نشر موقع ايلاف السعودي في العدد ٢٦٥٣ الثلائاء ٢٦ أغسطس ٢٠٠٨مقابلة مع شخص وصف بالباحث الاسلامي ويدعى "فتحي عثمان وكانت المقابلة حول المشروع الايراني في المنطقة.إلا انها تحولت للهجوم على المذهب الشيعي وعلى الشيعه الذين وصفوا بالخونه.
وكانت المقابلة مناسبة للتهجم بلا معنى على الشيعة وعلى مذهب اهل البيت ، ففي سؤال اخر وجهه مراسل ايلاف للمدعو فتحي عثمان يسأله حول المذهب الشيعي يجيبه بالاتي :
(الشيعة منظومة دينية اقتصادية وعسكرية بالغة التعقيد والدقة والتنظيم لا تأتمر سوى لمرجعياتها الدينية الفارسية في مدينة "قم". ولا هم لهم إلا خيانة أوطانهم التي يتواجدون فيها وكراهية اخوانهم المسلمين من مخالفيهم ، والسعي إلى تقويض أمن مجتمعاتهم واستقرارها الاقتصادي بتصدير الأخماس من كل مال تطاله ايديهم خارج تلك الأوطان مباشرة إلى المرجعيات ، ونشر الفتن بشتى أنواعها، بل ويمتد نشاط تلك الجماعات إلى تخزين السلاح لحين الحاجة، وعندها لن يكون موجها إلا إلى المجتمعات نفسها التي هم مواطنوها، والتي أصبحوا فيها طابورا خامسا فارسيا ينتظر اللحظة الحاسمة لهدم كيان الأمة كلها، ولابد من الاشارة الى حقيقة مهمة هي ان المشروع الإيراني ليس بمعزل عن المشروع الصهيوني)
وفي اجابه اخرى يوصف الشيعه بالكذب فيقول ( لأن التقية يتدين بها الشيعة .. فمن لا تقيَّة له عندهم لا دين له وبالتالي كيف نستطيع أن نميز بين ما يقولونه كذباً وبين ما يقولونه صدقاً ؟ ان قلوبهم عامرة بالحقد والكراهية للإسلام وأهله وكيف بعد ذلك يريدوننا أن نصدقهم)
ومن المستغرب ان موقعاً كايلاف وهو موقع يدعي بالحيادية وانه عربي يهاجم وبشراسه جزء كبير من الامه العربية معروفين بانتمائهم وعروبتهم ودفاعهم عن الامه.
ومن المعروف ان هذا الهجوم الوقح من الجريدة السعودية على اتباع اهل البيت ليس الاول من نوعه ،فلقد هاجمت ايلاف ومن منذ فترة طويلة شخصيات شيعية معروفه ومنها السيد حسن نصرلله في الكثير من التقارير الاعلامية.
وكذلك اتهمت وبكل وضوح بعض الشخصيات الشيعية الوطنية البحرينية المعارضه للحكومه البحرينية واتهمتها بالعمالة للحكومة البريطانية، وانها مرتبطه بعلاقات مع الاجهزه الاستخبارية البريطانية ، والمعروف ان الحكومه البحرينية من أكثر الحكومات العربية ارتباطاً بالاجهزه الاستخبارية الغربية .
وهنا يثار سؤال حول مغزى توقيت هذا الهجوم من قبل "ايلاف " على الشيعة وتصويرهم كخطر داهم على العرب وانه يجب مواجهته في العراق فحكومة المالكي الوطنية حكومة شيعية طائفية، وفي لبنان فحزب الله الذي يقاوم العدو الاسرائيلي يشيع السنه وولاؤه لايران ، وفي البحرين فالمعارضه البحرينية الوطنية تتبع مخططات خارجية. ففي المقابلة ذاتها التي تحدنا عنها في المقدمة يذكر هذا المدعو يحي مايلي :
(التحذير والتوعية من خطر داهم يستهدف الامة العربية لا يقل عن الخطر الأميركي او الصهيوني انه الخطر الشيعي والمشروع الإيراني الذي يستهدف تفتيت الامة الاسلامية، الخطر قائم ويجب تكاتف المجتمعات السنية بمؤسساتها والياتها للتصدي له.) وكل هذا ادعاءات تكذبها مايحدث على أرض الواقع . ولكن الخوف من صعود النجم الشيعي يؤرق البعض فيشتعل في قلوبهم نار الحقد الطائفي.
تقرير : حسين الناصر المرصد العراقي
https://telegram.me/buratha