التقارير

هيئة أنصار شهيد المحراب (قدس) تعزي الامام المنتظر (عج) والامة الاسلامية بذكرى استشهاد الصديقة الزهراء (ع)


قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ).فاطمة بضعة مني، يؤذيني ما آذاها، ويغضبني ما أغضبها.

نتقدم بأحر التعازي الى مقام وارث الانبياء وخاتم الاوصياء الامام صاحب الامر (أرواحنا لمقدمه الفداء ) بمناسبة ذكرى استشهاد جدته المظلومة المهظومة الشهيدة فاطمة الزهراء (عليها أفضل الصلاة والسلام ) كما نعزي مراجعنا المعظمين (أيدهم الباري بتأييده ) وقيادتنا السياسية المتمثلة بسماحة السيد الحكيم(أعزه الباري تعالى ونصره) و جميع المؤمنين في مشارق الارض ومغاربها . بهذه المناسبة العظيمة والفاجعة الاليمة .

الزهراء (عليها السلام) في سطور ( نقلا من كتاب أعلام الهداية ج 3 )

الزهراء فاطمة هي بنت محمد بن عبدالله(صلى الله عليه وآله) وخديجة بنت خويلد رضي الله عنها .ولدت من أكرم أبوين عرفهما التاريخ البشري، ولم يكن لأحد في تاريخ الإنسانية ما لأبيها من الآثار التي غيّرت وجه التاريخ، ودفعت بالإنسان أشواطاً بعيدةً نحو الأمام في بضع سنوات معدودات، ولم يحدّث التاريخ عن اُمٍّ كاُمّها وقد وهبت كلّ ما لديها لزوجها العظيم ومبدئه الحكيم ، مقابل ما أعطاها من هداية ونور.* في ظلّ هذين الأبوين العظيمين درجت فاطمة البتول ، ونشأت في دار يغمرها حنان أبيها الذي حمل عبء النبوّة وتحمّل في سبيله ما تنوء به الجبال، فأنّى اتجّه وأين ذهب كان يرى قريشاً وغلمانها له بالمرصاد، وفاطمة الزهراء (عليها السلام) على صغر سنّها ترى كلّ ذلك ، وتساهم مع اُمّها في التخفيف من وقع ذلك في نفسه فكانت تتلوّى من الألم لما كان يلقى من فادح الأذى وتتجرّع ما كان يكابده المسلمون الأوّلون من اضطهاد مرير.* لقد عاشت السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) محن تبليغ الرسالة الإلهية منذ نعومة أظفارها ، وحوصرت مع أبيها واُمّها وسائر بني هاشم في الشِعب ولم تبلغ ـ في بدء الحصار ـ من العمر سوى سنتين.وما أن رفع الحصار بعد سنوات ثلاث عجاف، حتى واجهت محنة وفاة اُمّها الحنون وعمّ أبيها وهي في بداية عامها السادس، فكانت سلوة أبيها في تحمّل الأعباء ومواجهة الصعوبات والشدائد ، تؤنسه في وحدته وتؤازره على ما يلمّ به من طغاة قريش وعتاتهم.وهاجرت مع ابن عمّها والفواطم، الى المدينة المنوّرة في الثامنة من عمرها الشريف ، وبقيت إلى جنب أبيها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) حتى اقترنت بالإمام عليّ بنأبي طالب (عليه السلام) فكوّنت أشرف بيت في الإسلام بعد بيت رسول الله(صلى الله عليه وآله) إذ أصبحت الوعاء الطاهر للسلالة النبوية الطاهرة والكوثر المعطاء لعترة رسول الله(صلى الله عليه وآله) الميامين.* لقد قدّمت الزهراء (عليها السلام) أروع مثل للزوجة النموذج وللاُمومة العالية، في أحرج لحظات التاريخ الإسلامي الذي كان يريد أن يختطّ طريق الخلود والعلى في بيئة جاهلية وأعراف قَبَلية ، ترفض إنسانية المرأة وتعدّ البنت عاراً وشناراً ، فكان على مثل الزهراء ـ وهي بنت الرسالة المحمّدية الغرّاء ووليدة النهضة الإلهية الفريدة ـ أن تضرب بسلوكها الفردي والزوجي والاجتماعي مثلاً حقيقياً وعملياً يجسّد مفاهيم الرسالة وقِيَمها تجسيداً واقعيّاً.وقد أثبتت الزهراء للعالم الإنساني أجمع أنّها الإنسان الكامل الذي استطاع أن يحمل طابع الاُنوثة، فيكون آية إلهية كبرى على قدرة الله البالغة وإبداعه العجيب، إذ أعطى للزهراء فاطمة أوفر حظ من العظمة وأوفى نصيب من الجلالة والبهاء.* أنجبت الزهراء البتول لعليٍّ المرتضى : سيّدي شباب أهل الجنّة وابنيّ رسول الله « الحسن والحسين » الإمامين العظيمين ، والسيّدتين الكريمتين «زينب الكبرى واُمّ كلثوم» المجاهدتين الصابرتين ، وأسقطت خامس أبنائها « المحسن » بعد وفاة أبيها في أحداث الاعتداء على بيتها ( بيت الرسالة )، فكان أوّل قُربان أهدته هذه الاُمّ المجاهدة الشهيدة بعد أبيها من أجل صيانة رسالة أبيها من التردّي والانحراف .* لقد شاركت الزهراء (عليها السلام) أباها وبعلها صلوات الله عليهما في أحرج اللحظات وفي أنواع الأزمات، فنصرت الإسلام بجهودها وجهادها وبيانها وتربيتها لأهل بيت الرسالة الذين استودعهم الرسول (صلى الله عليه وآله) مهمة نصرة الإسلام بعد وفاته، فكانت أوّل أهل بيته لحوقاً به بعد جهاد مرير، توزّع في سوح الجهاد مع المشركين والقضاء على خُططِ ومؤامراتِ المنافقين، وتجلّى في تثقيف نساء المسلمين كما تجلّى في الوقوف أمام المنحرفين ، فكانت بحقّ رمزَ البطولة والجهاد والصبر والشهادة والتضحية والايثار ، حتى فاقت في كلّ هذه المعاني سادات الأوّلين والآخرين في أقصر فترة زمنية يمكن أن يقطعها الإنسان نحو أعلى قمم الكمال الشاهقة.فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حيّةً وهي تحمل كلَّ أوسمة الشرف والسمو وعليها حلل الكرامة .

هيئة أنصار شهيد المحراب (رض) في فنلندا .الثالث عشر من جمادي الاولى 1429 هجري .الموافق :19/5/2008

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك