الصفحة الرياضية

الكابتن – ما قل ودل


 

جعفر العلوجي ||

 

عودنا الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية على الاختصار والتركيز والدخول بصلب الحدث من دون مقدمات مملة وبمنتهى الموضوعية، وأجزم أنها من أولويات نبوغ شخصيته وتأثيره في المقابل، ولعل جميع من شهد حفل التكريم البسيط الذي أقامه للأبطال من أصحاب الميداليات الملونة في الدورة العربية الخامس عشرة التي اختتمت في الجزائر مؤخرا ومع أن التكريم كان جميلا ومستحقا وأثر في نفوس الحاضرين جميعا، إلا أن كلمات الكابتن كانت أبلغ وأكثر تأثيرا وهو يوجز جملة من الأحداث التي تصعّب من إعداد الرياضيين الى البطولات الخارجية المتطورة ومنها الإعداد المناسب والبنى التحتية الرياضية التي تؤهل الأبطال للمنافسات من ملاعب وقاعات ومسابح وأجهزة وأجواء، كل تلك الأسباب مجتمعة كانت السبب في أن يكون العراق بالمرتبة التاسعة عربيا والتي لا توازي مكانته، والرسالة الثانية التي حملت لمسة رائعة من الإيثار والسخاء هي الاعتراف بأن التكريم كان يجب أن يوازي مستوى الإنجاز وأنه شخصيا مهما قدم لمن يُرفَع لإنجازه العلم العراقي يكون بسيطا ولا يوازي ما تم تحقيقه، في إشارة رائعة ومؤثرة الى مكانة الرياضيين التي يقدرها جيدا الكابتن حمودي ويتفاعل معها باختيار كلماته الجميلة التي تلامس إحساس المتواجدين وتفاعلهم. 

أخيرا والأهم أن الكابتن تعود على إرسال رسائل واضحة لها قيمة كبيرة ويطلقها في الوقت الذي يشعر معها بمرارة الحدث وأهمية أن لا يتكرر مثله، فقد عبر بمنتهى التأثر والمرارة عن ظاهرة تهديد رياضة البلد وسمعته ومكانته بتدويل الأزمات والشكوى خارج الحدود الى جهات خارجية قضائية او اتحادية، مشيرا الى أن من المعيب قيام بعض الأشخاص بتقديم شكوى ضد رياضة بلدهم لدى الجهات الدولية، وهو عقم في التصرف ونفاد في مخزون الحكمة والتصرف السوي الذي لا يمكن قبوله او تبريره، فمن لديه مشكلة او اعتراض او ملاحظة او مقترح فأبواب رئيس اللجنة الأولمبية وجميع ملاكاتها مفتوحة، وإذا كانت شكوى مستعصية عن الحل الآني فالقضاء العراقي موجود، ولكن أن تهرول نحو جهات دولية فهذا عمل غير صحيح ويضر بسمعة رياضة العراق وجميع الرياضيين، ويؤسس لثقافة شاذة لم نكن نعهدها .

همسة ...

القائد والمسؤول هو كلمة وشخصية وتأثير، وإذا فقد أحدهم هذه الصفات فإن وجوده سيكون عبثيا ولا معنى له على الإطلاق، لقد أثبتت اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية أنها الراعي الأول ومن يملك عصا التأثير والتغيير بقلب كبير وعقول متفتحة، وأجد اليوم من المناسب أن أذكّر الاتحادات الرياضية بهذه الحقيقة والتعامل معها بجدية بوصفها واقعا ملموسا بلا أية مقدمات وفواصل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
Azad : وهناك خيانة يقترفها مسعود منذ عام ١٩٩٢ والى يومنا هذا حيث قد جعل من الإقليم مستعمرة تركية ...
الموضوع :
مسعود البرزاني : العميل رقم ٤١
عبدالغني مرشد الحميري : سقف الحرية والجهل كحكومة ودولة مسلمة الاسلام دين لها وكتاب الله مرجعا لها وسنة رسول الله عليه ...
الموضوع :
السيد الملحد البخيتي وآليته في الجدال ونقاط ضعفه ة(البهيمية Zoophilia) أنموذجًا
مواطن : لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم عجيب حين تخالف ارادة الانسان معتقده هو يرتجز باليقين انه ...
الموضوع :
لوحة الشمر بن ذي الجوشن ..  
رباب سالم شبيب : انا موظفة في مصنع اطارات الديوانية... خريجة دبلوم إدارة.... لي خدمة ٢٨ سنه.... بسبب قرار التسكين المجحف ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
هاني موسى : الاقليم الموردين يئوي المعارضين والمجرمين العراقيين كذلك ...
الموضوع :
مصلحة من يأوي الإقليم معارضي ايران وتركيا؟
منير حجازي : السلام عليكم . اتمنى من الحرس الثوري الإسلاميةالإيراني عدم تسليم الخاطفين المقبوض عليهم إلى الجهات الأمنية العراقية ...
الموضوع :
بينهم عراقيون.. إيران تعلن تحرير "رهائن" واعتقال الخاطفين
احمد محمد الصاوي : شكرا لكم ...
الموضوع :
اشارات قرآنية عن معارف الصحيفة السجادية للمؤلف الحسون (ح 1)
Salam Albader : لا تسلمون لحيه العراق للبنك الدولي كما فعلت مصر، البنك الدولي له اطماع خاصه بالدول الاستعماريه والمنظمات ...
الموضوع :
المالية تناقش مع البنك الدولي اولويات التنمية ودعم البرنامج الحكومي
سالم البدر : تحياتي د. جواد الهنداوي نعم كلامك حقيقي، الاصل ليس ان العراق لايملك المقومات او المشاريع العملاقه المزعمه ...
الموضوع :
مالذي يمنع العراق من الانضمام الى منظمة شنغهاي و منظمة بريكس؟!
فيسبوك