شارك في الندوة جمهور كبير من العراقيين من مختلف القوميات (عرب، أكراد، تركمان) و الطوائف ( مسلمين من عدة طوائف و مسيحيين) و عدد من ممثلي القوى السياسية ومسئولي مؤسسات المجتمع المدني و الكفاءات العراقية في هولندا قدموا من مناطق عديدة.
ابتدأ الحفل بتلاوة من الذكر الحكيم تلاها السيد حسين آل طفار، بعد ذلك رحب مدير الندوة السيد علي هادي بالحضور وافتتح الندوة بحديث السفير الأستاذ سيامند بنا الذي تطرق فيه لعدد من القضايا المهمة. حيث أشار إلى شرعية الحكومة العراقية المنتخبة بطريقة قل مثيلها في منطقة الشرق الأوسط و إلى الاعتزاز بالهوية العراقية التي يحب أن تتقدم على الهوية القومية و الدينية و الطائفية. كما أشار ضرورة أن تسود ثقافة التسامح و الواقعية و المشاركة بين الجميع من أجل خير العراق وأهله و تحاشي استعمال لغة العنف و القوة في حل المشاكل. وتحدث سعادته عن التركة الثقيلة التي ورثها الحكم الجديد من النظام البائد الذي فرط بتراب العراق و أهدر طاقاته و استخدم جيشه لقتل العراقيين و الاعتداء على الجيران. كما دعا عراقيي المهجر إلى الاستفادة من تجارب الشعوب وخاصة في هولندا من أجل أداء الواجب الوطني في مساعدة العراق و أهله على بناء العراق الجديد.
أما د. حسين الخطيب فلخص في حديثه بعض مظاهر العراق الجديد و ماتحقق من انجازات أهمها التخلص من أقسى دكتاتورية عرفها التأريخ الحديث و إقامة نظام ديمقراطي فيدرالي يكون الشعب فيه هو السيد وصاحب القرار والرقيب على السلطة ويستطيع أن يعاقب الحاكم المقصر عن طريق صندوق الاقتراع، كما أشار الى الحرية التي يتذوقها العراقيون لأول مرة في التعبير عن الرأي وممارسة الشعائر والطقوس الدينية وتشكيل الأحزاب وغيرها. كما تطرق الخطيب الى التحسن الذي طرأ على المستوى المعاشي للمواطن، والقوانين المهمة التي أقرها البرلمان كقوانين المحافظات و المسائلة و العدالة و غيرها. و بنفس الوقت فقد شخص الخطيب عدد من التحديات التي مازالت تواجه العراق الجديد كالتحدي الأمني (الإرهاب و المليشيات)، الفساد الإداري والمالي، توفير فرص العمل للعاطلين، البناء و الأعمار، توفير الحاجيات الأساسية، إعداد قوى الأمن الوطني (الجيش والشرطة)، تقوية مؤسسات الدولة الدستورية و فرض سلطة القانون و إشاعة ثقافة احترام حقوق الإنسان وغيرها من التحديات.
بعد ذلك تحدث الأستاذ وصفي البدري عن زيارة السيد رئيس الوزراء المالكي الى بروكسل و موقف الحكومة من العصابات والمجاميع الخارجة على القانون وتصميم الحكومة على بسط سلطتها على كافة مدن العراق و محاربة كل الخارجين على القانون.
تلا ذلك مداخلات وأسئلة للجمهور أجاب عليها سعادة السفير وممثل المجلس الأعلى وتركزت على الوضع الأمني في العراق والموقف من قضية كركوك وتدخل دول الجوار في شئون العراق الداخلية وموقف الائتلاف العراقي و المجلس الأعلى من عدة أمور.
https://telegram.me/buratha