 سنة. والرابع عصر دول الإسلام، ويبدأ من البعثة النبوية الشريفة لحين النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، وفيها متوسط عمر الانسان بين 85 و35 سنة. والعصر الخامس هو عصر الحضارة والاختراعات والاكتشافات، وهو قائم حتى يومنا هذا. وينتهي الأسدي الى أن عمر الحياة البشرية هي (16500) سنة، أي ضعف ما توصّل اليه المحقق الكرباسي، على إنني أميل الى ما ذهب اليه الكرباسي، بخاصة إن الجزء الأول من مجلد (الحسين والتشريع الاسلامي) الذي صدر في العام 2000، يتناول بشيء من التفصيل سلسلة حياة الأنبياء وشرائعهم، ما يجعلك تعتقد أن ما تفرد به المحقق الكرباسي، هو الأقرب الى الحقيقة، ولكن هذا لا يمنع من وجود هامش في تفاوت السنين.في الواقع إن التاريخ الإنساني كما يذهب اليه الكرباسي ويؤيده الأسدي هو من صنع الحدث أو الشخص، وإذا كان الحدث من صنع الخالق، فلا دخل للإنسان في حركيته، ولكني اعتقد أن بعض الحوادث التي تبدو خارج إرادة الانسان مثل التغيرات الجوية والجيولوجية ذات التأثير المباشر على الحياة، فان للإنسان دخلا فيها وان بدا غير ظاهر، فالاحتباس الحراري على سبيل المثال، وهو في جانب منه من نتاج الانسان، يساعد بشكل مباشر على خلق التقلبات الجوية والعواصف والتيارات البحرية المهلكة والفيضانات.
ويستقرأ المؤلف نظرات المصنف في العلاقة بين التاريخ والزمن، والعلاقة بين الزمان والمكان، ليؤكد: "إن الزمان هو محور التأريخ وحركة التاريخ تابعة لحركة الزمن، فإذا توقف الزمان توقف التاريخ، وقد يكون كليا فيحصل الفناء المطلق فينتهي عنده التاريخ"، وهذه علاقة تلازمية قائمة ما قامت الأجرام التي بها يتحدد الزمن، وبالزمن يتحدد التاريخ، وبالإنسان محور الخلق في الأرض تتحدد حركة التاريخ.ويناقش المؤلف ما أورده المصنف من الفرق بين التأريخ والتاريخ، والفرق بين علم التاريخ وعلم الآثار، وعن إعادة التاريخ لنفسه، فالتاريخ كما يرى المصنف يعود بأسبابه ومسبباته باعتبار أن المعطيات الأساسية للتاريخ واحدة والإنسان نسخة طبق الأصل من حيث المستودع وان اختلفت صوره ونسب غرائزه. وعن بدء تاريخ المسلمين الهجري، فان المحقق الكرباسي له رأيه الخاص، فهو لا يؤمن بصحة الرأي الذي يتخذ من العام 16 هجرية كمبدأ لتحديد التاريخ الاسلامي، وإنما يعتبره العام الذي تم فيه إقرار التاريخ الهجري بشكل رسمي بناءاً على اقتراح من الامام علي (ع) للخليفة عمر بن الخطاب، في اتخاذ شهر محرم الحرام مبدءاً، لقطع الخلاف بين المسلمين حول تحديد بداية الشهر، بلحاظ أن هجرة النبي محمد (ص) الى المدينة المنورة تمت في شهر ربيع الأول، ويدعم رأيه باستشهادات عدة تقطع الشك باليقين.
ولما كانت السيرة هي من مصاديق التاريخ، فان المؤلف يناقش أفكار المصنف حول مفهوم السيرة، ليكون مدخلا الى بحث السيرة الحسينية التي تدور عليها حوادث هذا الجزء والأجزاء الأخرى، فالسيرة الحسينية: "هي بيان عن كل ما صدر عن الامام الحسين (ع) من قول أو فعل أو معايشة كان له دور فيها ولو لمجرد الحضور فيما نصت المصادر على ذلك"، وهذه السيرة قائمة على بيان حياة الامام الحسين (ع) قبل الولادة وأثناء حياته وبعدها، بوصفه من العظماء الذين خطوا في صفحة الدنيا أخاديد عميقة، تجري فيها مياه الحياة حتى يومنا هذا، وبوصفه من: "الاختيار الأعظم من الله العظيم أرادهم أن يكونوا رسلا وقادة أئمة هداة، فنزّههم من كل ما من شأنه النقص تكريما لهم بمقتضى الحكمة". فتقصى المصنف النشأة الأولى للإمام الحسين (ع)، قبل وبعد الولادة مستعينا بعلم الوراثة ودور الآباء بنقل المورثات، ومؤيدا بالروايات الدالة على طهارة المولد وراثيا، وبحث الجانب التربوي وتأثيره على نمو الطفل، باعتبار: "أن التربية وأسسها ترتبط ارتباطا وثيقا بالرؤية الفلسفية للحياة وكيفية التعامل معها وبما فيها"، وتأثير التربية على المورثات القابلة للضمور، سلبا أو إيجابا، بخاصة في محيط الأسرة والبيئة الذي له دور كبير في نشأة الطفل وتعيين مسار حركته في الحياة.
ويعتقد المؤلف أن المصنف هو: "فيلسوف التاريخ الحسيني الأوحد" لأنه استطاع أن يترجم الأحاديث الواردة في فضائل ومناقب الحسين (ع) على لسان جده الرسول الأعظم (ص) الى حوادث ووقائع تاريخية، ثبتها باليوم وربما بالساعة وحدد مكانها والأجواء المحيطة بها، وهذا ما يعبر عنه في علم التاريخ بفلسفة التاريخ، وبالتالي استطاع المصنف أن يرفع الكثير من اللبس حول الحوادث التاريخية ويعيد الأمور الى مجاريها الطبيعية، بخاصة وان المصنف في هذا الجزء اعتمد وضع الخرائط لبيان مسيرة الرسول (ص) وتحركاته في داخل المدينة المنورة وخارجها، في الفترة التي عاش فيها الامام الحسين (ع) في كنف جده صغيرا.
في الحقيقة إن عملية التثبت من الأحاديث والروايات المتعلقة بالإمام الحسين وتشخيص المناسبة، ودلالات فعاليات الرسول (ص) في داخل البيت العلوي وقريب منه، هي مادة الجزء الأول والثاني من سلسلة السيرة الحسينية، قسّمه المصنف الى تسعة مقاطع، استقل في الجزء الأول بخمسة مقاطع، وكل مقطع هو في حقيقته مقطع زمني، يجري فيه المصنف قراءة فاحصة للحوادث، حيث يؤرخ المقطع الأول للفترة من مبعث النبي محمد (ص) الى السنة الرابعة للهجرة، أي فترة "ما قبل الحمل"، والمقطع الثاني يتثبت المصنف من الحوادث التي وقعت في السنة الرابعة للهجرة ومنها ولادة الإمام الحسين (ع) في 5 شعبان، كما يؤرخ المقطع الثالث لحوادث السنة الخامسة الهجرية، والمقطع الرابع للسنة السادسة، والمقطع الخامس لحوادث السنة السابعة الهجرية.
وكما يؤكد الأسدي، فان المحقق الكرباسي بان قلمه عن إشراقات في التاريخ النبوي والحسيني، تدحض الكثير مما علق في أذهان الناس، فعلى سبيل، ينفي المصنف وبالدليل، حلول الخوف والارتباك في روع الرسول (ص) عند البعثة النبوية ونزول جبريل (ع) عليه بسورة اقرأ، أو استعانته بالآخرين بالوقوف على الحالة التي حصلت له في الغار، فجبريل (ع) كان يلازم الرسول الأكرم (ص) مذ كان فطيما، فلم يكن أمر النبوة مفاجأة على قلبه، حتى يحتاج الى من هو دونه لبيان نبوته.
ومن المفارقات التي نجدها في المقطع الزمني الأول، أن الحمزة بن عبد المطلب (ع) هو سيد الشهداء، استشهد بأمر هند أم معاوية وله من العمر 57 عاما، وان الحسين (ع) هو سيد الشهداء، استشهد بأمر يزيد بن معاوية حفيد هند وله من العمر 57 عاما.
ويرى الأسدي في قراءته للمقطع الزمني الثاني، أن التاريخ لم ينصف السيدة فاطمة بنت أسد والدة الامام علي (ع) التي وقفت مع النبي (ص) فتى وكبيرا، وأن : "تعتيما مقصودا قد نال هذه السيدة العظيمة بعطاياها نحو الرسول (ص) كما نال ما ناله سيدها أبو طالب من ظلم الرواة ودس الحاقدين على وصي الصادق الأمين في تشويه الحقائق ودس الأكاذيب لكل من له صلة بأمير المؤمنين (ع)، ولا عندي ما أضيفه إلا أنني أقول إنهم أول المظلومين من آل هاشم".
وينفي المصنف في المقطع الزمني الثالث، يؤيده في ذلك المؤلف، أن يكون الحسين (ع) او أخوه الحسن (ع) قد تعلما القرآن على يد معلم خارج إطار بيت النبوة، ويؤكد بالدليل القاطع أن النبي (ص) كان معلم القرآن الأول لسبطيه، ويضيف الأسدي: "إن الأنبياء والرسول منزهون من تعليم البشر، وإنما معلمهم هو الله وحده عن طريق وحيه الأمين، ويجوز أن يعلم النبيَّ نبيٌّ آخر، وبالأخير فآخر المعلمين مُعلّم من الله. والرسول والأنبياء يعلمون أوصياءهم، ولا معلم لأوصيائهم غيرهم، والوصي يعلم الوصي من بعده الى أن يشاء الله عز وجل".
ويستخلص المصنف في المقطع الزمني الرابع، من جملة حوادث، جرت في عهد النبي الأكرم (ص)،: "الأثر البالغ في تشيّع المنطقة الشرقية للجزيرة العربية والبحرين منذ أمد بعيد" حيث كان أهلها في ذلك الوقت على دين النصرانية ينتظرون بعثة النبي محمد (ص) الذين بشرهم به الإنجيل.ويتوقف الأسدي في قراءته لهذا المقطع، عند مرض الحسن والحسين (ع) وعيادة النبي (ص) لهما وما جرى من حوار، فيرى أن الكرباسي بأسلوبه الجميل: "حوّل المسرح في حواره النثري الى مسرح شعري شبيه بما فعله شوقي في مسرحياته الشعرية، وما أن قرأت تلك اللوحات الشعرية الجميلة في تحاوراتها حتى تمنيت لو أن شاعرا مسرحيا من شعرائنا الذين أجادوا الشعر الملحمي كالمرحومين الشيخ الفرطوسي وبولس سلامة ومعهم الشرقاوي في صياغته المسرحية فيضع لنا مسرحية شعرية يتناول فيها الحسين في ظل جده الأكرم".وفي المقطع الخامس والأخير من هذا الجزء الذي يغطي السنة السابعة للهجرة، يرى المصنف أن الدولة الاسلامية كانت قد أكملت جميع مقومات وجودها.
وفي خاتمة المطاف، لفتت انتباه المؤلف نقطتان:الأولى: إن المحقق الكرباسي: "شابه في عمله في هذه الموسوعة وطريقة تبويبها طريقة العالم الكيمياوي الروسي مندلييف في وضع جدوله الكيمياوي والمسمى باسمه حيث ترك الفراغات في هذا الجدول للعناصر التي لم تكن معروفة في زمانه وغير المكتشفة، مما حدا بالعلماء الذين جاؤوا من بعده على اكتشافها ودراستها وإملاء جدوله وإكماله، والشيخ الفاضل الكرباسي تعامل مع موسوعته وتبويبها بالصيغة ذاتها لتكون كتابا مفتوحا لكل شاردة وواردة عن الحسين (ع) يمكن أن تكتشف مستقبلا فيتم تدوينها".الثانية: إن المحقق الكرباسي: "شابه في عمله هذا العلامة الأميني صاحب الغدير في كثافة إطلاعاته ودراساته للألوف من المصادر والدراسات لغرض استخراج الآراء".
في الحقيقة ان قراءة الأسدي في كتاب السيرة الحسينية من دائر المعارف الحسينية تكشف عن قراءة جديدة للتاريخ ينتهجها المحقق الكرباسي، تضع الحوادث على سكة الحقيقة وجادة الصواب.*إعلامي وباحث عراقيالرأي الآخر للدراسات – لندن
https://telegram.me/buratha