التقارير

التدخلات التركية والعربية بالانتخابات العراقية


 

نعيم الهاشمي الخفاجي ||

 

التدخلات التركية والعربية بشؤون العراق ولأسباب مذهبية وقومية واضحة لكل متابع واعي وليس تابع جاهل إمعة بهيمة لا يعي ما يدور حوله، أرض العراق خصبة للتدخلات الخارجية بلد يعاني من صراعات قومية ومذهبية منذ،ولادته المشوهة عام ١٩٢١ نحن كبلد عراقي نعاني من سيطرت الجهلة والسذج على القرار السياسي مع وجود بيئة جاهلة وخاصة في الوسط والجنوب، مانراه من بيئة فاشلة وبشكل خاص في الوسط والجنوب الشيعي كان نتيجة طبيعية لقرون من الظلم والاضطهاد والظلم ومسخ للهوية القومية والمذهبية، ما حدث من إرهاب وقتل منذ سقوط صنم صدام الجرذ الهالك عام ٢٠٠٣ وليومنا هذا كانت حرب مذهبية بدعم عربي واسلامي واضح ارسلوا لنا آلاف بل عشرات آلاف الانتحاريين والذباحين  والقتلة وخان تربية العجول السمينة في سجن الحوت بالناصرية ممتلىء في مختلف أنواع العجول السمينة وبعضها أنواع نادرة سعودية تجده ذابح آلاف الضحايا من المواطنين العراقيين الشيعة بحيث الحكومات العراقية عملت على توفير كل وسائل الراحة والرفاهية داخل خان الحوت وأحضرت لهم نسائهم للمارسة الجنسية في(ساعة الخلوة) خوفا من انقراض هذه الأنواع النادرة من الذباحين والقتلة.

الدلائل والواقع يثبت هناك تدخل عربي معنوي ومادي ومباشر في الصراع بالعراق، السيد حسن العلوي كان ضمن قائمة المكون السني العراقي البعثي في انتخابات عام ٢٠١٠ ذهب بعد إعلان النتائج إلى السعودية برئاسة ابو صابرين طارق الهاشمي واجتمعوا مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقاء قال لهم طلبتم منا ملياري دولار واعطينا المبلغ إليكم وكل هذا والشيعة فازوا؟ كرر ذلك ثلاث مرات واضطر طارق الهاشمي أن يبلغ خادم الحرمين أن ضمن هذا الوفد أعضاء شيعة، انا لم أكذب بل حسن العلوي تحدث بهذا الكلام عبر محطات فضائية مرات عديدة فكيف يكون لون وشكل التدخل بنتائج الانتخابات.

أردوغان تدخل بشؤون العراق ومنذ البداية بل أرسل قواته واحتلت أراضي عراقية في الموصل واستضاف طارق الهاشمي بل في مظاهرات الانبار والموصل قبل مؤامرة انقلاب داعش عام ٢٠١٤ تم كشف قيام قادة المكون البعثي ومنهم نائب الرئيس طارق الهاشمي في إرسال جماعات لتدريبهم  في تركيا على أساليب الخطاب الإعلامي والتدريب العسكري والتعامل مع المخابرات التركية، لذلك يوم أمس الأول وللمرة الأولى وبشكل علني وواضح عرض الإعلام التركي  توسط رئيس تركيا رجب طيب إردوغان علناً وجاهر باستقبال زعيمَي أكبر كتلتين سنيتين، هما محمد الحلبوسي رئيس ائتلاف «تقدم»، وخميس الخنجر رئيس ائتلاف «عزم».

المشهد لم يكن مفاجئاً، حيث وزّعت الرئاسة التركية صورتين، الأولى لأردوغان مع الحلبوسي، رئيس البرلمان المنتهية ولايته، والأخرى مع الخنجر. ولم يصدر لا عن الرئاسة التركية ولا عن الحلبوسي أو الخنجر، بيان أو تصريح بشأن الاجتماعين.

الصورتان اللتان جمعتا على انفراد إردوغان مع القائدين  في الساحة السنية عبّرتا عن اهتمام تركي في تنسيق التحالفات والاتفاق على الأهداف وحل  الخصومات السنية السنية. 

التدخلات السعودية والعربية واضحة لكل متابع لكن ظهور أردوغان يتوسط الحلبوسي والحنجرة شيء ممتاز ورائع لكي يطلع على ذلك كل المتابعين وخاصة من فصيلة السذج والجهلة الذين يحسنون الظن حتى مع الذباحين، أردوغان كان يتحاشى ذلك لم يكن يظهر للإعلام،لو أن إيران جمعت ساسة شيعة واجتمعت معهم مثل مافعلت السعودية سابقا واردوغان  حاليا لشن الإعلام البدوي والعربي هجوما لاذعا لمهاجمة الشيعة وايران …..الخ.

من حق تركيا والسعودية التدخل بشؤون العراق بسبب صمت ساسة وقادة المكون الشيعي الأكبر والذي يقوده ساسة متخاصمين بكل شيء.

 

نعيم عاتي الهاشمي الخفاجي 

كاتب وصحفي عراقي مستقل.

5/10/2021

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك