السيد عبد اللطيف العميدي
النجف الاشرف عاصمة للثقافة الاسلامية لعام 2012 م هكذا اختارها المؤتمر الاسلامي في دورته الثقافية المنعقدة بالعاصمة الجزائرية مؤخراً ، وهكذا اراد لها ابنائها المخلصون ان تكون جنة العراق قولا وفعلا.
فبعد ان استطاعوا تحقيق الامن والاستقرار والتصدي للجماعات المنحرفة التي ظهرت في السنين الماضية، ثم نجاحهم في الحملة الكبيرة لاعمار المدينة واقامة المشاريع الستراتجية كجسر المرتضى ومصفاة النفط ومطار النجف الدولي ، يتطلعون اليوم الى تحقيق حلم المدينة الاكبر وهو بناء ( مدينة النجف الجديدة ) على غرار مدينة دبي بما فيها جزيرة ( سيف ذو الفقار ) المشابه لجزيرة النخلة في دولة الامارات والذي ستكون قبضة من جهة مرقد الامام علي(ع) وتمتد بأتجاه البحر. هذا الحلم الذي سيتحول الى حقيقة واقعة فيما اذا تعاون ابناء هذه المحافظة مع القائمين على هذا المشروع الكبير وذلك في ابعاد مدينة الكرار عن التجاذبات السياسية والامنية لكي تنهض المحافظة بواقعها واستحقاقاتها.
فالجميع يعرف ان الاعمار والبناء وكل ماتتطلع له مدينة ما متوقف على شيئين لاثالث لهما الاول : الارادة والعزيمة التي يمتلكها ابنائها للعمل والاعمار، والثاني: الاستقرار الامني والسياسي. وإلا فالخيرات والاموال والخبرات والسياحة والتراث كلها متوفرة في ربوع هذه المدينة المقدسة التي شرفها الله سبحانه بمرقد سيد الاوصياء وامام الاتقياء علي بن ابي طالب(ع)
مدينة النجف الحديثة: مشروع استراتيجي كبير سيغير واقع المدينة بأكمله من حيث المظهر ومن حيث إستيعابه للايدي العاملة التي ستتبنى انشائه والعمل مرافقة. يقع المشروع في منخفض بحر النجف مراعاتاً .
مشروع استراتيجي كبير سيغير واقع المدينة بأكمله من حيث المظهر ومن حيث إستيعابه للايدي العاملة التي ستتبنى انشائه والعمل مرافقة. يقع المشروع في منخفض بحر النجف مراعاتاً .
لقداسة وموقع مرقد امير المؤمنين(ع) ( بأن لاتكون منشئاته اعلى من مستوى القبة والمنارة) وبكلفة تقريبية تصل ما بين (25 - 30) مليار دولار ستوفره اسهم المستثمرين وشركات البناء ، حيث ستساهم هذه المدينة برفع الاقتصاد المحلي والعراقي بصورة عامة بالاضافة لاتاحتها فرصة ذهبية للشباب النجفي للعمل وتطوير كفائاتهم ،كما وتمثل المدينة معلم سياحي متكامل للزائرين من ابناء المدينة والعراق والعالم على حد سواء.
وقد تحدث الاستاذ عبد الحسين عبطان نائب المحافظلحصيفة صوت النجف عن هذا المشروع بقوله: ان التصاميم النهائية قد انجزت وننتظر الاعلان عنها وعن مناقصة الانشاء في معرض الاعمار الكبير الذي ستقيمه المحافظة في ذكرى ولادة الزهراء فاطمة (ع) في المسقف المجاور للصحن الحيدري الشريف. والمشروع سيقام على مساحة (13كم) مربع يحتوي على 14 فعالية ومجمع كل واحدة ستحمل اسم معصوم من ائمتنا عليهم السلام، وسيكون فيها مدينة علمية وطبية وابراج سكنية وملاعب رياضية وفنادق ومطاعم خمسة نجوم ومصطحات مائية وغيرها، وتتوسط المدينة بحيرة كبيرة توسطها جزيرة سياحية على شكل سيف ذو الفقار ( كما موضح في الصورة) وبعد اكمال التصاميم واستعداد شركتي ( العقيلة الكويتية ) وشركة ( حيدر الاماراتية )لأقامة المشروع عن طريق حيث ستعطي هاتين الشركتين قرارهما في المباشرة بالمشروع بعد ما يقوموا بعملية الكشف والمسح الموقعي قريبا. و ستكون مدة انجاز المشروع(10 سنوات) وستوزع اسهم هذا الاستثمار الكبير على النحو التالي : 25% من الاسهم لاهالي النجف الاشرف ، و40% من ارباحه لميزانية المحافظة، و60% منها للمستثمرين من الداخل والخارج. وسيتم توقيع العقود الفعلية للمباشرة بالعمل في 15 / 6 /2008 م وستشكل مكاتب للتسويق وتنسيق العمل في النجف ودبي، حيث ذكر نائب المحافظ انه قد وجد رغبة كبيرة عند المستثمرين في الامارات للمساهمة بهذا المشروع.
والجديد بالذكر ان شركة مصرية قد تبنت التصميم الهندسي للمشروع، اما عائدية الشركات الاماراتية المستثمرة له ولبناء الجزيرة فتتبع مجموعة الشيخ زايد بن راشد آل مكتوم حاكم امارة دبي وولي عهد الامارت، وبقي ان نعرف ان المدينة ذات طراز هندسي ضخم ستأخذ بنظر الاعتبار هوية المدينة الاسلامية وتراثها المعماري العريق. ولا ينتظر المشروع هذا سوى الموافقات الرسمية من الحكومة الاتحادية وتوفيق الله سبحانه.
https://telegram.me/buratha