التقارير

تصميم بوتين على كسر هَيبَة الناتو يخيف أميركا وأوروپا،


د. إسماعيل النجار ||

 

في عامها الثاني لا زالت الحرب الروسية الأوكرانية تحصُد أرواح المئات يومياً وتزيد من حجم الدمار  والخسائر في الإقتصاد، ورغم ذلك لا زالَ الأوروبيون والأميركيون يتبارَون على شحن السلاح والمعدات العسكرية الثقيلة إلى جيش زيلينسكي الذي بدأ ينهار، وفي كل مَرَّة يفاجئهم القيصر بسلاحٍ فَتَّاكٍ جديد يُبهر فيه الخبراء العسكريين في جميع أنحاء العالم،

الجيش الأوكراني أصبَحَ عاجزاً عن صَد الهجمات الروسية على الأرض، ودفاعاته الجوية غير قادرة على إسقاط الصواريخ التي تتساقط فوق رؤوسهم بالمئات، في ظِل سيطرَة جَوِّيَة روسية كاملة على السماء الأوكرانية،

مسرح العمليات العسكرية كانَ ساحة تجارب لكافة أنواع الأسلحة الأميركية والأوروپية والروسية، والجميع إختبَرَ ما لديه من أصناف سِرِّيَة من السلاح ولاحقاً ستجري عمليات تقييم لساحة الحرب وما حلَ فيها، من الناحية التكتيكية إلى دِقَّة إصابة الأسلحة وفعاليتها ونقاط ضعفها ونجاحها وفشلها وأسباب كل ذلك، ليبدأ بعد التقييم العمل على إجراء تعديلات وتطوير برامج عسكرية وتكنولوجيا أكثر دِقَّة وتطوراً لتفادي نقاط الضعف والفشل،

والأمر سيشمل الجميع الرابحون في هذه الحرب والخاسرون،

الترسانة الحربية الروسية لا تنضب ومصانع الأسلحة تعمل بكل طاقتها لإنتاج ما تحتاجه المعركة، وتحرص القيادة الروسية على الإتصال بالحلفاء والأصدقاء من أجل الحصول على بعض صنوف الأسلحة التي تحتاجها روسيا ولا توفرها لها مصانع الدفاع،

الولايات المتحدة الأميركية لم تقتنع حتى اليوم بوجوب وقف الحرب ولا زالت تُصِر على دعم حكومة زيلينسكي لأن نتائج الحرب ليست لصالحه وهو ليسَ مستعداً أن يجلس على طاولة تفاوض مع القيصر وهو بحالة ضعف وإنكسار! ويُفضل الإستمرار في هذه الحرب المجنونة والمعروفة نتائجها مسبقاً لطالما أن الدمار ليس في أميركا واللذين يُقتَلون ليسوا جنود أميركيين،

أوروپا الغبية الخانعه للقرارات الأميركية لا زالت تسير في الرُكب الأميركي بالرغم مِمَّا تعانيه من أزمات إقتصادية وإجتماعية ومالية، فبينما هذا العالم الغربي الأسطوري الذي يخوض هذه الحرب  يتحطم ويتفسخ ويضعف نفوذهُ، يقابله عالم آخر يتقدم ويتحصَن ويشرق نورهُ، لذلك نؤكد وعد الله بنهاية الظلم لأنه سبحانه ضربَ الظالمين بالظالمين،

 

بيروت في.....

              3/5/2023

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك