النجف الاشرف / آلاء الشمري
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها المرأة في الوقت الحاضر إلا أنها استطاعت أن تكوّن لها شخصية مستقلة ناضجة ، جعلتها تتصدى لكل الصعاب ولازالت لديها مسؤولية كبيرة وأبرزها المشاركة الفاعلة في الانتخابات البرلمانية القادمة ، فالعراق بحاجة إلى من يمد له يد العون للمساعدة في بنائه وتقدمه ، وذلك بانتخاب من يمثل العراقيين الشرفاء الذين يجددون الولاء لوطنهم في كل دورة انتخابية جديدة حاملين معهم أصواتهم الثمينة إلى صناديق الاقتراع.
ولابد أن يكون للمرأة دور في بناء العراق وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في الانتخابات القادمة لأننا لو وجدنا شعوبا متقدمة مزدهرة فمن المؤكد أن للمرأة دور فعال في رقيّ تلك الشعوب .
المرأة العنصر الأساسي لنجاح العملية الديمقراطية
بدأت جولة المركز الاعلامي للبلاغ مع الأستاذ علي الغريفي محلل سياسي، حيث عبر عن رأيه في أهمية مشاركة المرأة في الانتخابات النيابية القادمة قائلا: تعتبر المرأة العنصر الأساسي لنجاح العملية الديمقراطية في العراق ، إلا أن المرأة لم تأخذ حقها لحد الآن وما تزال المرأة تشارك مشاركة كمية لا نوعية ، فنحن نريد أن تنتخب المرأة على أساس المعرفة الدقيقة والفهم الصحيح للشخصية المرشحة ضمن المواصفات التي تخدم العراقيين ، ولا يجب أن تتوجه المرأة بأعداد كبيرة إلى مراكز الاقتراع من اجل المشاركة فقط بل عليها أن تختار من يمثلها في البرلمان ويدافع عن حقوقها.
صوتي يعبر عن مكانتي في المجتمع
وللتعرف على آراء المرأة حول مشاركتها في الانتخابات النيابية القادمة ، التقينا بثلة من النساء ، ومنهن الطالبة الجامعية نور جليل التي اعتبرت مشاركتها في الانتخابات ضمانا لممارسة حقها في اختيار ممثلي الشعب العراقي في البرلمان حيث تحدثت قائلة: مشاركتي في الانتخابات النيابية القادمة أمر لابد منه ، لان صوتي يعبر عن مكانتي في المجتمع وقيمتي فيه ، وهدر هذا الصوت يعني هدرا لحقوقي وحقوق بلدي عليّ ، فإننا أمام تحدي كبير للقضاء على من يريد المساس بوحدة عراقنا ، وان كنت كمواطنة ابحث عن الأفضل ليّ ولأهلي ولبلدي ، فعلي أن اختار من يحقق طموحي وطموح أبناء العراق العظيم لا أن أتكتف وانعزل عن الخروج للتصويت ثم اطلب الأفضل ، فانا أن لم اخرج لانتخب ليس لي أن أحاسب حكومة لم انتخبها.
إنها فرصة لكل عراقي غيور
أما نور الهدى خليل فقد عبرت عن رأيها حول مشاركتها في الانتخابات النيابية القادمة قائلة: أنا في كل دورة انتخابية أشارك فيها بدون تردد ، وسأبقى أشارك في الدورات القادمة لان مشاركتي تعني ممارسة حريتي ، وسأعبر من خلال صوتي عن ولائي لوطني فإنها فرصة لكل عراقي غيور حريص على تقدم بلده ، ليعود هذا التقدم عليه بالفائدة ، وخاصة المرأة العراقية فان مشاركتها في الانتخابات وحثها لمن حولها للخروج إلى الانتخاب ، سيكون ردا على كل من يريد تهميش دور المرأة في المجتمع العراقي .
وردا على الأشخاص الذين يمتنعون عن الخروج إلى مراكز الاقتراع وانتخاب من يمثلهم في البرلمان العراقي القادم تحدثت نور الهدى قائلة: إن من يمتنع عن الذهاب إلى مراكز الاقتراع لينتخب من يمثله سيخسر كثيرا ، فالخسارة لن تعود عليه فقط بل ستعود على بلده العراق الذي لطالما يبقى بحاجة إلى جهود الخيرين من أبنائه ليقفوا وقفة جدية في بنائه.
سنعطي أصواتنا لأناس يستحقونها
أم كرار تأكد على دور المرأة في الانتخابات النيابية القادمة ، وعن ذلك الدور تحدثت قائلة: للمرأة دور كبير في إنجاح الانتخابات النيابية القادمة ، لأنها قادرة على توعية من حولها للمشاركة في الانتخابات ، ويمكنها أن تبدأ من أسرتها كأولادها ، وبناتها ، وزوجها ، وإخوتها ، وأخواتها، ثم تنطلق من خلال علاقاتها الاجتماعية بأفراد المجتمع ، فالمرأة لها قابلية جيدة في إقناع المقابل وخاصة المقربين منها الذين يجدون فيها الوعي والثقافة.
وأضافت أم كرار قائلة: خروجنا للانتخاب يمثل أعلى صور نصرة العراق ، لأننا سنعطي أصواتنا لأناس يستحقونها ممن نجدهم أهلا لخدمة العراق وشعبه ، ولكي لا نندم في حالة عدم مشاركتنا في الانتخاب على وجود أناس في البرلمان العراقي يشكلون خطرا على مستقبل البلد ، وسنضطر إلى تقبل أشخاص يكونون أصحاب القرار في حين أننا نعلم أن أهدافهم لا تتلاءم وطموحات العراقيين ، وخروجنا للانتخاب سوف يكون حائلا أمام عودة البعثيين إلى الحكم في العراق والسيطرة عليه مرة أخرى.
صوتي ثمين جدا
علياء كانت مترددة من ذهابها إلى الانتخاب لكن سرعان ما أدركت خطئها وقررت أن تكون أول المشاركات من النساء في عملية الانتخاب ، وعن سبب تغير رأيها تحدث علياء قائلة: أنا في بادئ الأمر كنت مترددة من الخروج لانتخب من يمثلني ، لأني لم أكن فاهمة للأمور بمفهومها الصحيح ، لكن عندما عدت إلى نفسي وبدأت أفكر بشكل جدي وجدت أني كنت مخطئة ، لان صوتي ثمين جدا ، والوطن بحاجة إليه ليقف على قدميه ولتكون الوقفة هذه المرة شامخة ، فان مصير العراق وشعبه متوقف على كل صوت من أصوات المواطنين الشرفاء الذين كانوا أهلا لتحدي كل الصعوبات والذهاب إلى مراكز الاقتراع في كل دورة انتخابية وسبقتهم القلوب قبل الأقدام ليعبروا عن حبهم واعتزازهم ببلدهم ، فمن الذي يمكن أن يطلب الكرامة في حين انه لم يستخدم حقه في الإدلاء بصوته ؟ علينا أن نكون جديين في اتخاذ قرار الخروج إلى مراكز الاقتراع لأننا لو رجعنا إلى أنفسنا قليلا لوجدنا أن العراق يستحق منا التضحية ولن تكون هذه التضحية بخسائر، بل بالعكس فإنها ستكون مربحة ولكل الأطراف في العراق.
https://telegram.me/buratha