في وقت غصت فيه الاسواق المحلية في عموم العراق بانواع مختلفة من المياه المعدنية المعبأة والمشروبات الغازية المتعددة الماركات والمحلية الصنع بعد زيادة الطلب عليها من قبل المواطنين سيما مع حلول فصل الصيف والاقبال الشديد على شراء المياه المعدنية نتيجة التخوف من استعمال مياه الاسالة سيما بعد التحذيرات من احتمال الاصابة بمرض الكوليرا فضلاً عن الاستهلاك الطبيعي المتزايد للمشروبات الغازية في مثل هذا الوقت جاءت نتائج الفحوصات المختبرية لعينات من انتاج بعض معامل المياه المعدنية والمشروبات الغازية العاملة في بابل بمثابة الصدمة لمواطني المحافظة انتاجها بعد ان اثبتت ان (11) معملا من تلك المعامل العاملة في المحافظة انتاجها غير صالح للاستهلاك البشري سواء من المياه المعدنية او المشروبات الغازية .
ــ وجود تلوث في المياه المعدنية المعبأة والمشروبات الغازية المصنعة محلياً.
( وكالة انباء الاعلام العراقي واع ) تابعت تفاصيل الموضوع وانعكاساته على صحة المواطن البابلي.
فالتقرير الاخير الذي صدر عن جمعية حماية البيئة العراقية في بابل كشف وعلى لسان رئيسها اثير سايب العزاوي عن وجود تلوث في المياه المعدنية المعبأة والمشروبات الغازية المصنعة محلياً في عدد من المعامل في محافظة بابل والبالغة (11) معملاً بعد ان اثبتت الفحوصات المختبرية التي اجريت على نماذج من المادتين المذكورتين عن ارتفاع في نسب عنصري ( النتريت والنترات ) ووجود تراكيز عالية من عناصر الفوسفات والكالسيوم والمغنسيوم فيها وصلت الى (5 ) اضعاف عن الحدود المسموح بها ضمن المواصفات العالمية والعراقية المعمول بها فضلاً عن تلوثها بالفطريات والبكتريا الى حدود عالية جداً ومنها بكتريا القولون التي تأتي من فضلات الانسان.
ــ عملية تصنيع المياه المعدنية والمشروبات الغازية في المحافظة تفتقر الى الرقابة.
وبين العزاوي" ان نسبة احتواء المياه المعدنية والمشروبات الغازية من تلك العناصر يؤدي الى حدوث مخاطر صحية كبيرة ومنها الاصابة بالامراض السرطانية ومرض زرقة الاطفال مشيراً الى ان عملية تصنيع المياه المعدنية والمشروبات الغازية في المحافظة تفتقر الى الرقابة الصحية والمتابعة من الجهات المعنية وان بعض معامل تصنيع المياه المعدنية في بابل لايعدوا عملها سوى ان يكون تعبئة للمياه فقط دون اجراء عمليات التصفية الحقيقية وبالطرق العلمية المتبعة في مثل هكذا صناعة لذا فان الفروقات بين مياه الصنابير ( الاسالة) والمياه المعبأة تكون بسيطة جداً" حسب قوله .
وختم رئيس جميعة حماية البيئة العراقية تقريره بالقول "ان المشروبات الغازية التي يتم تصنيعها في بعض المعامل ملوثة بنسب عالية بالميكروبات والفطريات التي تسبب الاسهال الشديد وان عدد من المعامل يستعمل صبغات لتصنيع المشروبات الغزية من البيبسي والميرندا من الانواع الرديئة عدا عن التلاعب الذي يجري بتاريخ الانتاج والذي يشكل مخاطر صحية كبيرة على صحة المواطن بسبب نفاذ صلاحية المادة الغذائية ".
ــ مواطنون : يجب ان تٌشدد الرقابة الصحية على اماكن تصنيع تلك المواد ومحاسبة المخالفين.
المواطنون من جانبهم ابدوا تخوفهم من انتشار انواع رديئة من المياه المعبأة والمشروبات الغازية في الاسواق المحلية في عموم الاسواق المنتشرة في المحافظة دون ان تكون هناك متابعة لاماكن تصنيع تلك المواد ومحاسبة المخالفين حسب قولهم. وطالب عدد منهم في احاديث لمراسل ( واع ) "بتشديد الرقابة الصحية على معامل تصنيع المياه المعدنية والمشروبات الغازية في بابل والتي ينتشر عدد كبير منها بين الاحياء السكنية واتخاذ البيوت مكانا لتصنيع تلك المواد الامر الذي يجعلها بحسب قول المواطنين بعيدة عن انظار الرقابة الصحية فضلا عن مطالبتهم باعلان اسماء المعامل التي تثبت الفحوصات المختبرية عدم صلاحية منتوجها للاستهلاك البشري مبررين طلبهم هذا بعدم قدرة المواطن على التميز بين الجيد والرديء لا سيما بعد انتشار انواع مختلفة من تلك المواد بماركات عديدة وبالذات المياه المعدنية التي ازدادالطلب عليها بشكل لافت مع حلول فصل الصيف وتخوف المواطن من الاصابة بالامراض الانتقالية التي اكدت التقارير الصحية على ان المياه الملوثة تعد مصدراً اساسياً لانتقالها".
ــ تخوف من استعمال مياه الاسالة .
فيما اشار اخرون الى "ان تخوفهم من استعمال مياه الاسالة وبالاخص بعد ان منعت دائرة صحة بابل استعماله حتى في المطاعم والفنادق والمقاهي منذ الصيف الماضي وما زال قرار المنع جارياً فضلاً عن شحته وعدم حصول العديد من القرى والارياف على مياه صالحة للشرب كل ذلك يزيد من اقبالهم على شراء المياه المعدنية المعبأة".
https://telegram.me/buratha