السماوة/ احمد الاعرجيمعاناة بلدية السماوة تنحصر في عدم تعاون المواطن وتدخل وهيمنة المسؤولين في المحافظة وقلة الآليات والمعدات ونقص الخبرات لدى العاملين في المؤسسات البلدية.
هذا ما قاله المهندس ستار العزاوي مدير البلدية (لوكالة انباء براثا) و.أ.بمؤكداً ان الكوادر الموجودة تفتقر الى الخبرة والاطلاع على ما توصل اليه العالم من تطور بسبب انغلاقها في حدود البلدية خلال السنوات المنصرمة اضافة الى ان المشاريع التي تنفذ ليس لها تخطيط، والمعالجة تكمن بتاجيل المشاريع او تنفيذها من قبل شركات عالمية والاستفادة من خبراتها.
حيث ان العمل الحالي يؤدي الى الهدر في المال والوقت، ياحبذا لو تشكل هيئة للأعمار من ذوي الخبرة من العراقيين في الخارج او أيفاد المهندسين والكوادر الوسطية الى الخارج للأطلاع والاستفادة من التطور والوسائل المعتمدة هناك، فمثلاً هناك شركات لأعمال التنظيف وتوفير المعدات، ويمكن الاسعار من النفايات ومعالجتها بيئياً فضلاً عن تشغيل الأيدي العاملة،أي أننا بحاجة الى التنميه الادارية في معالجة النفايات وطرق التخلص منها.
وعن واقع الخدمات المقدمة قال العزاوي ان عدم التنسيق بين الدوائر الخدمية عند تنفيذ المشاريع ادى الى تخريب كل المشاريع كما اننا بحاجة الى التفكير العلمي الصحيح وليس السرعة وصرف الاموال دون دراسة اسباب الصرف. فضلاً عن ضعف القانون وهيمنة المسؤولين وتدخلهم المستمر في أعمال الدائرة دون الأطلاع على تفاصيل وجزئيات العمل.
وعدم تعاون المواطن مع الأجهزة التنفيذية والرقابية التي ليس لها السلطة والقوه لتنفيذ القانون وعليه نقترح فتح مركز شرطه تابع للبلدية وكما معمول في البلدان الاخرى حيث ان للشرطة تأثيراً على المواطن المتجاوز اكثر من المراقب المدني.وعن السرعة في تنفيذ المشاريع وخاصة تلك التي تتعلق بتبليط الشوارع واوضح هناك مشاريع نفذت ضمن مسابقة المائة يوم وقد جرت في عام 2004 وكررتها في عام 2005 أعتماداً على الميزانية والاليات والكوادر الموجوده في البلديه، فالشارع الذي تبلغ كلفته مثلاً 80 مليون دينار ينفذ بمبلغ مليوني دينار وهذه المشاريع تهدف الى السرعه في تقديم الخدمات لحين أستقرار الحكومة وان هذه المشاريع ربما تنفذ بأقل من 100 يوم.
لان المشكلة لاتكمن بالبلديه بل بالمواطن فهو يرفض أحياناً حتى تنظيفها حيث ان قسماًَ منهم فتح سواقي جانبيه مكشوفه ولايريد ألغائها كما ان الدوائر الخدمية لاتنسق اعمالها، واذا ما قمنا بتبليط شارع دون تنفيذ مجارٍ للأمطار فأنه سوف يتآكل خلال عام واحد، لأن دائرة المجاري لاتنفذ مشاريعها مع البلديه نتيجه عدم وجود التخصيصات المتوفره لديها مع تنفيذ مشروع البلديه وان الحل الأمثل هو بتنفيذ مشروع الصرف الصحي الذي تفتقر اليه المدينة وخصصت له المبالغ اللازمة ضمن ميزانية عام 2005 ولم تتم المباشرة به لحد الآن.وعن كيفية الحد من مشكلة عدم التنسيق قال العزاوي:- هنا نرجع الى تأكيدنا الى ضروره العمل مع الشركات العالمية التي تأخذ على عاتقها عملية التطوير الشامل للمدينه في مختلف المجالات الخدميه، أي وضع خطه واضحه المعالم لكل المشاريع في المدينة ويجب ان نبدأ بالبنى التحتية مثل الماء والمجاري والأتصالات ومن ثم العمل بالبنى الفوقيه.
ليس هناك غير الترقيع الذي نقوم به بين الحين والاخر وهو ليس علاج دائم وأنما مؤقت كما ان المواطنين يجب ان يتعاونوا مع الدوائر الخدمية، فلو اخذنا مثلاً الشارع الفاصل بين حي الحكم وحي العمال فان الجانب الممتد الى جانب البيوت السكنية مملوء بالحفر والمطبات في حين الشارع الموازي له والذي فتح مع الشارع الاول تراه خال من الحفر بسبب عدم وجود الدور السكنيه.
-وعن الخدمات التي قدمتها قوات متعددة الجنسيه وخاصة القوات اليابانية؟.* نعم فقد أنجزت العديد من المشاريع المهمه واخرى في طور الأنجاز وكان أهم عمل هو تجهيز البلديه بالآليات والمعدات والحاويات والدنابر، وهناك مشروع لتجهيز معمل أسفلت جديد وآليات تخصصيه وتبليط شوارع وتأهيل متنزهات وترميم عدد من الابنية العائده الى البلديه وهناك خطط لتنفيذ عدد من المشاريع التي ستنفذ في المستقبل.
واهم المشاريع التي نفذت في المدينه هي تنفيذ ثلاثة متنزهات في احياء الصدر والحسين والشهداء ومشروع تأهيل الارصفه الذي ستتم المباشره به ثانيه بعد ان توقف العمل وانشاء أربعة جسور مشاة مقابل عمارات الاسكان والمعهد التقني وحي ناظم، وانشاء بوابات كبيره في مدخلي مدينة السماوه في جهتي الشمال والجنوب وفتح شوارع خدميه، وهناك خطط جديده للاعمار وتبليط الشوارع وفتح المتنزهات وانشاء التقاطعات كما تم أقرار مشاريع الاقاليم من قبل وزارة التخطيط حيث سيتم تبليط أمتداد شارع الشيخ مهدي بأمتداد حي الحسين وشوارع في احياء آل عمار القديم والعسكري وخلف بناية الانواء الجويه وتأهيل المتنزه الواقع مقابل مصرف الدم القديم وأنشاء تقاطعات في الصياغ ومقابل بناية الاطفاء وتاهيل ورشة البلديه.
https://telegram.me/buratha