التقارير

الحكومة العراقية واختبار الموازنة (الحشد الشعبي معيار المرحلة)

1887 2022-11-11

حازم أحمد فضالة ||

 

    مراكز الدراسات الأميركية (التي فقدت تأثيرها الإستراتيجي، وخُفِّضَت إلى التأثير التكتيكي في غرب آسيا)؛ ما زالت تطرح الدراسات لإضعاف الحشد الشعبي، وإغراقه في (تخمة الجيش)، واستنزاف موازنات العراق، في خطط استهلاكية غير منتجة للعراق على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وفي مسار النمط هذا، رصَدَ (مركزُ إنليل للدراسات)، البحثَ الذي سبق أن ترجمناه وأرسلناه إلى أُوْلي الشأن، وهو بأكثر من (100) صفحة في الأصل، على وفق الآتي:

العنوان: العودة إلى الأُسُس

التعاون الأمني الأميركي - العراقي ما بعد المرحلة القتالية

الموقع: معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى –The Washington Institute for Near East Policy

كاتبا البحث: مايكل نايتس، أليكس ألميدا

تاريخ نشر البحث: تشرين الأول -2021.

من أجل ذلك، نذكر منه بعض النِّقاط المتعلقة بعنوان المرحلة، مع تحليلنا وتوصياتنا:

نقاط المرحلة:

1- ذكر الكاتبان، تحت العنوان:

«القوة التقديرية للقوات القتالية المختلفة في قوات الأمن العراقية

في دراسة كُتِبَت عام 2019، أحد مؤلفي الدراسة قدَّر القوة القتالية القصوى لوحدات الحشد الشعبي التي تدعمها إيران زهاء (63000)، أو زُهاء (83000)؛ إذا اصطفت قوات منظمة بدر جميعها إلى جانب الحشد الشعبي الذي تدعمه إيران.

هذا العدد يوازَن مع (93000) جندي من الجيش العراقي، زيادة على قوات مكافحة الإرهاب، قوات الحدود؛ دون احتساب المساعدة التي يمكن أن يقدمها أكثر من (100000) من القوات الكردية، ومن الوحدات الموالية للحكومة في وزارة الداخلية.

إذا ظلَّ العراق تحت قيادة وطنية عراقية، وتواصل التدريب والاحتراف لقوات الأمن العراقية الموالية، فيُرجَّح أنَّ التوازن العسكري سيتحول لغير مصلحة الميليشيات تدريجيًا.»

2- ذكر الكاتبان تحت عنوان:

«تحديد الشروط الأميركية المعقولة للتعاون الأمني

تخفيض تحويل المساعدات الأميركية.

يجب كذلك تقليل مخاطر تحويل مسار المساعدات الأميركية في ميزانية العراق عام 2022؛ إذ لأميركا كل الحق -بصفتها أكبر مصدر للتعاون الأمني مع العراق- أن ترى ميزانية وزارة الدفاع وقوات الأمن العراقية تُدار إدارة جيدة، ومِن ثَمَّ يجب حماية الميزانية المخصصة لوزارة الدفاع وجهاز مكافحة الإرهاب، وأن لا تُقلل لمصلحة الأجهزة الأمنية الأُخَر.

مثلًا: في ميزانية عام 2021، خُفِّضت ميزانية وزارة الدفاع بنسبة (25.6%)، كما خُفِّضت ميزانية جهاز مكافحة الإرهاب بنسبة (19.9%)، لكن موازنة قوات الحشد الشعبي زادت بنسبة (17%).

تحويل جزءٍ من ميزانية وزارة الدفاع، وجهاز مكافحة الإرهاب إلى قوات الحشد الشعبي؛ لا يمثل الهدف المنشود من الدعم الأمريكي إطلاقًا. يجب أن يوقف التوجه المتصاعد لتمويل قوات الحشد الشعبي، على حساب مشتريات وزارة الدفاع، وجهاز مكافحة الارهاب، ويجب على أميركا ومانحي المساعدات الأمنية الآخرين، أن يشترطوا توزيعًا أكثر عدالة للتخفيضات المستقبلية في الموازنة في الوكالات الأمنية العراقية.»

انتهى

التحليل:

1- هذا البحث تناول دراسة عميقة مفصلة، لعلاقة القوات الأميركية (غير الشرعية) في العراق، مع القوات الأمنية العراقية، وكذلك مع (حلف النيتو غير الشرعي في العراق)، وهو يرتكز على ربط القوات الأمنية العراقية بالغرب: (أميركا - حلف النيتو)، وإضعاف قوات الحشد الشعبي.

2- الأميركي يطرح مخطط تغيير في ميزان التوازن العسكري، بين الجيش وقوات (بشمركة) وبين الحشد الشعبي، ويريد (كسر التوازن) لمصلحة الجيش وبشمركة الكردية، وهو يسمي بيشمركة (قوات موالية للحكومة)! ولم يسمِّها (قوات حكومية).

3- التوصيات الأميركية هذا العام، ترتكز على (ضرب ميزانية الحشد الشعبي) في الموازنة الاتحادية (2023)، وهذا حدث في موازنة (2021) عندما خُصِّصَت ميزانية للحشد الشعبي من (القروض)!

التوصيات للحكومة العراقية:

1- تخفيض نسبة الارتباط، بين القوات الأمنية العراقية، وبين القوات الأميركية وما يسمى (التحالف الدولي)، وكذلك (حلف النيتو) غير الشرعية جميعها؛ تخفيضًا مرحليًا، وصولًا إلى نسبة (القطع).

2- زيادة نسبة ميزانية الحشد الشعبي في موازنة (2023)، بتخصيص مبالغ لمشروعات الجهد الهندسي، وتأسيس شركة وطنية متكاملة للإعمار والبناء للحشد الشعبي (مصانع المواد الإنشائية، شركة البناء والإعمار)، وتخصيص مشروع للحشد الشعبي، بخطة خمسية وهو (بناء المدارس وإعمارها)؛ وإطلاق الحملة الوطنية الكبرى لإصلاح القطاع التربوي.

3- إنَّ القانون الجديد المقترح (قانون التجنيد الإلزامي)، من أهم أهدافه تضييع الحشد الشعبي، في تخمة الجيش المليوني! الذي يتفوق بالعدد على جيش الصين! وكذلك هو مشروع لإفلاس العراق، وهنا نوصي برفض هذا القانون، وعدم عسكرة المجتمع وتجهيله، وتضييع أمواله.

 

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك