أجرى اللقاء: حارث محمد/علي دهري
للوقوف على معرفة المزيد عن الواقع الصحي وتطوراته الاخيرة في محافظة كربلاء المقدسة كان لوكالة الفرات العراقية للأنباء لقاء مع الكتور خالد عدنان مدير مستشفى الحسين (ع) (الفرات):كيف ترى الواقع الصحي في مستشفى الحسين (ع)؟ وماهو تقييمك له؟ ـــ الواقع الصحي في محافظة كربلاء على العموم نحو الأفضل إن شاء الله ، هناك تحسن بالأداء في مستشفى الحسين (ع) ونحن مقبلين على اعمار وبناء وتوسيع وتأهيل ولو بالحجم البسيط في المستشفى. (الفرات):لازال المواطن يعاني من نقص الخدمات الصحية ،خصوصا في كربلاء التي تعاني من وجود مستشفى وحيد ويقصدها ملايين الزائرين سنويا،مالسبب في ذلك؟ ـــ المستشفى صممت في عام 1972 على السعة السريرية والكثافة السكانية في تلك الفترة .شيء مؤكد هذا التصميم لايلائم التقدم والكثافة السكانية الحالية خلال هذه السنوات وخصوصا كربلاء التي يقصدها الزائرين بكثافة عكس الاعوام السابقة في نظام الطاغية،فأن عدد نفوس السكان لايتناسب مع امكانية المستشفى الحالية والقدرة على الاستيعاب في الطوارئ وبقية الردهات لدينا محددة، على سبيل المثال عدد الزائرين في ردهة الطوارئ يتجاوز الالف مريض في اليوم فهذا العدد الكبير لايتناسب مح وجود 20 موظف صحي في الطوارئ ، فمن جهة النسبة والتناسب فهناك قصور يتحتم علينا. (الفرات):ماذا عن نقص الادوية، وسمعنا ان المستشفى يعاني من نقص أدوية التخدير ان كيف تسير العمليات؟ ـــ الحديث عن نقص الادوية ليس كما يتصوره البعض ان هناك نقصا كبيرا ، لا ليس بالصورة الموجودة في الشارع .الذي حدث ان هناك نقصا في أدوية التخدير بالتحديد وهذا النقص ليس في كربلاء فحسب وانما في العراق عموما ، وهذه الازمة تقريبا انتهت بعدما تلافت وزارة الصحة الامر والان أدوية التخدير تتوفر شيئا فشيئا.أما عن الادوية الاخرى هناك نقص وسببه التوزيع المركزي من الوزارة ومع ذلك هناك سد لهذه الحاجة وهناك عقبات في الوزارة هي السبب في ذلك. (الفرات): من المعروف ان الكادر التمريضي هو حلقة الوصل بين المريض والطبيب ، وما لاهمية هذه الشريحة نجد ان هناك مشاكل تعاني منها هذه الشريحة مثل1- وجود مرضى الحميات داخل الردهات 2- نقص المعدات الطبية وادوية الحالات الخطرة 3- ضعف أداء عمل كوادر الحماية والاستعلامات مما يؤثر في عمل الكادر الصحي. ــــ لو نأتي لمسألة الكوادر فأن العدد الحالي الموجود هو جيد ويستطيع سد النقص الا مسألة النقص في الكادر النسوي فلو تغيبت احدى الممرضات فندخل انذار لان كما تعرفون ان مسألة النساء حساسة فالمريضة يجب التي تقوم بتقديم الرعاية لها هي من العناصر النسوية. أما النقص في المدات فحاليا أفضل ، حصلت عندنا حالات من نقص المعدات والادوية مثل المغذيات والآن تلافينا هذا النقص ، أما مسألة (الحميات) فأن المستشفى كما أوضحت لكم ان التصميم كان يخلو من مكان لمرضى الحميات فأصبح تحديد ردهة أوغرفة داخل الردهات تسمى الحميات يتم عزل المرضى المصابين بالامراض المعدية . ومع هذا نحاول جهد امكاننا ان نستطيع حل هذه المسألة وفي الوقت الحالي ان المستشفى تمر بمرحلة تأهيل ، ومسألة الاستعلامات وكوادر الحماية. فعلى مستوى المحافظة تعتبر مستشفى الحسين (كمتنزه ومكان للترفيه) لاحظ مساءا ماذا يحدث داخل أروقة المستشفى تجد العشرات يفترشون الارض ويتناولون مختلف الاطعمة داخل المراجعين بتناول (النركيلة). وعند منع هؤلاء تحصل لدينا الكثير من المشاكل والاصطدام مع المراجعين. والغريب ان توجيهاتنا فالاعداد تتجاوز المئتان والثلاثمائة مراجع يوميا.فلا نستطيع السطرة على النظافة . ومع ذلك كله لاتجد حماية بالشكل الصحيح، فهناك تلكؤ من قبل حماية المنشئات وعدم تعاون بالشكل المطلوب. المفروض يجب ان يكون لدينا حس وطني، حس انساني، حس ديني. هذا الشيء مفقود هناك اتكالية بين هؤلاء الاشخاص ، والمشكلة الرئيسية لايوجد هناك احساس بالمسؤلية. (الفرات):نرى حركة اعمار وتأهيل داخل المستشفى ، نود أن توضح لنا عن ماتقومون به؟ ـــ حاليا في الوقت الحاضر هو تنفيذ مشروعين، الاول:هو تأهيل المستشفى من الداخل مع بناء سياج خارجي ،التأهيل يشمل البناء فقط. المشروع الثاني: أستحدث بناء استشاريات بناية على مساحة 400 متر مربع من ثلاث طوابق تشمل كل غرف الاستشاريات، السقف الزمني أربع أشهر أما المشاريع الاخرى التي سوف نقوم بها مستقبلا : تشمل ردهة حميات دار أطباء . (الفرات): كلمة أخيرة والى من توجهونها؟ ـــ أوجه كلامي الى أهالي محافظة كربلاء وأتمنى منهم أن يخففوا من زياراتهم ومراجعاتهم للمرضى لان كما تعرفون المستشفى يفتقر الى الكثير من الخدمات وهذا الشيء يتعبنا حقا، المرضى بحاجة الى الراحة أولا والنظافة والمستشفى الان متحول الى مكان للترفيه والزيارات ، فأتمنى من الجميع المساعدة لانهاء هذه الحالة ....
https://telegram.me/buratha