التقارير

تراجع نفوذ تركيا.. ضربة موجعة للأحزاب السنية في العراق


حذر الباحث في الشأن السياسي والأكاديمي في كركوك، علي العزاوي، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، من تداعيات الانقسامات السياسية داخل تركيا على المشهد السني في العراق، مشيرًا إلى أن التغيرات في أنقرة قد تُضعف نفوذ بعض القوى السياسية السنية التي ارتبطت بشكل وثيق بتركيا خلال السنوات الماضية.

وقال العزاوي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "جناح الإخوان المسلمين في العراق سيتأثر بشكل مباشر بتراجع نفوذ أردوغان، نظرًا لاعتمادهم الكبير على الدعم السياسي والاقتصادي القادم من أنقرة". وأضاف: "لقد شهدنا صعودًا لنفوذ هذه الأحزاب بالتزامن مع توسع الدور التركي في الشرق الأوسط، خاصة بعد الأحداث التي جرت في سوريا".

وفيما يخص تأثير التغيرات المحتملة في السياسة التركية، أوضح العزاوي أن "ليس كل القوى السنية في العراق تعتمد على أنقرة، ولكن الأحزاب التي بنت مصالح اقتصادية وسياسية مع تركيا ستجد نفسها أمام واقع جديد إذا ما فقدت الدعم التركي، خاصة مع صعود تيارات سياسية علمانية داخل تركيا قد تعيد توجيه سياساتها نحو أوروبا والولايات المتحدة، بعيدًا عن التركيز على قضايا الشرق الأوسط".

وأشار العزاوي إلى أن "تركيا لم تكتفِ بدعم القوى السنية سياسيًا، بل كانت لاعبًا أساسيًا في تشكيل التحالفات داخل البيت السني، فضلاً عن توفير فرص اقتصادية واستثمارات لمقربين من تلك الأحزاب". وأضاف: "غياب أردوغان عن السلطة قد يؤثر بشكل واضح على امتيازات هذه الأحزاب، التي أقامت مكاتب وشبكات اقتصادية في تركيا، مما يجعلها أمام تحدٍ كبير في إعادة ترتيب علاقاتها الإقليمية".

ولم تكن العلاقة بين تركيا وبعض القوى السنية العراقية مجرد تقارب سياسي عابر، بل كانت شراكة استراتيجية امتدت إلى الاقتصاد والتنسيق الأمني. خلال سنوات حكم رجب طيب أردوغان، استفادت بعض الأحزاب السنية، وخصوصًا ذات التوجه الإسلامي، من الدعم التركي، ما عزز حضورها في المشهد السياسي العراقي.

لكن اليوم، ومع تصاعد الخلافات الداخلية في تركيا واحتمال تراجع أو سقوط أردوغان، تواجه هذه القوى أزمة حقيقية قد تهدد نفوذها داخل العراق. فالتحولات السياسية في أنقرة لا تقتصر على الداخل التركي، بل تمتد تداعياتها إلى حلفائها في المنطقة، وعلى رأسهم بعض القوى السنية العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك