التقارير

بريطانيا تُقَدِّم الإخوان المسلمين إلى الواجهة كبديل عن الوهابية مجدداً؛


د اسماعيل النجار ||

 

إنتهت صلاحية الدور الوهَّابي في المنطقة والإقليم بعدما أصبحوا خشبةً محروقة غير صالحة للإستخدام، وخصوصاً بعد إنكسار شوكة تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين، اللذآن يعتبران نُخبَة وفخر الصناعة السعودية الأميركية الصهيونية،

فأصبحَ لِزاماً على البريطاني والصهيوني مؤسسآ الحركات الصهيوإسلامية في المنطقة أن يُعيدآ النظر بإستخدام نهج وفِكر إبن تيميَة كونه أستُنزِف وأصبَح غير لازم للمصلحة البريطانية الصهيونية الأميركية المشتركة،

فعاودت منظمة أل (m16) البريطانية بالتعاون مع الموساد إلى تقديم تنظيم الإخوان المسلمين إلى الواجهة السياسية مرَّة أُخرَىَ من أجل إستكمال مؤامرة الغرب على العرب والمسلمين من أجل تمزيقهم وتدميرهم والإستيلاء على خيراتهم وإطالة عمر الكيان الصهيوني الغاصب،

الأمور بَدَت جليَة من خلال التقارب التركي الصهيوني وحفلات الغَزل المستمرة بين الطرفين، وخصوصاً أن موقف تركيا السلبي والعلني ضد روسيا في حربها مع أوكرانيا أظهرَ للجميع نية الإخوان المسلمين في لعب دور ضد موسكو شبيه بدَور الوهابية ضد الإتحاد السوفياتي أبان حقبة إحتلاله لأفغانستان،

المحاولات الأميركية لتقديم جماعة الإخوان المسلمين إلى مقدمة الأحزاب الإسلامية في مواجهة روسيا تأتي رداً على مواقف محمد بن سلمان الأخيرة ضد الإدارة الأميركية فتماهى الموقفين التركي الأميركي على حساب روسيا والرياض التي اعتنقت الرقص والفحش وتبني شواطئ العراة واعتقلت الدعاة الذين تَرَبوا على بول البعير السلفي بدلاً من الإسلام المحمدي الصحيح،

لجمهورية مصر العربية كلمتها في هذا الأمر، بخصوص تنظيم الإخوان المسلمين عموماً وتركيا خصوصاً حيث لا زالت الأمور تجثوا على صفيحٍ حامٍ بين الطرفين في قلب ليبيا الجارة العربية والصديقة لها،

فهل ستقوم القاهرة برفع الصوت وخلط الأوراق والتفكير جدياً في العودة إلى الحضن الروسي؟ أم أن السيسي أجبَن من أن يتخذ موقفاً معارضاً للخطوة البريطانية الأميركية ويترك عهدهُ وحكمهُ ورقة مساومة بأيدي هؤلاء؟

الأمر يحتاج إلى تأمُل؟

ولدينا مثال على ذلك هو ولي العهد السعودي الذي إنقلب على حالبيه عندما شعر بخطر الإنقلاب عليه وعزله ومحاكمته، وهو يرىَ صورة هذا الأمر بشكلٍ جَلي أمام عينيه،

إذاً ليس مستبعداً أن تنقلب مصر على أمريكا وبريطانيا في حال تقديم الإخوان المسلمين إلى الواجهة، وتعاود تموضعها من جديد بعودة إلى تاريخها السوفياتي الذي يعرفه الجميع طَوعاً أو إنقلاباً.

 

بيروت في....

               ♦️ 24/4/2022

-----

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك