بعد مسلسل تعريض حياة المدنيين الى الخطر في داخل مدينة الصدر بتحويل الازقة والاحياء في داخل المدينة الى اماكن لاطلاق الصوريخ ومهاجمة القوات الامنية العراقية والقوات متعددة الجنسيات وتحدي سلطة الدولة ورفع السلاح بوجهها ,اقدمت هذه الميليشيا على ارتكاب جريمة اخرى جديدة تمثلت بقتل الطفل قاسم والبالغ من العمر عشرة اعوام انتقاما من ابيه في عملية وحشية وجبانة .
عملية مقتل الطفل قاسم جاءت على خلفية تهديدات وجهتها عناصر هذه الميليشيا الى عائلته بسبب كونها احد اتباع المرجعية المباركة في المدينة ,حيث تكن عناصر هذه الميليشيات لها العداء . وبحسب المعلومات والمصادر الخبرية الواردة من مدينة الصدر فان هذه الميليشيا قد قامت قبل مدة بتهديد هذه العائلة و اجبارها على الرحيل من المدينة ,حيث تسكن في قطاع 77 والمعروف بكونه مقرا لميليشيات جيش المهدي ويضم عناصر قيادية واجرامية بارزة وكبيرة ويشكل احد اكبر معاقلها فيها , لكن تعذر العثور على سكن بديل اجبر هذه العائلة على تاخير خروجها من المدينة الذي اعتبرته عناصر هذه الميليشيا تحديا لسلطتها .
عملية استهداف العوائل وقتل اطفالها اسلوب جديد بدات عناصر ميليشيات جيش المهدي تقوم به من اجل فرض هيمنتها على المدينة واجبار المواطنين والاهالي على السكوت وعدم الاعتراض على الاعمال الاجرامية التي تقوم بها والتي ضاق الاهالي بها ذرعا في داخل المدينة ودفعت بالاهالي الى مطالبة الحكومة بوضع حد لسيطرة هذه العناصر وهيمنتها على المدينة وهو ماتحاول هذه العناصر منعه ,كما تمثل ايضا بداية لمنهج جديد في اعمال القتل في داخل المدينة وباقي المناطق الاخرى ,حيث سبق وان قامت هذه العناصر بقتل الطفلين حسن و محمد في قضاء المقدادية في محافظة ديالى في عملية انتقام اخرى من الاب وبسيناريو مشابه .مقتل الطفل قاسم ليس الاخير كما يبدوا والذي اهتزت له مدينة الصدر واثار غضب واحتجاج الاهالي فيها ,اذ سبقه قبل عدة ايام اقدام عناصر ميليشيات جيش المهدي على خطف واغتيال ابن شقيقة اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز العمليات الوطنية في وزارة الداخلية وذلك عندما قامت مجموعة من عناصر ميليشيات جيش المهدي يقودهم المدعو " رائد ابو زهراء" وهويحتل منصب ( خادم فوج) في هذه الميليشيا وكذلك المدعو " تحسين صباح وادي المنشداوي" الذي يشغل منصب (خادم سرية )وهو يسكن في قطاع 55 والذي قتل اثناء محاولة اغتيال الشهيد ابراهيم وايضا المدعو "علي سكينة" وهو احد العناصر الاجرامية البارزة في هذه الميليشيا والذي سبق له وان قام بارتكاب العديد من عمليات الاغتيال في داخل المدينة .
وهذه العناصر التي كانت ضمن المجموعة التي هاجمت الشهيد ابراهيم ابن شقيقة اللواء عبد الكريم خلف هم من عناصر ميليشيا جيش المهدي و المعروفين بارتكاب العديد من عمليات الخطف والاغتيال وفرض الاتاوات على المواطنين .كما سبق لهذه العناصر ان قامت بالعديد من اعمال التسليب للمواطنين في الطرقا ت والمناطق القريبة من المدينة والاعتداء عليهم . اهالي مدينة الصدر باتوا يخشون من ان تتحول حادثة مقتل الطفل( قاسم ) الى اسلوب جديد يتكرر في الايام القادمة في ظل الحالة المعنوية السيئة والمتدهورة والتي باتت عناصر ميليشيات جيش المهدي تعيشها هذه الايام في ظل الخسائر البشرية الكبيرة التي لحقت بصفوفها ومشاعر الغضب والاستنكار من قبل السكان تجاه التصرفا ت التي تقوم بها هذه العناصر في تحديها لسلطة الحكومة وقيامها بتعريض ارواح المواطنين في المدينة الى الخطر واختطاف المدينة بجميع سكانها واستباحتها والتي وصلت الى حد اختطاف الاطفال وذبحهم امام انظاراهلهم انتقاما منهم .
وبحسب المراقبين فان وصول جرائم جيش المهدي الى هذا المستوى الخطير من الجرائم في داخل مدينة الصدر انما يؤشر بداية النهاية لهذه الميليشيات ,حيث من المتوقع ان تقدم العشائر والاهالي في المدينة الى اتخاذ خطوات وتدابير لمواجهة هذه العناصر وانهاء هيمنتها على المدينة وحماية ارواحهم تكون اشبه بانتفاضة عشائر الانبار ضد عناصر تنظيم القاعدة الاجرامي والتي وضعت حدا لوجود هذه العناصر وسيطرتها على المحافظة ,خاصة وان مدينة الصدر تضم تضم تجمعات عشائرية كبيرة وضخمة وهي تؤيد خطوات الدولة لفرض الامن والاستقرار في اللمدينة ووضع حد لهيمنة هذه العناصر على المدينة وتعريض حياة سكانها الى الخطر ,فضلا عن ذبح اطفالهم امام انظار اهلهم.وهو الاسلوب المتاح والوحيد امامهم لحماية ارواحهم وابنائهم في ظل حالة الانفلات التي تعيشها عناصر ميليشيا جيش المهدي والتي بحسب الاهالي لم يعد يحكمها أي ضابط اخلاقي وديني يمنعها من ارتكاب جرائم جديدة اكثر بشاعة من سابقاتها .
https://telegram.me/buratha