عن قريب سيتمكن غلام في الثالثة عشر من عمرة من السير على قدميه مرةٌ أُخرى بعد أن إعتمد على عكازين لأكثر من خمس سنوات, ويرجع الفضل في ذلك إلى مساعدة الأطباء العراقيين, والقوات الخاصة بالجيش الأمريكي. فقد التقي أفراد فريق القوات الخاصة بالطفل عباس الذي يقطن إحدى المناطق النائية جنوب شرق العراق خلال إحدى زياراتهم للمنطقة بهدف تقديم المساعدات الطبية في شهر يونيو الماضي. وترجع إصابة الطفل إلي حادث سيارة تعرض له, ونجم عنة كسر في ساقه اليمنى. وقد تلقي حينها العلاج اللازم؛ إلا أنة تم إزالة الجبيرة الموضوعة حول موضع الكسر قبل إلتئامة.
وقد تحدث أحد جراحي الفريق الطبي أن ما حدث في حالة عباس كان عبارة عن التئام للجروح، لكن الكسر نفسة لم يلتحم, بالرغم من انه لازال يستطيع تحريك قدمه وأصابعه إلا أن ساقية في حالة لا تسمح بالسير عليها. لذا عمل فريق القوات الخاصة على تنسيق رحلة علاجية لإخضاع عباس للمزيد من الاستشارات الطبية والفحوص بالأشعة السينية ليتسنى لأسرته الاطلاع على الخيارات المتاحة لهم من حيث العمليات الجراحية وسبل معالجته. أضاف جراح القوات الخاصة قائلا:" ان إجراءات علاج ساقه معقدة جدا, خاصة وان العظام كانت مكسورة طوال الخمس سنوات". اتصل أفراد فريق القوات الخاصة بأطباء في السليمانية بغية العثور على جراح لإجراء العملية.
وقد تم نقل عباس واحد أفراد أسرة إلى إحدى مستشفيات السليمانية لإجراء عملية على ساقه عقب اطلاع الأطباء هناك على حالته والموافقة على إجراء العملية له. ولقد لعب الأكراد دورا هاما في تحقيق هذا الهدف, حيث سمحوا باستخدام المرفق الصحي التابع لهم, وتطوعوا بما لديهم من وقت وإمكانيات طبية لعلاج عباس, والاهم من ذلك أن هذا الحدث اظهر تعاطف الشعب العراقي فيما بينه بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية والعقائدية.
"أما بالنسبة لعباس فإنها مسالة وقت "هذا ما قاله احد أفراد الطاقم الطبي التابع للقوات الخاصة " فقد تم إجراء العملية بنجاح وسوف يتم إزالة غرز العملية في غضون أيام قليلة. وعلى الرغم من السعادة التي تغمر عباس وأسرته لإجراء العملية الا أنة مازال أمامهم المزيد من الانتظار حي يتعافى تماما". وقد أعربت أسرة عباس عن امتنانها لكل من ساهم في تقديم يد العون, والعناية التي تلقاها عباس, والتي ستساعده بالسير مرةً أُخرى دون الاستعانة بأي وسائل مساعدة.
أكرم زكريالقيادة المركزية الأميركية
https://telegram.me/buratha