التقارير

لقاء السيد رئيس الوزراء نوري المالكي مع صحيفة وول ستريت جورنال

4281 16:13:00 2009-07-11

ترجمة حسين خاني الجاف

ضبط النفس هو الشيء الذي نحتاجه لتحقيق المصالحة الوطنية

اجرى رئيس الوزراء نوري المالكي مع مراسل صحيفة وول ستريت جورنا في بغداد جينا تشون لقاءاً استمر حوالي ساعة حول زيارة المالكي المرتقبة خلال هذا الشهر الى الولايات المتحدة ، في هذه النسخة جزء من المقابلة التي اجريت معه ، وناقش خلال هذا اللقاء العلاقة بين بغداد وحكومة اقليم كردستان المتزعزعة في بعض الأحيان ، وكذلك زيارته المرتقبة الى مريكا.

وول ستريت جورنال : عندما زار نائب الرئيس الامريكي جو بايدن العراق ، كان تركيزه على التقدم السياسي والمصالحة في العراق . كيف يؤثر برايك دستور اقليمكردستان { المسودة التي اقترحت مؤخرا } على هذه الجهود ؟ هل تشعر ان هناك حسن نية من جانبهم للتعاون الحقيقي مع بغداد ؟

السيد نوري المالكي : لدي بعض الافكار والحلول التي قدمناها الى السيد بايدن. وقال بانه سيتحدث مع الاكراد حول هذا . وقلت له بانه يجب ان يتركوا الاستفتاء على الدستور لان ذلك سؤدي الى مزيد من المشاكل ويخلق الكثير من الخلافات . وهذه الامور يجب ان تحل عن طريق الحوار. وقال { السيد بايدن } بانه هذا هو رأيه أيضا وأنا سأنصحهم بذلك ، وسأقول لهم أيضا بان صديقكم المالكي ينصح بهذا أيضا . وقد استقبلوا تلك الرسالة وقد أجلوا الاستفتاء على الدستور . وهذا أيضا نجاح وذلك بان يدعم السيد بايدن وجهة نظرنا وكان السيد بايدن حازم جدا بان المصالحة الوطنية شان عراقي ونحن { الولايات المتحدة } سندعمكم بذلك اذا كانت هناك حاجة لنا.

وول ستريت جورنال: لقد اقترب الأكراد من الخطوط الخضراء { حدود العراق – إقليم كردستان } وقد قلت بأنهم عبروا الحدود في بعض الأحيان . ولكن من جانب أخر ، تحدثوا عن قلقهم بشان حملة أنفال أخرى { وهي الحملة التي راح ضحيتها نحو أكثر من 100000 كردي عندما قاد صدام حسين هذه الحملة ضد الأكراد في ثمانينيات القرن الماضي } . لماذا انت واثق من ان ذلك يمكن حله من خلال الحوار فقط وبدون قتال حقيقي؟

السيد نوري المالكي: ان الحقائق الموجودة على الارض تدل على ان ضبط النفس هو احد الاشياء التي نحتاجها في هذه المرحلة . نعم ، انهم اجتازوا الخط الاخضر وغيرها من الامور التي يقومون بها بطريقة غير دستورية . هناك الكثير من الخلافات الاخرى ، مثل التحايل على سلطة الحكومة المركزية . وبالطبع ، هذا يعتبر استفزازا ، وسوف يلحق الضرر بالعلاقات . ولكن هذا لا يعني ان هذه الخلافات صعبة للغاية او لا يمكن حلها . هذه خلافات فقط ، ويمكن أخضاعها للدستور . نحن مستاؤون حقا بانهم اجتازوا الخط الاخظر ولكن نحن لسنا قلقين لان هناك دستور ونستطيع ان نقول لهم بانهم انتهكوا ذلك . وهناك محاكم اتحادية .

انا اناضل من اجل وحدة العراق ، ولا يمكن تقسيم العراق الى جزأين . لذلك فان هذه الاختلافات بين الاكراد والحكومة المركزية والاستفزازات التي يقوم بها الاكراد لا تزال واحدة من المشاكل الدائرة في العراق لذلك يمكن حلها . اذا ما تحولت الى خارج العراق ، سيكون لدينا مشكلة اخرى . مثل ، اذا اشرك الاكراد ايران وتركيا ستكون الامور اسوء . ونفس الشي حدث عندما كانت هناك مشاكل بين محافظة الانبار وكربلاء ، ولكنها مشكلة حدثت في العراق .

وول ستريت جورنال : ستذهب الى الولايات المتحدة قريبا وستكون هذه زيارتك الاولى منذ تولي الرئيس باراك اوباما منصبه . انا اعلم بان لديك علاقة وثيقة مع الرئيس جورج بوش . هل تشعر بالقلق ازاء الادارة الجديدة ، وانهم لا يزالون لا يفهمونكم او يفهمون الحكومة العراقية ؟ هل تشعر بالقلق بان تكون لدى الادارة الجديدة افكار نمطية حول كونك شيعي تتحكم فيه ايران او لان مسلم ، ويريد حكومة اسلامية ؟

السيد نوري المالكي : لا ، لا توجد هناك حاجة الى تفسير كل الامور من البداية . { السادة } اوباما وبايدن من الحزب الديمقراطي ، ولكنهم كانوا اعضاء في مجلس الشيوخ من قبل، وانهم اناس يعرفون تفاصيل العراق . ولكن اذا كانوا يريدون التاكد من بعض الامور ، واذا كانت لديهم بعض الاستفسارات ، فساقوم بشرح كل شيء. وانا اعرف بان علاقاتي مع اوباما لاتزال حديثة ، ولكنها ليست اقل مما كانت عليه مع السيد بوش وبالطبع فان { السادة} بوش واوباما يريدون مصلحة أمريكا ، وانا أبقى أريد مصلحة العراق .

وول ستريت جورنال : ما هي الرسالة التي تريد ان تنقلها اثناء زيارتكم للولايات المتحدة ، لا سيما انها تاتي بعد انسحاب القوات الامريكية القتالية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران ؟

السيد نوري المالكي :الرسالة ستكون تاكيد علاقاتنا وصداقتنا ، وهي علاقات إستراتيجية طويلة الامد . وهناك مجالات عديدة في هذا الخصوص مثل التجارة والاستثمار . وسوف انقل رغبة العراق باقامة صداقة مع الولايات المتحدة .لدينا انتصار موحد ضد الارهاب ، وكانت هناك تضحيات من كلا الجانبين والتي ادت الى نتائج مثمرة والديمقراطية في العراق . وسنؤكد ايضا على الاتفاقيتين ، اتفاقية الاطار الاستراتيجي واتفاقية الانسحاب { الاتفاقية الامينة } . لقد التقيت ايضا بالعديد من المسؤولين من الولايات المتحدة . ولكن لا تزال هناك حاجة الى الاجتماع لان الصداقة يجب ان تكون واضحة . اذا قمنا بالمزيد من الاجتماعات ولدينا بعض الاستفسارات في اذهاننا ، نستطيع ان نسالهم ونجيبهم شخصيا لذلك ستكون صداقتنا واضحة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جمال ملاقره‌
2009-07-22
لا أفهم عن أي خطوط يتکلم الجل هل نفهم من کلامه‌ بأنه‌ موافق على سياسة تعريب صدام -عزت في کرکوك وبقية أراضي کوردستان مثلآ؟ إن قال لا فلماذا لا يلغي قرارات مجلس قيادة الثورة ويعيد الأقضية والنواحي التي إستقطعت من کرکوك بهدف التعريب؟ يبدو أنه‌ غير مقتنع بکوردستانية المناطق المعربة؟ إن لم تکن کوردستانية فلماذا عربها صدام يا سيد مالکي؟ أليس من حق الکوردي أن يشکک بکل سياساتك وحزبك تجاه‌ شعب کوردستان؟! بخصوص خرق الدستور أنصح المالکي أن يتوجه‌ إلى المحکمة الدستورية ليظهر لنا من هو خارق الدستور!!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك