التقارير

مابين التوافقية والاغلبية السياسية.. شكل الحكومة المقبلة ما زال ضبابياً


ما زالت قضية تشكيل الكتلة الاكبر وشكل الحكومة المقبلة، هي الهاجس الاكبر لدى القوى السياسية والشارع العراقي على حد سواء، ما بين متفائل بولادة حكومة قوية قادرة على تلبية المطالب الشعبية ومتشائم لا يتوقع تحررها من بودقة المحاصصة والتوافقية المقيتة التي اوصلت البلد الى حافة الهاوية، ففي الوقت الذي رأى فيه باحث بالشأن السياسي إلى ان مشهد تشكيل الحكومة منحصر بين جبهتين تتصارع على بيضتي قبان، فيما رأى آخر ان الحوارات السياسية لتشكيل الكتلة الاكبر لن تخرج عن مبدأ المحاصصة.

بيضة القبان تنحصر بين كتلتين

الباحث بالشأن السياسي حسن الحاج،  اشار الى ان بيضة القبان في حسم شكل الكتلة الأكبر سيكون محصورا بين كتلتين هما تقدم والديمقراطي الكردستاني.

وقال الحاج في حديث للسومرية نيوز، ان "الوقت ما زال مبكرا لاستيضاح الصورة النهائية لشكل التحالفات السياسية على اعتبار ان هناك طعون انتخابية وما زالت النتائج لم يتم المصادقة عليها بشكل نهائي"، مبينا ان "مشهد تشكيل الحكومة المقبلة ينحصر بين معسكرين الاول تقوده الكتلة الصدرية والثاني بقيادة دولة القانون و للطرفين نفس الحظوظ".

واضاف الحاج، ان "بيضة القبان لحسم شكل الحكومة المقبلة ولمن ستكون الكلمة العليا ينحصر بين كتلتين سياسية الاولى تمثل المكون السني وهي تحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي والثاني الجانب الكردي وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني"، لافتا الى ان "تشكيل حكومة توافقية بسرعة كبيرة هو امر مستبعد نظرا لحجم التنافس وتقارب النتائج اضافة الى وجود أغلبية شيعية رافضة لنتائج الانتخابات ولديها تحالفات مع دولة القانون".

وتابع ان "القرار الحسم بشكل الكتلة الاكبر يرتبط بموقف وتفسير المحكمة الاتحادية في أقرب فرصة سواء باعتماد المادة 45 من قانون الانتخابات رقم 9 لسنة 2020 او الذهاب الى الكتلة البرلمانية الأكبر عداد والتي تشكلت قبل انعقاد الجلسة الاولى من البرلمان الجديد".

حوارات لن تخرج عن مبدأ المحاصصة

من جانبه فقد اشار المراقب السياسي يوسف سلمان، الى ان التوافقات التي من المتوقع حصولها خلال الحوارات السياسية لتشكيل الكتلة الاكبر لا نتوقع خروجها عن مبدأ المحاصصة.

وقال سلمان في حديث للسومرية نيوز، إن "الحراك السياسي الحالي لتشكيل الكتلة النيابية الاكبر التي ستكلف لاحقا بتشكيل الحكومة المقبلة، فان المشهد المتوقع ان لا تتخلى الكتل عن مبدأ التوافقية والمحاصصة للمضي قدما بتشكيل الكتلة الاكبر"، مبينا ان "الملاحظ هو الاعتراض المسبق والتشكيك بنتائج الانتخابات من قبل بعض الكتل وهذا الوضع يجعلنا نرى بشكل واضح ان الكتل ستذهب في النهاية الى مبدأ التوافق".

واضاف سلمان، ان "التوافقات التي من المتوقع حصولها لا نتوقع خروجها عن مبدأ المحاصصة، على اعتبار ان كل كتلة تعمل على تعزيز مقاعدها من خلال التحالف مع كتل اخرى بغية تعزيز حظوظها في الحصول على مكاسب انتخابية اكبر، كما ان المرشحين المستقلين سيكونون هم أيضا تحت انظار الكتل السياسية الكبيرة"،

لافتا الى ان "اغلب القوى السياسية لن تتخلى عن مبدأ التوافق، خصوصا ان القانون الانتخابي وما تمخض عنه من نظام انتخابي لم يسمح لاي كتلة بالتفرد بعدد المقاعد والذهاب لتشكيل حكومة بمعزل عن البقية".

واكد انه "عمليا لن يظهر شعار المحاصصة علنا خلال الاحاديث السياسية عبر وسائل الاعلام، لكنه وخلال الحوارات داخل الغرف المغلقة فان هذا الموضوع سيكون حاضرا لتقريب وجهات النظر واستمالة باقي الاطراف، اضافة الى ضمان المقاعد النيابية التي تؤهل كل طرف لتحقيق اكبر مكاسب ممكنة ضمن الحقائب الوزارية والتي ترتبط بدورها بشكل أساسي في اختيار شخصية رئيس الوزراء و كابينته الحكومية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك