وتأتي هذه الترجيحات مع تهيئة عدد من المباني المحمية في "المنطقة الخضراء" لاتخاذها مقار لبعض السفارات، لتكون أشبه بحي مخصص لها.وذكر مصدر مسؤول لـ"الصباح" ان هنالك انفراجا دبلوماسيا كبيرا على صعيد تمتين العلاقات بين بغداد وعواصم عدة، لافتا الى ان دول (الاردن والامارات والجزائر والمغرب والكويت والبحرين) تقوم حاليا باجراءات لفتح سفاراتها في بغداد رسمياً خلال الايام المقبلة.وكانت "الصباح" قد نقلت عن مصادر برلمانية قولها: ان ست دول عربية ستفتتح سفاراتها في بغداد خلال الشهرين المقبلين، موضحة ان اجراءات متنوعة قد بدأت بالفعل لافتتاح هذه السفارات، مشيرة الى ان الحكومة ابلغت هذه الدول بانها ستتكفل بتأمين الحماية الكـــافية للســفارات والعاملين فيها.
وقال المصدر: ان الحكومة تأمل من جميع الدول العربية في ان تعاود فتح سفاراتها، لاسيما ان هناك وعوداً ورغبة من بعضها باعادة التمثيل الدبلوماسي لبلدانها في بغداد، منوها بان وزير الخارجية هوشيار زيباري يبذل جهودا من خلال زياراته للعواصم العربية والاجنبية للاسراع باعادة التمثيل لما يشكله من اهمية لتعزيز العلاقات وانعكـاسات ذلك على الوضـع في البلاد. وتوجد في بغداد 52 سفارة من بينها 5 سفارات عربية (سورية وفلسطين واليمن ولبنان وتونس)، ويتباين التمثيل الدبلوماسي في تلك السفارات ما بين سفير(وزير مفوض) ورئيس بعثة، فيما يوجد في أخرى عدد من الموظفين لتسيير الاعمال.على صعيد ذي صلة، قال الناطق باسم وزارة الدفاع اللواء محمد العسكري: ان الوزارات الامنية هيأت جميع المتطلبات لضمان سلامة السفارات التي ستعاود عملها في بغداد.ونوه العسكري بان وزارة الداخلية قد اعلنت مؤخراً عن تشكيل مديرية خاصة لحماية البعثات الدبلوماسية والسفارات، مؤكدا وجود تنسيق عال بين مختلف وزارات الدولة الامنية من اجل تأمين مقار البعثات الدبلوماسية التي تقع خارج المنطقة الخضراء.وتابع في تصريح صحفي، ان بعض البعثات الدبلوماسية قد اختارت ان يكون مقرها داخل المنطقة الخضراء، وقد تمت تهيئة بنايات خاصة لتكون مقار لهذه السفارات التي ستكون محمية سواء أكانت داخل المنطقة الخضراء أم خارجها.وفي القاهرة، اكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير سليمان عواد ان قمة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس المصري حسني مبارك التي اختتمت امس الاول، بحثت الاوضاع في المنطقة خاصة في العراق.
ولفت عواد فيما يتعلق بمسألة ارسال سفير مصري الى بغداد، الى انه"لا يمكننا ارسال سفير الى بغداد بعد اغتيال السفير السابق ايهاب شريف، الا انه استدرك قائلا في مؤتمر صحفي: "اذا حصلنا على ضمانات كاملة بخصوص أمنه وعدم تعرضه لأية تهديدات وأن يقيم في المنطقة الخضراء، فسنرسل السفير".وكان النائب عن الائتلاف عباس البياتي عضو البرلمان العربي الانتقالي قد اكد لـ"الصباح" الشهر الماضي: انه "وقبل نهاية العام سيعين اكثر من 10 سفراء عرب جدد في بغداد، واصفا هذه الخطوة بانها "بادرة جديدة للتعاطي مع الواقع السياسي العراقي".وسمت كل من الكويت والاردن والبحرين والامارات والجامعة العربية سفراء جدداً في العراق.
https://telegram.me/buratha