طالب مواطنون في النجف، الدول العربية بإدانة التفجيرات التي استهدفت مساجد وحسينيات في بغداد أمس الجمعة، وتحديد موقفها من الانفجاريات التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح.
وقال فؤاد الفحام (مدرس 45 عاما) لـ (آكانيوز) إنه "الى الان لم يصدر من أي دولة عربية ادانة او استنكار للتفجرات التي حصدت ارواح الناس في بغداد، وهذا السكوت او التجاهل يشجع البعض على المضي في مثل تلك الحماقات".
وأشارالى ان "الخارجيات العربية تعرف جيدا اثر سطر واحد يصدر منها لادانة واستنكار مثل تلك الاعمال ولكنها تريد ان تساوم العراق حتى على مواقفها تجاهه وتحقق المزيد من المكاسب",
وأوضحت نضال حسين (مدرسة 39 عاما) أن "المواقف التي أعلنتها الدول العربية بعد انتهاء أعمال العنف الدامية التي شهدها العراق من انها تساند وتقف مع العراق الجديد يجب ان ترى مصداقا على ما تعلنه تلك الدول من ادانة واستنكار واضحتين لتلك الاعمال البشعة".
واتهمت "دولا عربية بتقديم المساعدة وتوفير الدعم من خلال توفير الغطاء بالسكوت على افعال هذه الزمر التي يجب ان تحدد وتعزل في أي بقعة بالعالم".
فيما لم يستغرب عبد الأمير البكاء (تربوي 54 عاما) "من هذه المواقف كونها لا تعدو عن مثيلاتها السابقة حين اشرف العراق على شفى حرب اهلية بل بالعكس هناك من أذكى سعير تلك الحرب التي أبعدها الله عن العراق".
ويرى أن "ألزام تلك الدول أنفسها في كل اللقاءات التي جمعتها بالمسؤولين العراقيين يجبرها اليوم على تحديد موقف واضح خصوصا ان الاعذار التي كانوا يتبجحون بها من احتلال ومقاومة زالت ولم يبقى اليوم غير مصلين مسالمين عزل ليستهدفوا فأن السكوت عن مثل هؤلاء جريمة كونه يوفر لهم حماية وغطاء".
وناشد ابوياسر الفضلي (مقاول 43 عاما ) "الحكومة العراقية الى اعادة النظر بعلاقتها مع الدول التي لا تقدم موقفا واضحا من قضية التفجيرات كونها اصبحت قضية العراق الاولى ويجب ان تدان من قبل الجميع كونها تستهدف المدنيين الابرياء".
وبين ان "السكوت المدوي من قبل الدول العربية والتي يعرف بعضها شعار الاسلام على تفجيرات تازة ترك اثره لنقل تلك التفجيرات الى العاصمة وكأن تلك الادانات لاتصدر الا بثمن تشترى به".
يذكر أن أربعة انفجارات استهدفت مساجد الشروفي في منطقة الشعب شمالي العاصمة، ومسجد الحكيم في منطقة الكمالية، ومسجد الرسول الأعظم بمنطقة جسر ديالى، وحسينية الصدرين بمنطقة الزعفرانية وكانت حصيلتها الى الان 24 قتيلا و75 جريحا.
https://telegram.me/buratha