يعتبر قضاء الكوفة 10 كم شمال النجف الاشرف ذا اهمية كبيرة بالنسبة لمحافظة النجف الاشرف وذلك كون القضاء هو المتنفس الوحيد للمحافظة نظرا لما يتمتع به من مناظر جميلة على جانبي نهر الفرات الذي يقسم القضاء إلى نصفين بالاضافة الى كونه البوابة الشمالية للمحافظة .
ولنهر الفرات انعكاسة جميلة لدى الناظر وذلك بالاشجار الكثيفة التي تحيط بجانبيه وبساتين النخيل التي تتغذى من مياهه . ويرتاد العديد من المواطنين المدينة لا سيما ايام المناسبات والجمع لتقضية بعض الوقت تخفيفا من هموم وزحمة الحياة . والى هذا بعود ازدهارت سياحة الزوارق والتجوال على متنها والتنقل بين ضفتيها.
وتعتبر السياحة النهرية في الكوفة قديمة جديدة ، وقدمها ياتي من وجود القوارب منذ زمن بعيد للنقل والصيد اما الجديد في هذه السياحة هو وجود زوارق حديثة تعمل على محركات نفاثة ساعدت على التجوال والتنقل السريع بين ضفتي النهر بدل من المجذاف اليدوي الذي كان يستخدمه اصحاب القوارب القديمة . وانتعشت بسبب ذلك السياحة النهرية التي تدر مردودا ماديا جيدا لدى الممتهنين لها .
وقد حدثنا من التقينا بهم من المواطنين عن سحر طبيعة المياه في نهر الفرات التي تجتذب العديد من الراغبين للتجوال والانطلاق بالهواء الطلق الذي تفرضه طبيعة البساتين والاشجار.
كما اعربوا عن املهم بان تاخذ هذه السياحة عناية الجهات المسؤولة في الدولة لتاخذ موقعها الطبيعي بين السياحات الاخرى كالسياحة الدينية والاثرية وكونها ذات مردود اقتصادي جيد اضافة الى وجود النهرين الذين ينعم بهما العراق.
واكد اصحاب القوارب استأناسهم بمهنتهم التي اطلقت لهم العنان في التجوال والترحال بين الربوع الخضراء ، كما لم يخفي العديد منهم املهم في ازدهار مهنتهم عن طريق تزويدهم بقوارب حديثة اسوة بالمناطق المطلة على الخليج العربي.
https://telegram.me/buratha