قال نـــــزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، ان استهداف الارهابيين لعشاق ومحبي الامام الحسين السبط عليه السلام، بالسيارات المفخخة والاحزمة والعبوات الناسفة، هو مصداق للقول الماثور {كل يوم عاشوراء، وكل ارض كربلاء} فبينما يصر الاحرار على احياء ذكرى القيم الرسالية والربانية العظيمة التي جسدها الحسين السبط عليه السلام والثلة المؤمنة من اهل بيته واصحابه الميامين في العاشر من المحرم عام 61 للهجرة على ارض كربلاء المقدسة والطاهرة، في ذات الوقت، يصر (الامويون) الجدد على تقمص شخصية الظالمين القتلة الذين ارتكبوا ابشع جريمة في تاريخ البشرية ضد اهل بيت النبوة والرسالة، في ذلك اليوم، وكانهم يريدون القول بان (الاموية) نهج وليس اشخاص، انها مدرسة الشيطان التي تفرخ في كل يوم قتلة وارهابيين يتعلمون فنون الفتك والعدوان منها وبامتياز.ان ذلك، اضاف نـــــزار حيدر الذي كان يتحدث عبر الهاتف للكاتب والاعلامي العراقي المعروف الاستاذ جهاد العيدان، مصداق قول الامام الحسين السبط عندما رفض البيعة للطاغية الطليق ابن الطليق يزيد بن معاوية الذي اعتلى السلطة باسم (الخلافة الاسلامية) بالوراثة من ابيه {مثلي لا يبايع مثله} لماذا؟ لان الحسين مدرسة، ويزيد مدرسة، الاولى تنتهي بالمتعلم الى جنان الخلد ورضوان الله تعالى بعد ان يطوي حياته محبا للخير عاملا له، ومحبا لاخيه الانسان من دون بغضاء او حقد او الغاء، ولاي سبب كان، فيما تنتهي المدرسة الثانية بالمتعلم الى النار وبئس المصير، بسبب انها تشحنه بالحقد والبغضاء على الانسان، فتراه يفتك به ويقتله ويعتدي عليه ويسعى لالغائه معنويا ومن ثم ماديا (جسديا) في اول فرصة سانحة كما يجري اليوم في العراق، عندما يستهدف الارهابيون عشاق الحسين السبط المسالمين، ليس الا لانهم يكرهون القيم ولا يحبون الانسان حتى اذا كان مسالما وغير مقاتل، لا يحمل في يده الخالية الا الرحمة لكل الناس.انها المدرسة الاموية التي تقتل الانسان والحياة والمحبة والخير والعبودية لغير الله تعالى، كما يفعل اليوم تلامذتها من الارهابيين المجرمين، عندما يستهدفون دور العبادة من الكنائس والمساجد والحسينيات، فيقتلون شعبنا المسيحي المسالم والمحب للسلام والخير، او كما يقتلون المسالمين من العراقيين الابرياء الذين يعبرون عن حبهم وولائهم لآل بيت الرسول الكريم (ص) بمواكب العزاء على الحسين السبط عليه السلام، ما يعني ان الارهاب اعمى يحقد على الانسان كانسان بغض النظر عن هويته وانتمائه، وانه يكره العراق فيسعى لتدميره. ان الارهابيين، باعمالهم الاجرامية، يستهدفون دم الحسين السبط عليه السلام الذي ارخصه في عاشوراء من اجل حفظ قيم السماء ودين الله عز وجل من الانحراف والتضليل.انهم يستهدفون الحرية والشورى والبطولة والشجاعة والايثار والكرامة والموقف الصلب في نصرة الحق والعدل وكل القيم والمعاني السامية التي ضحى من اجل تكريسها في واقع المسلمين الحسين السبط عليه السلام.انهم يخافون العزة والكرامة والحرية التي ربانا عليها الحسين السبط عليه السلام باستشهاده في عاشوراء بعد ان رفض البيعة لطاغوت متجبر سكير هو الطليق يزيد حفيد هند آكلة كبد سيد الشهداء الحمزة بن عبد المطلب عليه السلام.لو كان هؤلاء وامثالهم حاضرون كربلاء في عاشوراء عام 61 للهجرة لرموا الحسين عليه السلام بنبل او رمح ولاشهروا بوجهه السيف، ولاصطفوا مع جيش البغي لا محالة.انهم امتداد لتلك العقلية المنحرفة التي لا تحب الخير ولا تحب الانسان وتركه الحياة لغيرها، ولذلك يعمدون الى القتل والذبح والتفخيخ والتفجير لقتل اكبر عدد ممكن من عشاق الحسين عليه السلام ظنا منهم انهم بذلك يثنونهم عن واجبهم ويبعدونهم عن حبيبهم سيد الشهداء الحسين السبط عليه السلام، وما دروا ان مثل هذه الجرائم ستكرس حب الحسين (ع) في قلوبهم لانها دليل ساطع على انهم على الحق وان اعداءهم على الباطل، كونهم لم يقراوا التاريخ، واذا قراوه لم يتعلموا منه ولم ياخذوا منه العبر، ولذلك نراهم يكررون جرائم من سبقهم.ان الاهالي العزل يحاولون باستذكار ملحمة عاشوراء ان يجسدوا في نفوسهم وشخصياتهم قيم الحسين عليه السلام، وما تميز به اهل بيته واصحابه من ابطال كربلاء من امثال علي الاكبر والقاسم والحر وحبيب وعابس وغيرهم، ولذلك فان من يسعى لقتلهم انما يريد قتل هذه الرموز العظيمة التي خلدها التاريخ، بالرغم من كل الجهود الجبارة التي بذلها الطغاة على مر التاريخ لمحو آثارهم في واقعنا المعاصر، وكان آخرهم الطاغية الذليل صدام حسين الذي فعل كل شئ من اجل ذلك، ولكن، ماذا كانت النتيجة؟ اين هو اليوم واين الحسين (ع) وعاشوراء؟.انني احذر كل من تسول له نفسه التحرش بالحسين عليه السلام وبذكراه العظيمة في عاشوراء، من انه يطحن في الهواء، لان سعيه سيخيب وسيرى عاقبة عمله خسرا، وليتذكر قول العقيلة زينب ابنت علي عليهما السلام التي خاطبت فيه الطاغية يزيد في مجلسه (العامر) بالخراب بقولها {فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا، ولا تدرك امدنا ولا ترخص عنك عارها وهل رايك الا فندا وايامك الا عددا وجمعك الا بددا}.عن الخطط الامنية للحكومة العراقية، اعتبر نــــزار حيدر ان الاعمال الارهابية الاخيرة دليل على ان خطط الحكومة اصبحت مهترئة ولا تفي بالغرض، ولذلك فان عليها ان تعيد النظر بكل خططها لتجديدها، ان على المستوى النظري او على مستوى الادوات، فالى متى تظل الاجهزة الامنية مخترقة من قبل الارهابيين الذين يحصلون على خطط الحكومة قبل ان تنزل الى الشارع لتنفيذها من قبل الاجهزة الامنية المختصة؟.من جانب آخر، الم يقل الناطقون والمتحدثون الرسميون باسم الحكومة العراقية والاجهزة والوزارات الامنية، ان الارهابيين بداوا يعتمدون خطط جديدة في تنفيذ اجنداتهم واعمالهم الارهابية؟ فلماذا لا تفكر الحكومة بتجديد خططها لتعتمد خططا جديدة كذلك تنسجم والتصدي لخطط الارهابيين الجديدة؟ لماذا يجدد الارهابيون خططهم ولا تجدد الحكومة خططها؟.
https://telegram.me/buratha