التقارير

التراخي الأمني في ميسان يتسبب بصورة تدريجية بعودة للمليشيات

2874 00:02:00 2008-11-13

مصطفى العماري

على عكس ما كانت عليه الأوضاع في ميسان بعد تطبيق خطة فرض القانون ، من انحسار للمليشيات الإجرامية وفرض هيبة القانون خلال الأيام الأولى من الخطة .. شهدت الأيام القليلة الماضية تحولا خطيرا حيث بدأت عناصر خارجة عن القانون بممارسة نشاطها وإعادة الصور والملصقات العائدة لتلك الجهة ورموزها على الشوارع الرئيسية والأماكن العامة في المدينة بل ووصل الحال إلى سيطرات الشرطة والجيش بما ينذر بعدوة النشاط الاجرامي للمليشيات في العمارة ونسف كل الجهود التي بذلت في خطة فرض القانون (بشائر السلام) .

ولعل الاسباب وراء هذا التراخي من قبل الاجهزة الامنية هو تعاون قضاة المحكمة مع المجرمين حيث ان اغلب من القي القبض عليهم اطلق سراحهم ومن بينهم مجرمون معروفون يطلق عليهم بـ(الصكاكة) ولعل اغرب ما سمعناه هو اطلاق سراح قائد المليشيات الاجرامية المدعو (شيخ حميد الفريجي) بعد يومين فقط من اعتقاله ولا نعرف السر من وراء ذلك حيث ان المذكور مسؤول عن الكثير من العمليات الاجرامية ، وربما الخوف من اتباعه كان السبب من اطلاق سراحه حيث ان القضاة في محافظة ميسان لا يملكون الشجاعة الكافية لاصدار احكام بحقهم (عدا بعض القضاة) .  جدير بالذكر ان المطار الذي تتواجد فيه القاعدة الرئيسية للجيش في العمارة تعرض قبل ايام الى قصف بالهاونات والصواريخ مما سبب في اطلاق سراح المدعو (شيخ حميد).

ولعل من الشواهد على تردي الامن في هذه المحافظة المجروحة هو اغتيال احد منتسبي الشرطة في منطقة الماجدية قبل يومين من قبل العناصر الخارجة عن القانون وكذلك تعرض بيت طبيب معروف الى السرقة وقتل وحرق زوجته والتي هي والدة احد القضاة في وضح النهار وقرب نقطة للشرطة مما يدلل على عودة الجريمة والمجاميع المسلحة الى الشارع الميساني لتمارس اساليبها وممارساتها القديمة.

وقبل ان (يقع الفأس بالرأس) ، نناشد وزارتي الدفاع والداخلية والحكومة المركزية باتخاذ الاجراءات الازمة لردع هؤلاء قبل ان تفقد السيطرة على الواقع مرة أخرى وارسال اللجان والوفود من الحكومة المركزية لدراسة الوضع الحالي وايجاد الحلول حتى لو تطلب الامر اعادة تفتيش البيوت من جديد بعد ان بدأت الاسلحة التي خبأتها المليشيات تظهر من جديد وتنقل الى بيوت العناصر الخارجة عن القانون في ظل هذا التراخي الامني الواضح؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابن ميسان
2008-11-23
عندما أُطلق سراح المجرم حميد الخزعلي وضع الصدريون لافتات كتب فيها نصاً (نشكر دولة رئيس الوزراء لاطلاقه سراح الشيخ المجاهد حميد الخزعلي) و (نطالب دولة رئيس الوزراء باطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري) .. نتساءل اذا كان رئيس الوزراء قد وصف جيش مقتدى في صولة الفرسان بأنهم (أسوأ من القاعدة) فلماذا يساهم في اطلاق سراح المطلوبين منهم دون ان يعبأ برأي القضاء العراقي .. هذه علامة استفهام كبيرة على عمل رئيس الوزراء ولن ينساها أهالي ميسان..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك