التقارير

في عام "الاكتفاء الذاتي".. الحكومة "تحرق" الشارع بأسعار البنزين


قرار مفاجئ وغير متوقع ومرهق للمواطن، هكذا كانت أغلب ردود الأفعال على قرار الحكومة يوم أمس بزيادة أسعار البنزين المحسن في محطات الوقود.

وبحسب قرار مجلس الوزراء يوم أمس الثلاثاء (26 اذار 2024) فإن سعر البنزين المحسن سيرتفع الى (850) دينارا للتر الواحد، والبنزين الممتاز الى (1250 دينارا) للتر الواحد، اعتبارا من تاريخ 1 آيار2024.

"غليان مواقع التواصل"

وفور اعلان القرار، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات رافضة لهذه الخطوة واعتبرتها مفاجئة وغير متوقعة وليست في مصلحة المواطنين من ذوي الدخل المحدود، وتنافي شعار الحكومة التي اساسها "خدمة المواطن".

"عام الاكتفاء الذاتي"

ومن مفارقات القرار برفع أسعار البنزين، أعلن وكيل وزارة النفط لشؤون التصفية، حامد يونس، في تاريخ (23 شباط 2024) عن تقليل استيراد 3 ملايين لتر بنزين بعد تأهيل مصفى بيجي، فضلا عن وجود مصفى كربلاء الذي بدأ انتاج البنزين المحسن والسوبر قبل نحو عام، واعتبر ان العام الحالي 2024 هو عام الاكتفاء الذاتي من وقود البنزين.

وقال يونس، حينها، أن "مصفى بيجي اعيد تأهيله بعد ان كان مهدما بنسبة 90 بالمئة، وخلال فترة وجيزة بدعم من قبل حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني للنهوض بواقع المصافي"، مبينا ان "تأهيل المصفى جاء لتقليل كميات استيراد النفط الابيض والكاز وقلل استيراد 3 ملايين لتر بانزين".

"توقيت خاطئ"

ومع بداية كل فصل صيف، ترتفع الحاجة للبنزين المحسن نظرا لقيام السائقين بتشغيل منظومات التبريد في سياراتهم، وهو ما يشكل جهدا على المحرك وبالتالي لابد من وجود بنزين محسن لرفع قدرة المحرك على التحمل، وبالتالي فإن قرار رفع الأسعار جاء بالضبط مع دخول فصل الصيف في شهر أيار.

"حلول ترقيعية"

وحتى الان لم تصرح الحكومة عن السبب الرئيسي وراء رفع أسعار البنزين، ولكن ترجيحات تقول ان هذا القرار جاء للمساهمة في تقليل الازدحامات، عن طريق قيام السائقين باستخدام مركباتهم للمشاوير الضرورية فقط بعد ان ارتفعت أسعار الوقود، وهو ما قد يحد من حركة المواطنين بعجلاتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك