التقارير

العلاقات العراقية التركية بين الشد والجذب


علي الزبيدي  ||


باحث في الشأن السياسي والاعلامي  العراقي

 

في حقيقةً الامر ان العراق تربطه بتركيا علاقات تمتد الى قرون منذ الفتح الاسلامي

وبعدها استمرت الى الخلافة العثمانية من بعد سقوط العباسيين 

وهنا لابد من الاشارة ومن بعد هذه المقدمة القصيرة  الى اهمية هذه العلاقة ومن  الاهمية بمكان المحافظة على رابطة حسن الجوار  بين البلدين  وعدم الانجرار الى اي توتر بسب خلافات امنية او اقتصادية او ملف المياه وهو الاخطر الان لما يمثله هذا الملف من خطورة حياتية  على أرواح العراقيين والسوريين كذلك لان ماء الفرات يصب. في الاراضي السورية ومنها الى الاراضي العراقية وهي دولا تشترك في مصبات الفرات .

وفي مارس/ آذار الماضي أجرى رئيس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، زيارة رسمية إلى العاصمة التركية أنقرة، على رأس وفد وزاري وأمني كبير، بحث خلالها عدة ملفات أبرزها الأمن والحدود والمياه والطاقة وتوسيع نطاق التجارة بين البلدين.

 زيارة الحسم

من الجدير بالذكر إن "زيارة الرئيس رجب طيب أردوغان، التي كُشف عنها رسميا في الايام القليلة الماضية ستكون الأسبوع المقبل، والرئيس التركي سيرأس وفداً حكومياً تركياً كبيراً خلال زيارته من أجل حسم الكثير من الملفات العالقة بين البلدين، المتعلقة بالأمن والمياه والاقتصاد والاستثمار".

ولابد من الاشارة  أن "المفاوضات التي سيعقدها الجانب  العراقي والجانب التركي على مستوى قادة البلدين، لحسم ملف المياه في نهري دجلة والفرات،  وهي الاخطر والاهم في الوقت الحالي ونأمل أن يكون هناك إعلان للرئيس التركي بزيادة الإطلاقات المائية نحو العراق، من أجل عبور الأزمة مع فصل الصيف والارتفاع الكبير في درجات الحرارة الذي يعم المنطقة حاليا

 وأن أردوغان سيبحث في بغداد "ملف استئناف تصدير النفط من إقليم كردستان العراق عبر ميناء جيهان التركي، وهذا الملف سيشهد تفاوضاً موسعاً، خصوصاً أن الجانب التركي يريد إعفاءه من الأموال التي يجب دفعها وفق قرار محكمة باريس، ومن المؤمل أن يتم خلال الزيارة إعلان إعادة التصدير، خصوصاً أن هذا الأمر سبب أضرارا اقتصادية للعراق بسبب ايقاف التصدير من هذا الانبوب .

وهناك إمكانية أن تعمل بغداد على جدولة المبلغ المترتب على تركيا أو حتى التنازل عنه مقابل منافع أخرى تحصل عليها من تركيا".

واعتقد  أن "أردوغان وفريقه الأمني والعسكري سوف يناقشون مع المسؤولين العراقيين في بغداد، ملف وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق، وما يشكله هذا الوجود من خطورة على الأمن القومي التركي،

ويجب اشراك حكومة الاقليم في هذا الملف وان ترفع الغطاء السياسي والامني عن حزب العمال لكي لايكون لتركيا اي ذريعة في التوغل او بناء القواعد في شمال العراق

فهذا الملف سيتصدر المباحثات التركية، كون الجانب التركي يولي له اهتماماً كبيراً، وربما يكون هذا ملفاً تفاوضياً لحسم باقي الملفات الحساسة الأخيرة المتعلقة بالمياه والاقتصاد".

أردوغان وفريقه الأمني والعسكري سوف يناقشون مع المسؤولين العراقيين في بغداد، ملف وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق

و أن "مشروع طريق التنمية الرابط بين البصرة على الخليج العربي والأراضي التركية سيكون متصدرا للاهتمام، وهناك مؤتمر تخصصي حول المشروع سيعقد في البصرة بالتزامن مع زيارة أردوغان".

واشار مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء العراقية أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفريقه الحكومي سيبحث في بغداد زيادة حجم التبادل بين البلدين، إضافة إلى مشاركة ومساهمة الشركات التركية في الفرصة الاستثمارية في المدن العراقية، وكذلك بحث تقديم تسهيلات للعراقيين الراغبين في السفر إلى تركيا".

 

الواح طينية، علي الزبيدي، الفرصة الاستثمارية

ــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك