شبكة الاعلام العراقي تمتلك استوديوهات عدد 2 ، الاول يسمى (ستوديو 800) والثاني يسمى (ستوديو 600) ، تعمل كوادر العراقية في احدهما ، وعند اجراء صيانة فيه ، تنتقل للعمل في الاستوديو الاخر ، وهكذا..
في سابقة خطيرة هي الاولى من نوعها ، كان المخلوع الفاسد نبيل جاسم ، الرئيس السابق لشبكة الاعلام العراقي ، قد اقدم على توقيع عقد مع قناة UTV التابعة لخميس الخنجر ، أجّر بموجبه ستوديو قناة العراقية (ستوديو 600) الى قناة الخنجر بمبلغ (600) مليون دينار لمدة سنة كاملة ، على أن لا يتعرض احد في قناة العراقية لكوادر الخنجر التي سترتاد مبنى العراقية طيلة سنة كاملة ، وتهيئة كل المستلزمات والاجواء المناسبة لهم ليمارسوا عملهم بحرية تامة !
فهل من المنطق التفريط بمقدرات شبكة الاعلام العراقي المكلفة بتثبيت فكرة الدولة ، لصالح قناة اخرى دأبت على السعي لتهديم الدولة؟ وهل عجزت قناة العراقية ، بكل ما تمتلك من كوادر وكفاءات وميزانيات هائلة ، عن انتاج برامج واعمال هادفة ، ليتم التخلي عن اهم استوديو فيها لصالح قناة اخرى ، كقناة الخبث الخنجرية ، لتبث سمومها من خلاله؟
اما كريم حمادي ، الرئيس المؤقت لشبكة الاعلام العراقي ، فالرجل وقع بين نارين ، ففي حال رفض العقد فسيقولون للسوداني ان كريم تفرعن مبكراً ، واذا سكت عن العقد ، فكيف ستعمل العراقية في حال اقتضت الضرورة اجراء صيانة في الاستوديو الحالي؟
اما مجلس الامناء ، الذي تقع على عاتقه مسؤولية ايقاف مثل هذه المهازل ، فقد وقع اعضاؤه ضحية مجلس النواب ، الذي كان يعيش نشوة الانتصار على نبيل جاسم آنذاك ، حين صوت على التوصية بعدم مباشرتهم ، ظناً منه انه بذلك قد حقق نصراً مؤزراً ، والحقيقة انه قدم خدمة جزيلة للفاسدين ، وبات شريكًا اساسياً لما بجري من فوضى ، وها هي العراقية على وشك أن تُباع تفصيخ دون رقيب او حسيب ، وخميس واقف على باب الشبكة شاهراً خنجره ، ليطعن الدولة من قلب مؤسستها الاعلامية الرسمية.
المصدر : قناة الخبير في شؤون التيار على التليكرام
https://telegram.me/buratha
