التقارير

ما معيار الضربة العسكرية الناجحة؟

1536 2023-02-19

حازم أحمد فضالة ||

 

    إنَّ نجاح الضربة العسكرية، أو إخفاقها اليوم في دول المحور، لا يحكمه تدمير الهدف أو القضاء عليه فحسب، بل يوجد معيار آخر، هو: (الاختراق الجغرافي)، من أجل بيان ذلك، نقول:

1- النظام السعودي الظالم، عندما يقصف هدفًا في اليمن، فإنَّ هذه الضربة قد تنجح بتدمير الهدف، وربما لا تنجح، أي تُخطئ إصابة الهدف.

2- حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما تقصف هدفًا في سورية، فإنَّ هذه الضربة قد تنجح بتدمير الهدف، وربما لا تنجح، أي تُخطئ إصابة الهدف.

3- النظام السعودي الظالم، عندما تُفَجِّر خلاياه حزامًا ناسفًا أو قنبلة في العراق، على تجمع شيعي مكثف، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أاستُشهِد العشرات من الأبرياء أم لم يستشهد أي أحد.

4- حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عندما تقصف هدفًا في الجمهورية الإسلامية، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أاستُشهِد العشرات من الأبرياء أم لم يستشهد أي أحد. وكذلك إن فعل النظامُ السعودي: (عمليات اغتيال داخلية وأعمال شغب).

5- (ألوية الوعد الحق - أبناء الجزيرة العربية)، عندما تقصف هدفًا في الإمارات أو السعودية، فإنَّ هذه الضربة نجحت؛ سواءٌ أأصابت الهدف أم لم تُصِبْه.

·        النتائج:

1- المعارك والقصف المتبادل، قائم بين الجغرافيتين: السعودية واليمنية، وكذلك بين الجغرافيتين: السورية وفلسطين المحتلة؛ فالاختراق للجغرافيتين متواصل كل يوم، يصيب ويخطئ.

2- العراق غيَّر المعادلة، وصارت المقاومة (ألوية الوعد الحق) تستهدف المعتدي فورًا في عقر داره (السعودية والإمارات)، ولا يهم إن كان المعتدي أصاب هدفه في العراق أم لا، لأنَّ اختراقه لأرض العراق وضرب استقراره؛ يكفي ذلك في تقويم ضربته هذه أنها ناجحة تستوجب الردع العالي.

3- الجمهورية الإسلامية غير سورية واليمن، فلا توجد علاقة منطقية في وحدة القياس بين هذه الدول! أي: يكفي إسرائيل ونظام آل سعود إيصال الضربة إلى عمق الجغرافيا الإيرانية، وضرب نسبة من الاستقرار؛ فهذا نجاح للعدو، ولا قيمة للتقويم العاطفي هنا، لأنَّ العدو نجح استخباريًّا وتقنيًّا، وأنت لا تدري حجم الضربة المقبلة ونوع الهدف، وفي ضوء ذلك فإنَّ وصف هذا النوع من الضربات أنه (فاشل)؛ يعني أنك غارق في (الغفلة)، ويجب الحذر من ذلك.

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك