ذكر عدد من السياح العراقيين الذين زاروا المرافق السياحية في اقليم كردستان، ان الكرد يكنون كل الحب والمودة والاحترام لإخوتهم العراقيين العرب،مشيرين الى ان النظام السابق كان يسعى الى قلب الحقائق ،وبث روح البغضاء بين مكونات العراق المختلفة. وقالت الطالبة ربا حسن علي التي زارت اقليم كردستان خلال الشهر الجاري لـ (آكانيوز)"لم أتوقع ان أجد الكرد بهذه الطيبة والبشاشة التي استقبلونا بها سواء في الشوارع او الفنادق او الأسواق او المصايف السياحية".
فيماعزا والد ربا الذي كان يصطحب ابنته في سفرة الاصطياف في محافظة أربيل، الأسباب التي قادت ابنته ومعها الكثيرون في الظن بالكرد بأنهم لا يحبون العرب، الى سياسة النظام البائد الهوجاء، ..موضحا ان"النظام البائد كان يزرع الفتنة بين العراقيين العرب من جهة والكرد من جهة اخرى، وكان يتفنن في زرع فتنه فتارة يحاول بث بعض الاشاعات المغرضة بينهما، وتارة يعتدي على واحد منهما ويترك بعض الدلائل التي تشير الى تورط الاخر، سعيا منه لبث روح العداء بينهما لانه يعلم جيدا ان تقاربهم من بعضهم خطر يهدد نظامه".
ووصف الباحث الاجتماعي عارف رسن محاولات النظام البائد للتفرقة بين العرب والكرد بالفاشلة والبائسة قائلاً "رغم جميع محاولات النظام الصدامي المقبور في اشاعة روح العداء والتنافر بين العراقيين عربا وكردا بل بين كافة قوميات واديان ومذاهب العراق، الا ان جميع محاولاته باءت بالفشل".بحسب تعبيره.
واضاف ان "النظام العفلقي كان يعي ان في انفتاح العراقيين بعضهم على البعض الآخر، وتحابهم وتوادهم عنصر خطر يهدد أركان نظامه القائم على أساس تفريق مواطني البلد الواحد".
وذكران "صدام حسين كان يعي جيدا ان خير وسيلة للسيطرة على العراق هي تفرقتهم، انطلاقا من "مبدأ فرق تسد" وهذا ما سعى جاهدا لتحقيقه".
وانتهى بقوله "اثبت العراقيون عربا وكرداً إنهم اكبر من جميع مؤامرات التفريق والتقسيم والعداء والتنافر التي كان وراؤها صدام ونظامه البائد، فها هم العراقيون يتبادلون الزيارات بقدر عالٍ من الاحاسيس والمشاعر وكل صور الحب والمودة، وما تعيشه المصايف العراقية في اقليم كردستان خير دليل على ذلك".
فيما قال رزكار زمناكو(سائق تاكسي عمومي) كان يقل السياح العراقيين العرب من الفندق الى المصايف السياحية وبعض الاماكن الجميلة كالحدائق ومدن الالعاب وبالعكس، كان يقلهم والابتسامة لا تفارق محياه او وجهه.
هذه الصورة لم تنسها الاعلامية رشا عبد الرحمن التي زارت اقليم كردستان مؤخرا، والتي أكدت انني "تفاجأت حين شاهدت إخوتنا وأهلنا الكرد في اقليم كردستان بهذه الطيبة و(الأريحية)".
واوضحت رشا "رغم كوني اعلامية وبحكم عملي الإعلامي كنت على تماس مع كثير من العراقيين الذين يتفاوتون فيما بينهم في القوميات والأديان والمذاهب، الا انني لم أكن اعلم ان الكرد بهذا الانفتاح والطيبة ابدا".
مضيفة "كنت احمل صورة ضبابية مشوّهة عن الكرد بفعل ما كان يمليه علينا استاذ الثقافة القومية في المرحلة الاعدادية، والذي صوّر لنا الكرد شعب يريد ان يقسم العراق وانه يكره العرب وانه لا يعترف او يحترم إلا قوميته".
وانتهت بقولها "ما ان دخلت أربيل وفات اليوم الأول على تواجدي فيها، حتى بدأ جليد المخاوف والانغلاق على الكرد يذوب شيئا فشيئا، حتى عدت وأنا أتمنى ان يزور كل مواطن عراقي من القومية العربية ان يزور أربيل ومحافظات كردستان العراق ليشاهدوا الصورة المعكوسة التي حاول النظام البائد ان ينقلها عن الكرد".
https://telegram.me/buratha